أكدت موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي المكلف في صندوق خليفة لتطوير المشاريع أن فعاليات ملتقى الشركات الناشئة الذي استقطب مئات الشركات الناشئة الواعدة من 25 دولة بهدف المساعدة في تسهيل التفاعلات التجارية والشراكات الاستثمارية بينها وبين كبار المستثمرين وكبار رجال الأعمال وممثلي المؤسسات الدولية والجهات الحكومية تشكل فرصة مثالية لصندوق خليفة، لتعزيز التفاعل والحوار مع مختلف أصحاب المصلحة، واللقاء برواد الأعمال المحليين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المبتكرة، وتعريفهم على أبرز الخدمات التي يقدمها للمواطنين بهدف مساعدتهم ودعم مشاريعهم بما يعزز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها دولة الإمارات.
وأشارت الناصري الى أن المشاركة تأتي انطلاقاً من دور الصندوق في استقطاب وتطوير الكوادر الوطنية، وتوجيه الطاقات والإمكانات المتميزة، بما يتماشى مع التزامه في خلق مجتمع أكثر استدامة وتكاملاً، قوامه الابتكار وتنمية ريادة الأعمال.
وأضافت «يعتبر ملتقى الشركات الناشئة، منصة تفاعلية مثالية لنشر ثقافة ريادة الأعمال وغرس روح العمل الحر لدى الشباب على المستوى المحلي والعالم».
ودشن الملتقى الدكتور أديب العفيفي، مدير البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وأتيحت للمشاركين فرصة لتبادل الأفكار مع أقرانهم في التفكير وتشكيل شراكات استثمارية، تساعد على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتم منح المشاركين فرصة مهمة للترويج لمشاريعهم وخدماتهم والتواصل مع الحكومات والمؤسسات الخاصة على المستوى العالمي، فضلاً عن عقد حلقات نقاشية تركز على فهم قواعد الاستثمار في العصر الرقمي، ومستقبل ريادة الأعمال، وتأثير الذكاء الاصطناعي (AI) و«البلوك تشين»، والاعتبارات القانونية والمالية والاجتماعية عند التوسع في الخارج، وغيرها الكثير من القضايا والأمور محل النقاش.
وقال العفيفي: «انطلق ملتقى الشركات الناشئة اليوم تحت شعار «تسخير الرقمية العالمية لتمكين الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة»، بالشراكة مع البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، التابع لوزارة الاقتصاد، باعتبارهما إحدى ثمرات الأفكار المبتكرة التي تسهم بصورة فاعلة في رفد الاقتصاد الوطني.
ويمثل هذا الملتقى والبرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فرصة مواتية لمختلف الشركات والمشاريع الناشئة، للوجود في هذا التجمع، وذاك البرنامج، للتعرف على الفرص الاستثمارية التي يوفرها هذا القطاع الذي عملت الدولة عموماً وإمارة دبي خصوصاً على تعزيز مكانته، بحزمة من التشريعات الاقتصادية، والمزايا والتسهيلات المستقطبة لرؤوس الأموال، والممولين، لكونها مشاريع لا تتطلب تمويلات كبيرة، فضلاً عن انخفاض نسبة المخاطرة فيها إلى أدنى المستويات». وأضاف: «يوفر الملتقى باباً واسعاً، تدخل عبره مختلف الكيانات الاقتصادية، والمستثمرين، ورواد الأعمال، والبنوك، ومؤسسات التمويل، للاطلاع على القفزات النوعية التي حققها القطاع خلال سنوات معدودة، ما يجعله بحق القاطرة التي ستقود الاقتصادات الوطني». وتم خلال الملتقى تسليط الضوء على استطلاع أجرته «بيت.كوم» و«يوجوف» في 2018 أن 71% من المستطلعين دون سن 35 يريدون أن يصبحوا رجال أعمال مقارنة مع 58% ممن تتراوح أعمارهم بين 35 عاماً وما فوق والذين قالوا إنهم سيفكرون في ريادة الأعمال.
وشدد المشاركون مرة أخرى على هذا الاتجاه المتزايد بين المهنيين الشباب في ملتقى الشركات الناشئة AIM Startup الذي يهدف إلى ربط الجيل الجديد من رواد الأعمال الشباب في البلاد الذين يتطلعون إلى إدارة مشاريعهم الناشئة الخاصة مع المستثمرين المحتملين وشركاء الأعمال من جميع أنحاء العالم.
ويشهد جناح صندوق خليفة لتطوير المشاريع في «ملتقى الشركات الناشئة» 2019، الذي ينعقد على هامش «ملتقى الاستثمار السنوي»، إقبالاً كبيراً من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة والاستشاريين ومختلف رواد الأعمال المشاركين في الملتقى، الذي يعقد هذا العام تحت شعار «تسخير الرقمية العالمية لتمكين الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة»، في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر حتى 10 أبريل الجاري.
ويشارك الصندوق في النسخة الثالثة من الملتقى، بهدف عرض خدماته وحلوله المبتكرة في تطوير وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف مع أبرز المشاركين من صناع السياسات والخبراء وممثلي الشركات في مختلف المجالات التي تندرج ضمن إطار ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة.