حذر أكبر صندوق تحوط في العالم من أن تغير اتجاه النمو القوي لهوامش أرباح الشركات الأمريكية المسجلة خلال السنوات الماضية يمكن أن يؤدي إلى “عقد ضائع” لمستثمري الأسهم.
وكتب محللو صندوق “بريدج ووتر أسوشيتس” الذي أسسه راي داليو عبر مذكرة للعملاء يوم الثلاثاء الماضي، أن هوامش الأرباح التي وفرت جزءًا كبيرًا من فارق العوائد للأسهم مقارنة بالسيولة، يمكن أن تواجه تحولًا يتجاوز التراجع الدوري الحالي في الأرباح.
وأوضحت المذكرة: “العولمة، التي ربما تكون أكبر محرك لربحية العالم المتقدم على مدى العقود القليلة الماضية، بلغت ذروتها بالفعل”.
ومصطلح العقد الضائع ظهر لأول مرة في اليابان، بعد تعرضها لأزمة اقتصادية استمرت لنحو 10 سنوات في أعقاب الفقاعة العقارية والركود الاقتصادي في بداية التسعينيات من القرن الماضي.
وتابعوا: “الصراع بين الولايات المتحدة والصين، والوباء العالمي يسرعان من خطوات شركات الاستثمار متعددة الجنسيات لإعادة تشكيل سلاسل التوريد مع التركيز على الموثوقية بدلاً من تحسين التكلفة فقط”.
وأضاف المحللون أن انهيار الطلب بفعل الوباء أدى بالفعل إلى انخفاض كبير في هوامش الربح على المدى القصير.
وحذر المحللون من أنه إذا استمرت المستويات المنخفضة من الأرباح ونقص السيولة، فمن المرجح أن تخرج الشركات من أزمة كورونا أكثر مديونية.
وعانى صندوق التحوط من انخفاض بنسبة 15 بالمائة في الأصول تحت الإدارة خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان.