الجمعة 19 رمضان 1445هـ 29-مارس-2024م
ADVERTISEMENT

تعرف على تفاصيل سماح “ساما” للبنوك السعودية بمزيد من الإقراض

صناديق – الرياض

كشف مدير إدارة الأبحاث والمشورة في البلاد المالية تركي فدعق إن توجهات مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” تشير إلى منح البنوك السعودية مرونة أكبر في الإقراض لتوفير السيولة بما يتواءم مع متطلبات الخطط التوسعية في التمويل، وتنشيط سوق السندات الحكومية.

وأشار فدعق في مقابلة مع “العربية” إلى أهمية قرار “ساما” بمنح وزن أكبر للودائع طويلة الأجل في احتساب نسبة القروض إلى الودائع، من أجل إفساح المجال أكثر لعمليات الإقراض، موضحا أن أحدث الإحصاءات تفيد بنسبة 64% من إجمالي الودائع مصنفة بانها “ودائع لأجل 6 أشهر” في حين أن نسبة 33% مصنفة كودائع طويلة الأجل.

كما أشار فدعق إلى الخطوات الاستباقية المهمة التي تقوم بها مؤسسة النقد من أجل مواكبة ارتفاع أسعار الفائدة على الدولار من أجل المحافظة على استقرار العملة السعودية، وجاذبيتها وعدم السماح بالمضاربة عليها في الأسواق الأوروبية والأميركية.

يذكر أن منح المرونة للمصارف السعودية، ستساعد القطاع الخاص السعودي، على المساهمة بشكل أكبر في تنفيذ برامج رؤية 2030 وفي ضوء رصد ميزانيات تحفيز مالي وإنفاق غير مسبوق محتمل من الصناديق السعودية وفق برامج الرؤية، بجانب تهيئة الأرضية اللازمة لإصدار مزيد من السندات الحكومية التي تكتتب بها البنوك.

أول رفع استباقي للفائدة منذ 9 سنوات

وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي ساما قررت رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء من 200 نقطة أساس إلى 225 نقطة أساس، ورفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس من 150 نقطة أساس إلى 175 نقطة أساس.

وأوضحت مؤسسة النقد، أن هذا القرار يأتي استمراراً لنهج المؤسسة في تعزيز الاستقرار النقدي بالنظر للتطورات المحلية والعالمية الراهنة، مبينة أن مفعول هذا القرار يسري منذ السادس عشر من الشهر الحالي.

وتعد هذه المرة الأولى التي تغير فيها المملكة سعر “الريبو” قبل الفيدرالي الأميركي منذ 2009، حيث دأبت “ساما” على رفع معدل الفائدة بالتوافق مع تغيرات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وتأتي هذه الخطوة قبل أسبوع تقريباً من اجتماع مجلس الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء القادم، والذي تتوقع الأسواق أن يرفع أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 0.25 نقطة مئوية.

وكانت “ساما” قد قررت إيقاف العمل باتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) لآجال سبعة أيام و28 يوما و90 يوما، بعدما نزلت أسعار فائدة سوق النقد قصيرة الأجل في #السعودية إلى ما دون الأسعار الأميركية للمرة الأولى في تسع سنوات.

وعزت المؤسسة في بيان لها إيقاف العمل باتفاقيات إعادة الشراء إلى “انتفاء الحاجة لها في ظل التطورات الراهنة ولتعزيز الاستقرار النقدي”.

وبلغ سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية لأجل ثلاثة أشهر في 6 مارس الماضي عشر نقاط أساس دون نظيره الأميركي، وهو أضعف هامش منذ منتصف 2009 حين شوهت الأزمة المالية العالمية أسعار الفائدة. وفي نهاية 2016 بلغ سعر الفائدة السعودي 104 نقاط أساس فوق الأميركي.

 

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *