أظهر تقرير اقتصادي، أن إجمالي قيمة تمويل الاستثمارات الناشئة في السعودية خلال العام الماضي ارتفع بنسبة 35% مقارنة بعام 2018 ليصل إلى 251.25 مليون ريال.
جاء ذلك بحسب تقرير «ماجنيت»، منصة بيانات الشركات والمشاريع الناشئة الأكثر شمولاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعنوان «الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية لعام 2019»، برعاية الشركة السعودية للاستثمار الجريء إحدى مبادرات الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت).
ويقدم التقرير تحليلاً متعمقاً للشركات الناشئة والاستثمار الجريء في واحدة من أسرع المنظومات نمواً في المنطقة، ويمثل عام 2019 عاماً قياسياً على صعيد المؤشرات الرئيسية، بما في ذلك عدد الاستثمارات وإجمالي التمويل وإجمالي عدد المؤسسات التي تستثمر في شركات ناشئة في السعودية.
وقال التقرير الذي اطلعت «صناديق» عليه، إن عدد الاستثمارات في الشركات الناشئة في السعودية ارتفع خلال عام 2019 بنسبة 92% مقارنة بعام 2018 بعد تسجيل 71 استثماراً في شركات ناشئة سعودية
وأشار التقرير إلى أن هذين الرقمين إلى تحقيق نمو قوي في منظومة ريادة الأعمال السعودية، حيث بلغت الصفقات والتمويل الإجمالي مستويات هي الأعلى مقارنة بأي سنة سابقة.
وصل عدد المستثمرين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بلغ (41) استثمروا في شركات ناشئة تتخذ من السعودية مقراً لها في عام 2019، في حين تستحوذ المسرعات على (32%) من إجمالي الاستثمارات
كان المستثمرون السعوديون هم أكثر المستثمرين نشاطاً في الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث زاد عدد الاستثمارات المنفذة من قبلهم في المنطقة أكثر من أي دولة أخرى. وفي المجموع، استثمر 48 مستثمراً من المملكة العربية السعودية في شركات ناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2019، لتحل المملكة في المرتبة الأولى في المنطقة، تلتها الإمارات العربية المتحدة ومصر.
وبحسب التقرير، حل قطاع التجارة الإلكترونية في المرتبة الأولى باعتباره القطاع الأكثر نشاطاً من حيث عدد الصفقات (27%)، في حين استحوذ قطاع النقل والمواصلات على أعلى نسبة تمويل (26%).
وفي ضوء هذه الزيادة في عدد الصفقات وإجمالي التمويل، قفز ترتيب المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحل المملكة الآن في المرتبة الثالثة من حيث عدد الصفقات وإجمالي التمويل، بعد الإمارات العربية المتحدة ومصر.
ومع إطلاق برامج مسرعات جديدة، مثل مسرعة مسك 500 للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومسرعة أعمال مسك للنمو، وكذلك تدشين صندوق الصناديق (جدا) من قبل صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية للاستثمار الجريء، زاد عدد المؤسسات المستثمرة في الشركات السعودية الناشئة أكثر من أي وقت مضى ليصل إلى 41 في عام 2019.
ورغم أن غالبية هؤلاء المستثمرين هم من المملكة (بنسبة 68%)، شهدت المملكة أيضاً اهتماماً كبيراً من قبل المستثمرين الأجانب، الذين مثلوا ثلث جميع المستثمرين، أي أعلى من المتوسط المسجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار التقرير إلى أنه في ضوء ضخامة الاقتصاد السعودي واعتماد السكان الكبير على الفضاء الرقمي وتطبيقاته، واصل قطاع التجارة الإلكترونية تربعه على قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً من حيث عدد الصفقات في عام 2019 مستحوذاً على ما نسبته 27% من إجمالي عدد الصفقات. ومع ذلك، استحوذ قطاع النقل والمواصلات على أعلى نسبة تمويل مقارنة بأي قطاع آخر، حيث بلغت هذه النسبة 26% من إجمالي قيمة التمويل. وعموماً، يستحوذ قطاع البنية التحتية، الذي يسعى إلى تحسين الكفاءة عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة، على غالبية الاستثمارات والتمويل في المملكة.