الجمعة 19 رمضان 1445هـ 29-مارس-2024م
ADVERTISEMENT

الصناديق السيادية تخسر 67 مليار دولار من اضطرابات الأسهم جراء كورونا

صناديق - وكالات

تكبدت صناديق الثروة السيادية الأضخم في العالم خسائر بنحو 67 مليار دولار منذ بداية العام بفعل تأثير أزمةؤ على حيازات رئيسية لها.

ووفقاً لما نقلته وكالة ” رويترز ” فقد جاء جزء كبير من ذلك، حوالي 40 مليار دولار، من حصص في حوزة وحدة لمؤسسة الصين للاستثمار في مؤسسات مالية صينية مثل بنك الصين للإنشاء والبنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك الصين والبنك الزراعي الصيني، وفقا لحسابات أجراها خافيير كابابي، مدير أبحاث الثروات السيادية لدى مركز آي.إي لحوكمة التغيير.

وحلل كابابي بيانات من 15 صندوقا مختلفا باستثمارات أولية تزيد على المليار دولار لتقدير الخسائر غير المحققة.

وقال ”بعض الحصص الكبيرة اشتريت أثناء الأزمة المالية العالمية وتلك الحصص في بنوك أوروبية مثل باركليز وكريدي سويس كانت تعاني.“

اشترى جهاز قطر للاستثمار في كريدي سويس خلال 2008 ويحوز حاليا حصة تبلغ 5.21 بالمئة، في حين يملك الصندوق النرويجي 4.98 بالمئة، ويحوز الجهاز القطري 5.87 بالمئة في باركليز، وفقا لبيانات رفينيتيف. وتملك تماسيك القابضة السنغافورية 16 بالمئة في ستاندرد تشارترد، وهو استثمار بدأته في 2006 قبل الأزمة المالية.

وأسهم البنوك الثلاثة منخفضة بين 39 و49 بالمئة منذ بداية السنة.

تأتي اضطرابات السوق في وقت تتلظى فيه الصناديق المعتمدة على دخل النفط بنير انهيار في أسعار الخام، المصدر الرئيسي لإيرادات اقتصاداتها المحلية.

كان معهد التمويل الدولي قال في تقديرات له الشهر الماضي إن صناديق الثروة السيادية الخليجية قد تشهد أصولها تنخفض بمقدار 296 مليار دولار بنهاية العام الحالي، في خسائر سيأتي معظمها من تراجعات سوق الأسهم والبقية من تخارجات تقوم بها الحكومات التي تشتد حاجتها إلى السيولة.

وعلى الرغم من ذلك، مازال بعض الصناديق يبحث عن صفقات. فقد كون صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصصا في أربع شركات نفط أوروبية: رويال داتش شل وتوتال الفرنسية وإكوينور النرويجية وإيني الإيطالية، فضلا عن 8.2 بالمئة في كارنيفال كورب للرحلات البحرية.

وأوضح كابابي أن الاستثمارات التي يبدو أنها تؤتي ثمارها وسط الإغلاقات الشاملة لقطاعات ضخمة من الاقتصاد العالمي هي تلك التي في شركات المخازن واللوجستيات.

وقال ”الكثير من المستودعات في أنحاء العالم وبخاصة في أوروبا ممولك لصناديق ثروة سيادية والاتجاه نحو التجارة الإلكترونية تدعم مع هذه الأزمة.. العديد من الشركات الناشئة التي تعمل في توصيل الطعام أو غيره تسيطر عليها صناديق سيادية مثل أوبر وجراب وديدي.“

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *