شهدت عام 2020، إغلاق الصناديق المتداولة في البورصة بأسرع وتيرة لها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، حيث تم إغلاق ما مجموعه 72 صندوق بحجم 1.4 مليار دولار من الأصول، حيث أعيدت الأموال إلى المستثمرين في الربع الأول من العام الجاري، مع تفشي جائحة “كوفيد 19”.
ووفقا للبيانات التي جمعتها “بلومبرج”، فهذا أكبر عدد لغلق الصناديق منذ الربع الثالث من عام 2017، والذي شهد إغلاق 73 صندوقًا؛ وجاءت عمليات التصفية الحالية مع تداعيات التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الوباء الذى يجتاح العالم والتى عصفت بقيم الأصول، مما أرسل مؤشر “ستاندر اند بورز 500″، إلى سوق هابطة بأسرع وتيرة له على الإطلاق.
هذه الدرجة من الاضطراب أثارت حسابات الصناديق المتخصصة التي لا تعد ولا تحصى، والتي تملأ سوق صناديق الاستثمار المتداولة (ETF)، والتى تقترب قيمتها من 4 تريليون دولار، وفقًا لـ “WallachBeth Capital”.
وقال “Mohit Bajaj ” مدير” WallachBeth” في صناديق الاستثمار المتداولة: “مع تحركات السوق الضخمة، سيتدفق المستثمرون إلى الصناديق ذات القاعدة العريضة للتحوط من المخاطر، بدلاً من المنتجات المتخصصة الصغيرة”.
وتابع: “كان الأمر صعبًا بما فيه الكفاية عندما كان السوق في ذروته للحصول على حصته، بل كان أكثر صعوبة عندما انخفض مؤشر “ستاندر اند بورز” بنسبة تزيد عن 20٪.” ، متابعًا قوله: “تمت تصفية صناديق ETFs الأمريكية بأسرع وتيرة منذ 2017 في الربع الأول من العام الجاري”.
وقادت شركة Invesco Ltd. عمليات التصفية، وأغلقت ما مجموعه 42 صندوق كجزء من خطط لتوحيد عروض الشركة بعد أن اشترت شركة OppenheimerFunds Inc في عام 2019.
وأغلقت ProShares و Direxion العديد من صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة، التي تستخدم المشتقات لتضخيم عائدات الأوراق المالية التي تتعقبها.
