تعد الشركة التي تقدم خدمات الخرائط الرقمية لأمثال شخصيات قصص الابطال الخارقين و«لونلي بلانيت» في سوقها المحلي، واحدة من أكبر عملاء شركات البناء اليابانية، وهذا التحول هو جزء من رهان «ماب بوكس» الأمريكية على الأتمتة والصناعة الذكية كفرص مستقبلية للنمو، وفقا لصحيفة «نيكاى» اليابانية.
وتأسست «ماب بوكس» في العاصمة واشنطن في عام 2011 وأنشأت أول مكتب لها في اليابان في يوليو الماضي. أدت جولة تمويل بقيمة 164 مليون دولار إلى قيام صندوق الرؤية لمجموعة سوفت بنك في أواخر عام 2017 بتقييم الشركة بما يقرب من مليار دولار.
لا ينصب تركيز الشركة الأمريكية على عمل الخرائط نفسها، بل على تعبئة بيانات الخرائط التي تم جمعها في تطبيقات خرائط مخصصة للعملاء بشكل تقليدي، كانت هذه شركات لها منتجات تواجه المستهلك مثل مواقع الطقس وتطبيقات المواعدة، ولكن في المستقبل تأمل الشركة أن تشمل منتجاتها التطبيقات الصناعية أيضًا.
وتري «ماب بوكس» الفرص في شيخوخة المجتمع الياباني ونقص العمالة المزمن. وقال ديف كول، نائب رئيس العمليات التجارية والاستراتيجية في ماب بوكس «نريد أن نكون جزءًا من أتمتة الصناعة في اليابان».
وقال كول إن كل من الشركات الخاصة والحكومة حريصة على استخدام الأتمتة والتكنولوجيا الحديثة مثل تعلم الآلة لتعزيز الإنتاجية، وهناك مجال لأدوات رسم الخرائط الفعالة في هذه المعادلة.
وجاء دعم مجموعة سوفت بنك لــ«ماب بوكس» أكثر من مجرد رأسمال، ففي غضون عام من بداية المجموعة اليابانية العملاقة، سجلت «ماب بوكس» اثنين من كبار العملاء – «ياهو اليابان»، منصة الإنترنت الرئيسية في البلاد، و«كوماتسو»، الشركة العاملة في مجال معدات البناء.
وبالنسبة لـ «كوماتسو»، توفر «ماب بوكس» خدمة رسم الخرائط التي تسمح للمهندسين بمراقبة مواقع البناء وترتيب أعباء العمل في الوقت الفعلي. فعلى سبيل المثال، يمكنهم الاحتفاظ بعلامات جدولة على الحفارات والجرافات المستقلة عبر طائرات بدون طيار تحلق فوق المواقع. يمكن أن تساعد خرائط «ماب بوكس» أيضًا في تفريغ الشاحنات في الصفوف الصحيحة عند الحاجة.
وأكد غوندرسن لصحيفة «نيكاى» اليابانية أن في القطاع التالي في اليابان والذي ستنتقل إليه «ماب بوكس» هو صناعة الفضاء، لأن البلاد «لاعب عالمي مهم في الفضاء». وأضاف غوندرسن أن الشركة تجري محادثات مع شركات الطائرات بدون طيار والشركات الزراعية وتطبيقات اللياقة البدنية.
وافتتحت «ماب بوكس» أول مكتب له في اليابان في يوليو بعد فترة قصيرة من الشراكة مع أكبر مزود لبيانات الخرائط في البلاد «زنرن».
