الخميس 9 شوال 1445هـ 18-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

صندوق الاستثمارات العامة : استثماراتنا ستوجه في 6 قطاعات أحدها تطوير قطاعات اقتصادية محددة في المملكة

صناديق – نيويورك

أكد المشرف على صندوق الاستثمارات العامة “ياسر بن عثمان الرميان” أنه تم تغيير إستراتيجية الصندوق الذي أُسس قبل 45 سنة بالكامل خلال 5 سنوات.

وقال في حديثه اليوم في نيويورك بحلقة نقاشية حول مستقبل الطاقة في الشرق الأوسط ضمن منتدى الأعمال العالمي “غلوبل بزنس فررم” خلال 5 سنوات: قمنا بتغيير إستراتيجية الصندوق -الذي أُسس عام 1971- بالكامل، مشيرًا إلى أن مهمته كانت آنذاك مختلفة تمامًا؛ حيث توكل إليه المشاريع التنموية الحكومية وتوفير فرص العمل المدعومة، ومشاريع البنى التحتية ذات الأهداف التنموية من دون الاهتمام بالجانب التجاري فيها.

وأضاف “الرميان”: ما تغير الآن هو أنه بات لدينا رؤية ورسالة مختلفتان للصندوق؛ بتنا ننظر للأمور بطريقة مختلفة؛ إذ لا بد للمشاريع أن تكون ذات مغزى تجاري إلى جانب الشق التنموي؛ لأنه لا بد من وجود كفاءة فمن دونها لا يمكن للمشاريع أن تنجح.

وتابع: بدلًا من أن نضخ الأموال على مشاريع مختلفة نريد أن نتأكد من جدوى تلك المشاريع، وحاليًا لدينا 6 مجالات لتوجيه الاستثمارات؛ أحدها تطوير قطاعات اقتصادية محددة في المملكة.

كما تناول المشرف على صندوق الاستثمارات العامة رؤية 2030 التي تتضمن 543 مبادرة و376 مؤشرًا لقياس الأداء وعلاقتها بالصندوق؛ بقوله: فيما يتعلق بصندوق الاستثمارات العامة الذي أديره ويرأسه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ويضم في مجلس إدارته 7 وزراء، فله دور أساس في تمكين رؤية المملكة 2030، فالعديد من المبادرات ستكون جزءًا من الصندوق.

ووصف الرميان التقدم السريع بتنفيذ رؤية 2030 في السعودية بأنه انعكس في “تحول الناس من الحديث بها ليصبحوا جزءًا من تنفيذها والعمل على برامجها المختلفة”.

وأوضح “الرميان” أن “أحد أهم أهداف الخطة هو رفع نوعية وجودة الحياة في المدن السعودية من خلال مشاريع ومدن متكاملة كان من أبرزها الاهتمام بقطاع الترفيه الذي سيحقق أهداف الخطة بهذا الجانب”.

وشدد على أن برامج رؤية 2030 تستهدف تنويع مصادر الدخل في المملكة، مع التقليل من الاعتماد على مورد النفط، موضحا أن محفظة صندوق الاستثمارات العامة كانت بنسبة 90 % في السعودية و”أردنا تغيير ذلك نحو مزيد من التنوع”.

وأشار الرميان إلى شراكات كبرى مع مؤسسات عالمية، منها صندوق الرؤية السعودي الياباني “رؤية سوفت بنك”، الذي نجح باستهداف استثمارات متقدمة في إنترنت الأشياء، وفي قطاعات تهدف إلى رفع مستوى ونوعية حياة الناس.

ويبلغ رأس مال الصندوق السعودي الياباني 100 مليار دولار، كما أن المشاريع المتضمنة بصندوق “رؤية سوفت بنك” تأتي ضمن مستهدفات رؤية 2030 في رفع مستوى الحياة الاجتماعية.

ويرى الرميان بحسب حديثه أن هذا النوع من الاستثمار سيؤدي إلى خلق المزيد من الفرص التجارية والاقتصادية في المدن السعودية، التي ستنعكس بتحسين نوعية حياة المجتمع.

ويقوم صندوق الاستثمارات العامة على العمل في تطوير 6 قطاعات رئيسة في الاقتصاد السعودي ضمن الرؤية، ومن أبرزها قطاع الترفيه، بجانب الاستثمارات بتكنولوجيا المستقبل وإنترنت الأشياء، وهي القطاعات التي ستخلق تنوعًا اقتصاديًّا وتحقق العديد من مستهدفات الرؤية.
ويسعى صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى بناء محفظة استثمارية رائدة على المستوى المحلي والعالمي، بمعايير دولية، واستثمارات متميزة، ليصبح أكبر صندوق سيادي في العالم

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *