صندوق قطر الاستثماري يتجه لتسييل أصولاً بخصومات عالية

صناديق – وكالات

تتجه شركة قطر القابضة التابعة لصندوق الثروة السيادي القطري إلى بيع كامل حصتها في شركة إدارة المتاجر في الصين وهونغ كونغ «لايفستايل إنترناشيونال هولدينغز ليمتد» و«لايفستايل تشاينا غروب»، بمقابل إجمالي قدره 662.83 مليون دولار، وهو عرض أقل تقييما من سعر هذه الأسهم بحسب أسعار الإغلاق، ما يدل على تعجل الصندوق في إتمام العملية.
وقالت «لايفستايل إنترناشيونال» إن مساهمها الرئيسي شركة «بيلشيل انفستمنت»، وهي وحدة لقطر القابضة، ستبيع حصتها في الشركة البالغة نسبتها 23.16 في المائة بالكامل، مقابل 4.45 مليار دولار هونغ كونغ عبر طرح أسهم.
وتخطط «بيلشيل» لبيع 371.12 مليون سهم في «لايفستايل إنترناشيونال» بسعر 12 دولار هونغ كونغ للسهم. ويمثل سعر العرض خصما بنسبة تتراوح بين 4 إلى 5 في المائة على الإغلاق الأخير للشركة؛ وفقاً لمراقبي ومحللي الأسواق، الذين أكدوا أن «ذلك يدل على تعجل البائع لإتمام الصفقة».
واتفق توماس لاو، رئيس مجلس إدارة «لايفستايل»، على شراء 280 مليون سهم، ليزيد حيازته المباشرة وغير المباشرة في الشركة إلى 69.16 في المائة، مقارنة مع 51.69 في المائة في الوقت الحالي. وستعرض باقي الأسهم على مستثمرين من أطراف ثالثة، مع موافقة لاو على شراء أي أسهم غير مبيعة.
واتفقت الوحدة القطرية كذلك على بيع 371.12 مليون سهم في «لايفستايل تشاينا»، بما يعادل 23.16 في المائة، مقابل 753.4 مليون دولار هونغ كونغ. وسيشتري لاو 186 مليون سهم ليرفع حيازته المباشرة وغير المباشرة في الشركة إلى 63.3 في المائة، من 51.69 في المائة.
ولم يُكشف عن سبب بيع الأسهم. وكان الصندوق السيادي القطري اتفق عبر وحدته بيلشيل في أكتوبر 2014 على شراء 19.9 في المائة من شركة إدارة المتاجر التي تعمل في هونغ كونغ والصين من تشاو تاي فوك للحلي وعائلة رجل الأعمال في هونغ كونغ توماس لاو مقابل 616 مليون دولار.
والأسبوع الماضي، باع الصندوق القطري حصة تبلغ قيمتها نحو 640 مليون دولار في شركة «فيوليا» الفرنسية لمرافق المياه. وخلال الأشهر التي تلت الأزمة التي نشبت في مطلع يونيو الماضي بين قطر وأربع دول هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، توالى بيع الأصول القطرية الخارجية، حيث خفض الصندوق السيادي القطري حصصه المباشرة في «روسنفت» الروسية من 9.75 في المائة إلى 4.7 في المائة، و«كريدي سويس غروب» في أغسطس، ومحلات «تيفاني آند كو» للمجوهرات الفاخرة في سبتمبر، فيما تدرس الدوحة بيع المزيد من الأصول.ي

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *