الثلاثاء 7 شوال 1445هـ 16-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

بنك “ساب”: إقراض البنوك في السعودية للقطاع الخاص يبدأ اتجاهًا صعوديًا في 2018

صناديق – الرياض

أكد العضو المنتدب لبنك “ساب” السعودي ديفيد ديو إن إقراض البنوك للقطاع الخاص في المملكة سيعود بشكل مطرد للنمو في 2018، مدعومًا بارتفاع أسعار النفط، وزيادة الإنفاق الحكومي.

وتراجع نشاط الإقراض إلى القطاع الخاص، وهو علامة على ثقة البنوك في الاقتصاد، على مدى العامين السابقين حيث أدى هبوط أسعار النفط إلى تباطؤ النمو الاقتصادي للسعودية، وخفض الطلب على القروض.

وتقلَّص نمو الإقراض 1% في 2017، للمرة الأولى في أحد عشر عامًا على الأقل، في أعقاب نمو متواضع بلغ 2% في 2016، مع إحجام الشركات عن الاستثمار، وسط مخاوف من السياسات التقشفية للحكومة في حقبةالنفط الرخيص.

وقال ديو:”في العام الماضي، ومن حيث الاقتصاد الكلي، شهدنا اتجاهًا نزوليًا، لكنه معتدل، ويبدو لي الآن أننا بلغنا أقصى درجات الهبوط، ونشهد دورة اقتصادية طبيعية”.

وتابع ديو قائلًا:”أعتقد أننا سنشهد اتجاهًا صعوديًا معتدلًا في 2018، ربما يكون عكس ما حدث في 2017″، مضيفًا أن نمو الإقراض من المتوقع أن يكون عند مستوى منخفض في خانة الآحاد.

وتخطط السعودية لزيادة الإنفاق إلى مستوى قياسي عند 978 مليار ريال (261 مليار دولار) في 2018، بحسب وزارة المالية، ارتفاعًا من 890 مليار ريال في الخطة الأصلية لميزانية 2017، و926 مليار ريال في إنفاق فعلي العام الماضي.

وأبطأت الحكومة، التي شرعت في تنفيذ خطة تحول اقتصادي تُعرف برؤية 2030، أيضًا وتيرة إجراءات تقشفية للمساهمة في دعم الاقتصاد.

وقال ديو:”تساعد كل تلك المبادرات على خلق أفق اقتصادي أكثر قوة، ولا أتحدث عن نمو قوي في 2018، بل عن عودة مطردة إلى نمو إيجابي”.

وأضاف أن بنك “ساب”، سادس أكبر مصرف في المملكة من حيث الأصول، والذي يملك فيه بنك “إتش.إس.بي.سي هولدنغز” حصة قدرها 40 %، يرى فرصًا جيدة لأنشطة أعمال في مجال الإسكان والقطاع المالي، في إطار خطة البلاد للخصخصة، وفي مشاريع يقودها صندوق الاستثمارات العامة المملوك للدولة.

وتهدف الرياض لجمع ما يزيد على 200 مليار دولار في الأعوام المقبلة من خلال بيع حصص في “أرامكو” السعودية النفطية العملاقة، وأصول أخرى.

وستوجّه جزءًا من تلك الأموال إلى صناعات غير نفطية عبر كيانات، مثل صندوق الاستثمارات العامة، وسيجري تشجيع الشركات الخاصة على الاستثمار، إلى جانب الحكومة من خلال تقديم حوافز، مثل قروض ميسرة.

محادثات اندماج

وقال ديو إن المحادثات لا تزال مستمرة حول اندماج مقترح مع البنك الأول، المملوك بنسبة 40% لـ”رويال بنك أوف سكوتلند”، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن النتائج المتوقعة.

وأضاف أن فكرة الاندماج نبعت من الحاجة إلى بنوك أكبر حجمًا لتلبية متطلبات خطط المملكة في إطار رؤية 2030.

وقال البنك الأول و”ساب” في أبريل/ نيسان من العام الماضي إنهما اتفقا على بدء محادثات اندماج، لكن التقدم كان بطيئًا.

وأظهرت بيانات “تومسون رويترز” أن الكيان الجديد المندمج سيصبح ثالث أكبر بنك في المملكة بعد البنك الأهلي التجاري، ومصرف الراجحي، بأصول قيمتها 77.6 مليار دولار.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *