قام «إتش.إس.بي.سي» بتعيين نيكولاس مورو لقيادة أعماله المتدنية الأداء في إدارة الأصول والتي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار في وقت يشهد حالة من عدم اليقين في واحد من أكبر البنوك وأكثرها تعقيدًا في العالم، والذي يبحث عن رئيس تنفيذي حاليًا، وفقاً لما ذكرته «فاينانشيال تايمز» البريطانية.
وشغل «مورو»، الذي سينضم إلى البنك البريطاني في سبتمبر المقبل، سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لـ «دي.دبليو.إس»، فرع إدارة الأصول التابع لدويتشه بنك، وساعد في إدارة «دويتشه أست مانجمنت»، في عام 2018 بالإضافة إلى إعادة تسمية العلامة التجارية إلى «دي.دبليو.إس».
ومع ذلك، فشلت الوحدة في الأداء بعد إدراج في البورصة، وسحب المستثمرون مليارات اليورو من أموالها، ما أدى إلى انخفاض في سعر سهم «دي.دبليو.إس»، وأدت هذه المشاكل إلى الإقالة المفاجئة لـ «مورو» من قبل مجلس الإشراف التابع لدويتشه بنك في أكتوبر 2018.
وكان «مورو»، وهو فرنسي، ضحية لعدم الاستقرار الذي ابتلى بالإدارة العليا للمقرض الألماني المتعثر.
وفي «إتش.إس.بي.سي»، سيكون مقر مورو في لندن. وسيخلف سريدهار تشاندرا سيخاران، الذي قاد أعمال إدارة الأصول في البنك البريطاني منذ عام 2012، وسينتقل سيخاران، الذي قضى حياته المهنية بالكامل في «إتش.إس.بي.سي»، إلى دور كبير آخر في البنك، وسيتم الإعلان عنه في وقت لاحق.
وقال تشارلي نان، الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في بنك «إتش.إس.بي.سي»، إن مورو كان «المرشح المثالي» لقيادة أعمال الاستثمار.
وأضاف نان: “تعد إدارة الأصول مجالًا رئيسيًا من مجالات التركيز لدى البنك، ونحن ملتزمون بالنمو تمشيا مع زيادة طلب العملاء على المنتجات والحلول التي تساعد على تلبية طموحاتهم المالية طويلة الأجل”.
ولا ينشر البنك سوى تفاصيل محدودة حول أداء أعمال إدارة الأصول، حيث انخفضت أرباح التشغيل إلى 344 مليون دولار في العام الماضي من 365 مليون دولار في عام 2017، بانخفاض قدره 5.7%.
وقالت ديانا ماكاي، العضو المنتدب لحلول التوزيع العالمية في «برودريدج»، مزود خدمات الشركات، إنه على الرغم من أن بنك «إتش.إس.بي.سي» كان علامة تجارية مصرفية عالمية، إلا أنه لم يحتل مرتبة عالية مع منتقي الصناديق الخارجيين في أوروبا.
