خطّ الاندماج القانوني بين البنك السعودي البريطاني والبنك الأول، اليوم فصلاً جديداً في تاريخ القطاع المصرفي السعودي، فعقب موافقات الجهات التنظيمية والمساهمين، أصبح البنكان شركة واحدة مدرجة، وثالث أكبر بنك من حيث الأصول في المملكة العربية السعودية، فيما سيواصل البنكان أعمالهما بشكل طبيعي لحين اكتمال دمج منتجاتهم وخدماتهم.
ومن جانبها، قالت لبنى العليان، رئيس مجلس إدارة ساب: “ لقد قمنا بتوحيد بنكين كبيرين، يتمتع كل منهما بمسيرة ثرية، وإرث عريق، ولكل منهما بصمته الراسخة في تنمية المملكة، واستناداً إلى ذلك التاريخ والإرث فإن الكيان الجديد بحجمه وإمكانياته المتطورة وكفاءاته المتميزة سيكون الخيار المصرفي المفضّل في المملكة العربية السعودية بعصرها الجديد ومستقبلها الواعد، إلى جانب أنه سيكون بيئة العمل الأكثر جاذبية ومثالية لجيل جديد من السعوديين والسعوديات، والأكثر انسجاماً مع النهضة التنموية التي تشهدها البلاد وفق رؤية المملكة 2030.”
وسيرسّخ البنك المندمج مكانته ضمن أعلى فئات المؤسسات المالية السعودية، بإجمالي إيرادات يقدر بـ 10.9 مليارريال سعودي وأكثر من مليون عميل، مشكلاً ثاني أكبر بنك للشركات من حيث الأصول. كما سيثمر اندماج البنكين عن إنشاء قطاع أقوى للخدمات المصرفية الشخصية وإدارة الثروات، مع توفير قدر أكبر من الموارد للابتكار والتواصل بين مجموعة من الكوادر البشرية الشابة من ذوي المهارات التكنولوجية، وذلك لخلق تجربة مصرفية رقمية رائدة، وسيحظى العملاء أيضاً بإمكانية الوصول إلى شبكة مصرفية دولية استثنائية في المملكة.
وقال ديفيد ديو، العضو المنتدب في البنك السعودي البريطاني (ساب): “يسهم اندماج البنك السعودي البريطاني والبنك الأول في خلق إمكانات هائلة لعملائنا وموظفينا، كما سيتيح لنا توسيع نطاق أعمالنا وزيادة قدرتنا على دعم الاحتياجات المتزايدة لقاعدة عملائنا المتنوعة، مع توفير اتصال دولي فريد للعملاء من الأفراد والشركات والمؤسسات، وحالياً ينصب تركيزنا على عملائنا وفي الوقت ذاته استكمال عملية الاندماج لتحقيق رؤيتنا بأن نكون البنك الدولي الرائد في المملكة“.
ويمتلك البنك المندمج إجمالي أصول يقدر بـقيمة 257 مليار ريال، و168 مليار ريال قروضاً للعملاء و195 مليار ريال ودائع للعملاء، وسيخلق البنك المندمج قيمة كبيرة للمساهمين على المدى البعيد من خلال الجمع بين أفضل خبرات وقدرات البنك السعودي البريطاني والبنك الأول، مع الاستفادة من الشراكة الاستراتيجية الطويلة مع مجموعة “إتش إس بي سي“ لتقديم الخدمات المصرفية الدولية الأكثر طلباً في المملكة العربية السعودية.
في الوقت الحالي، سيواصل كل من البنك السعودي البريطاني والبنك الأول تقديم خدماتهم المعتادة للعملاء، والذين يتعين عليهم الاستمرار في معاملاتهم المصرفية بشكل اعتيادي. كما تم تعيين مجلس إدارة وفريق إداري جديد للإشراف على دمج البنكين، والذي من المتوقع أن يستغرق فترة تتراوح من 18 إلى 24 شهراً.
تجدر الإشارة إلى أنه تم اشتراك كلا البنكين من الناحية القانونية في إطار عملية الدمج، حيث تنتقل أصول والتزامات البنك الأول إلى البنك السعودي البريطاني.
تم تنفيذ الصفقة من خلال تبادل للأسهم، حيث حصل مساهمو البنك الأول على [0.48535396] سهم في البنك السعودي البريطاني مقابل كل سهم يملكونه في البنك الأول، مما يزيد رأس المال المدفوع من البنك السعودي البريطاني إلى 20,547,945,220 ريال من 15,000,000,000 ريال .