كشف استبيان أجراه «بنك أوف أمريكا ميريل لينش»، لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر يوليو الجاري، عن إضافة المستثمرين للمخاطر حيث فضلوا الاستثمار في أنشطتهم الدورية (الأسهم والبنوك والأسهم الأوروبية وأسهم الشركات الصناعية) عن الاستثمار في القطاعات الدفاعية (السندات والصناديق العقارية الاستثمارية والمرافق العامة وأسهم شركات السلع الأساسية).
وبحسب الاستبيان، الذي اطلعت «صناديق» على نتائجه، انخفضت مخصصات النقد في المحافظ الاستثمارية من 5.6% إلى 5.2%، لكنها ظلت أعلى من متوسط السنوات العشر البالغ 4.6%، وتراجعت مخصصات المستثمرين في النقد نقطتين مئويتين إلى صافي 41% منهم عززوا استثماراتهم فيها، وهي أيضاُ أعلى من المتوسط على المدى الطويل
وأظهرت نتائج الاستبيان، أن مخصصات الاستثمار في الأسهم العالمية تعافت لتعويض جميع الانخفاضات التي حدثت في الشهر الماضي تقريباً، حيث ارتفعت بمقدار 31 نقطة مئوية إلى صافي 10٪ عززوا استثماراتهم فيها
ووفقاً لاستبيان «بنك أوف أمريكا ميريل لينش»، فإنه بالنظر إلى مخصصات الأسهم الإقليمية، تعادلت الولايات المتحدة ومنطقة اليورو لتحتلا المرتبة الثانية الأكثر تفضيلا بين المناطق، لتصل نسبة المستثمرين الذين يفضلون الاستثمار في الأسهم الإقليمية الى 9%، في حين تستمر الأسواق الناشئة في تصدر القائمة، حيث أشار 23% من المستثمرين الذين شملهم الاستبيان إلى أنهم يفضلون الاستثمار في فئة الأصول.
وارتفعت توقعات مديري صناديق الاستثمار بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي مقارنة مع أدنى مستوياتها خلال عقد في الشهر الماضي، حيث انتعشت التوقعات بنسبة 20 نقطة مئوية لتصل إلى صافي 30% من المستثمرين الذين يتوقعون أن يضعف النمو الاقتصادي العالمي خلال العام المقبل
يتوقع صافي 1% فقط من المستثمرين الذين استطلعت آراؤهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك العالمي في العام المقبل، وذلك في أكثر توقعات التضخم هبوطًا في سبع سنوات
يعتقد 73% من المستثمرين بأن الدورة الاقتصادية تشكل خطراً على استقرار الأسواق المالية، مسجلة أعلى مستوى خلال 8 أعوام
وصلت النسبة المئوية القياسية الصافية للمستثمرين الذين يشعرون بالقلق إزاء الرافعة المالية للشركات إلى 48%، بينما حافظت توقعات الأرباح العالمية على ثباتها عند صافي 41% من الذين شملهم الاستطلاع قائلين إنهم يتوقعون أن تتدهور الأرباح في العام المقبل
تراجعت مخاوف نشوب حرب تجارية لكنها ما زالت تتصدر قائمة أكبر مخاطر الذيل التي تهدد الاقتصاد العالمي في نظر 36% من المستثمرين، وصعد عجز السياسات النقدية ليحتل المرتبة الثانية 22%، وشملت المخاطر الأخرى تباطؤ الاقتصاد الصيني 12% في المرتبة الثالثة وفقاعة سوق السندات 9% في المرتبة الرابعة
وما زال الاستثمار طويل الأجل في سندات الخزانة الأمريكية 37% يتصدر قائمة الاستثمار الأكثر استقطاباً في نظر المستثمرين، يليه الاستثمار طويل الأجل في التكنولوجيا الأمريكية 26%، ثم الاستثمار طويل الأجل في سندات الشركات ذات الدرجة الاستثمارية 12%.