يعكف أكبر الداعمين لصندوق الرؤية التابع لمجموعة «سوفت بنك» على إعادة النظر في مقدار الالتزام بأدواته الاستثمارية التالية باعتبارها رهانًا كبيرًا على مزود «وي ورك» للمساحات المكتبية، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرج».
ويخطط صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي ساهم بمبلغ 45 مليار دولار في صندوق الرؤية وقيمته 100 مليار دولار، الآن في إعادة استثمار الأرباح في الصندوق، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات، فيما تدرس شركة مبادلة للاستثمار في أبو ظبي، التي استثمرت 15 مليار دولار، تقليص التزامها المستقبلي إلى أقل من 10 مليارات دولار.
ومن شأن التراجع الجزئي للمستثمرين الرئيسيين أن يعقد عملية جمع الأموال من أجل الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك، ماسايوشي سون، الذي رفع رأس مال المغامرة بجعل رهانات ضخمة على الشركات الواعدة التي لم يتم إثباتها بعد ودفع الآخرين إلى أن يحذوا حذوها.
وربما أكثر من أي شركة ناشئة أخرى، أصبحت «وي ورك» ترمز إلى هذا الأسلوب المتفجر، ومن المرجح أن يؤثر نجاح أو فشل الاكتتاب العام الأولي على قدرة Son على جمع الأموال النقدية للصفقات المستقبلية.
ورفض متحدث باسم صندوق الثروة السعودي التعليق، فيما قالت مبادلة إن المناقشات مستمرة حول ما إذا كان سيتم إجراء أي استثمار أم لا. لم يكن لدى ممثل صندوق الرؤية التابع لسوفت بنك تعليق على الفور.
وقال برايان لوت، المتحدث باسم الصندوق السيادي في أبو ظبي : «الاقتراح الذي اتخذناه بشأن أي قرارات بشأن حجم أو توقيت الاستثمار المحتمل لا أساس له من الصحة.. وتستمر مناقشاتنا بوتيرة مناسبة ومدروسة، بالنظر إلى أهمية هذا الجهد».
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال من قبل أن صندوق الثروة السيادية في السعودية لا يعتزم أن يكون مستثمرًا كبيرًا في الصندوق الجديد، لكنه ربما لا يزال يقدم التزامًا أكثر تواضعًا. كما أن قرار إعادة استثمار عائدات الصندوق الأول فقط سيكون بمثابة تحول كبير.
وتعتبر «وي ورك» واحدة من الاستثمارات الرائدة في سوفت بنك، إلى جانب «أوبر تكنولوجيز»، ومزود برمجيات المراسلة «سلاك تكنولوجيز»، و«إيه.آر.إم القابضة» البريطانية. تمتلك «سوفت بنك»، مع الشركات التابعة لها، حصة تبلغ 29٪ في «وي ورك»، وفي يناير الماضي استثمرت بتقييم بقيمة 47 مليار دولار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف مبلغ الـ 15 مليار دولار الذي تتم مناقشته حاليًا في الاكتتاب العام.
واندلعت التوترات داخل سوفت بنك حول كيفية تعاملها مع استثماراتها في «وي ورك»، وقام صندوق الرؤية، إلى جانب مبادلة، بتخليص استثمارات بقيمة 16 مليار دولار في وقت مبكر من هذا العام. انتهى الأمر إلى قيام سوفت بنك باستثمار ملياري دولار فقط من الكيان الأم، بدلاً من صندوق الرؤية.
وقالت سوفت بنك في يوليو إن مستثمرين آخرين أبدوا اهتمامهم بتقديم تعهد بمبلغ 108 مليارات دولار لصندوق الرؤية الثاني ، على الرغم من أن ذلك كان قبل تقدم «وي ورك» بخطط لطرح عام أولي. من المتوقع أن يجمع الصندوق الجديد أموالًا من «أبل» و«مايكروسوفت» و«فوكسكون تكنولوجي جروب» ومختلف المؤسسات المالية اليابانية، مع توقيع سبع مذكرات تفاهم للمشاركة.
