الأربعاء 15 شوال 1445هـ 24-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

صناديق العقارات البريطانية تعاني من أسوأ أسبوع منذ استفتاء «البريكست»

صناديق - وكالات

أثار الطلب الشديد على عمليات السحب المخاوف من أن بعض صناديق العقارات في المملكة المتحدة قد تضطر إلى الإغلاق، وفقا لما كشفت عنه صحيفة «الجارديان» البريطانية.

وأدى اندفاع المستثمرين في الخارج إلى خروج صناديق الاستثمار في المملكة المتحدة عن أسوأ أسبوع من عمليات السحب منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأثار مخاوف من احتمال فرض المزيد من الأموال على الإغلاق.

في الأسبوع الماضي، صدمت «إم آند جي»، أحد أكبر مديري الأصول في المملكة المتحدة، صغار المستثمرين عندما منعت عمليات السحب (التي تسمى عمليات الاسترداد) من صندوقها العقاري البالغ 2.5 مليار جنيه إسترليني.

ومنذ ذلك الحين، تسارعت طلبات السحب من الصناديق الأخرى بسرعة، وفقًا لبيانات من «كالستون»، وهي شبكة معاملات صناديق عالمية.

قالت «كالستون» إنه في الأسبوع الذي تم منذ إغلاق «إم آند جي»، قام المستثمرون باسترداد 193 مليون جنيه إسترليني من صناديق العقارات في المملكة المتحدة، متقدماً بشكل ملحوظ حتى على المستوى المرتفع لعمليات الاسترداد البالغة 176 مليون جنيه إسترليني قبل أسبوع من إغلاق «إم آند جي» أبوابها. تم سحب حوالي 60 مليون جنيه إسترليني في غضون 24 ساعة من إعلان «إم آند جي».

وبحسب الصحيفة، من الصعب على الصناديق العقارية التعامل مع موجة من عمليات الاسترداد، حيث يتعين عليها بيع العقارات المبنية من الطوب وقذائف الهاون لتمويل عمليات الدفع، وقد تستغرق المبيعات أشهر حتى تكتمل. عادةً ما تحتفظ الصناديق بـ «عازلة» نقدية للتعامل مع عمليات الاسترداد اليومية، لكن هذه الاحتياطيات تتعرض لضغط شديد إذا كانت هناك زيادة في طلبات السحب.

من المفهوم أن صندوق أبردين ستاندرد بقيمة 1.3 مليار جنيه إسترليني هو أحد أكثر الصناديق تضرراً من الاندفاع المفاجئ للاسترداد. لكن متحدثا قال إن الصندوق ما زال مفتوحا وقادر على تمويل عمليات السحب.

من المفهوم أن عمليات السحب اليومية من صندوق أبردين بلغت 31 مليون جنيه إسترليني في أعقاب تعليق عمليات الاندماج والشراء. وفقا لشركة بيانات الصناديق «مورنينج ستار»، فقد عانى الصندوق ما مجموعه 70 مليون جنيه استرليني في عمليات الاسترداد. ورفض متحدث باسم أبردين التعليق على عمليات السحب، بخلاف القول إن الصندوق ظل مفتوحًا.

يتمثل جوهر المشكلة في الصناديق العقارية في تعرضها للأصول المحاصرة في قطاع التجزئة، مثل مراكز التسوق والمراكز التجارية، حيث يتم إفلاس المتاجر والإيجارات.

وتمتلك شركة «أبردين المملكة المتحدة للعقارات» جزءًا كبيرًا من استثماراتها في قطاع البيع بالتجزئة، على الرغم من أنها تعمل حاليًا في حالة بيع مركز «مور» للتسوق في شيفيلد، بسعر يساوي 89.4 مليون جنيه إسترليني، ما سيؤدي إلى رفع حجم المخزونات النقدية بشكل كبير.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *