الخميس 18 رمضان 1445هـ 28-مارس-2024م
ADVERTISEMENT

تحويل أبحاث الجامعات لمنتجات استثمارية فرصة أمام صناديق رأس المال الجريء والملكية الخاصة 

متابعة ورصد: منال خالد

«كوشك» :

فرص ذهبية أتاحتها «كورونا» أمام صناديق رأس المال الجريء والملكية الخاصة

-نمو مطرد للاستثمار في الشركات الناشئة خلال 2019 

92 ٪ زيادة في الجولات الاستثمارية .. و 35 شركة ناشئة تشارك وتنفيذ الاستثمار الجريء

السعودية الثالثة بالمنطقة في الاستثمار بالشركات الناشئة

 

«العتيق»:

شركة صندوق الصناديق حل مشكلة تمويل  الشركات الصغيرة

خفض المخاطر شرط مهم للاستثمار في الملكية الخاصة

-خطط طموحة أمام صناديق رأس المال الجريء والملكية الخاصة في السعودية

 

فرص استثمار ذهبية أنتجتها أزمة جائحة فيروس «كورونا» المستجد خاصة بمجالات البنية التحتية الرقمية والقطاع اللوجيستي وخدمات التوصيل التي انتعشت، ما سمح لصناديق رأس المال الجريء والملكية الخاصة في المملكة العربية السعودية على دعم هذه القطاعات خلال هذه الازمة.

 

على إثر هذا نظمت «صناديق» جلستها الحوارية الافتراضية ، بعنوان «تجربة السعودية في دعمها صناديق رأس المال الجريء  والملكية الخاصة» ، بمشاركة تنفيذيون من ألمع القيادات التي تجمع الخبرة والممارسة الكافية في القطاع، وهما  معالي الدكتور نبيل بن عبد القادر كوشك ، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء ، والخبير البارز السيد عادل بن إبراهيم العتيق ، الرئيس التنفيذي لصندوق الصناديق «جدا» التابعة لصندوق الاستثمارات العامة.

 في البداية ، قال معالي الدكتور نبيل كوشك ، إن صناعة الصناديق من المهم تواجدها في المملكة لأهداف مختلفة ، أهمها تنويع الاقتصاد وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، حيث كان الاقتصاد يعتمد على الموارد الطبيعية أو الاستثمار في العقار ، وتكمن أهمية هذه الصناعة من الصناديق في تنويع الاقتصاد وبناء اقتصاد أكثر استدامة وأكثر تجددا .

وتابع معاليه : «شاهدنا في السنوات الأخيرة نموًا في عدد الصناديق وعدد الجولات الاستثمارية للاستثمار في المنشآت الصغيرة والمتوسطة» .

 

نمو مطرد

أكد معالي الدكتور نبيل كوشك ، أن الشركة السعودية للاستثمار الجريء هي إحدى مبادرات تنمية القطاع الخاص وتنفذها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة “منشآت” ، والتي تم إطلاقها بدعم من برنامج تحفيز القطاع الخاص لتحفيز صناعة هذة الصناديق ، فكان البرنامج الرئيسي يمثل 90 ٪ هو الاستثمار في صندوق الصناديق ، والاستثمار بالاشتراك مع المستثمرين الأفراد في المراحل الأولية للشركات الناشئة والقابلة للنمو السريع والكبير. 

وتابع معاليه : «شهد الاستثمار في الشركات الناشئة في المملكة خلال العام الأخير نموا مطردا لعام 2019، عن العام الذ ي  قبله، وحدثت زيادة لأكثر من 92٪ في الجولات الاستثمارية، وأكثر من 36٪ في إجمالي المبالغ المستثمرة في الشركات الناشئة، والمملكة قفزت درجة واحدة على مستوى دول المنطقة ، لتصبح رقم 3 في الاستثمار في الشركات الناشئة والاستثمار الجريء بشكل عام. »

وبين  معاليه أن طبيعة النشاط يتركز في الاستثمار بالشركات الناشئة في بدايتها ، ولكن بشرط أن تكون سريعة النمو والتطوير ، وهي أيضًا عالية المخاطرة ، وقد وصلت قيمة المجازفة التقديرية بنحو 50 ٪ خسارة ، أو التعرض لسحب بعض المستثمرين أموالهم. 

 

صناديق الملكية الخاصة

من جهته قال الرئيس التنفيذي لصندوق الصناديق «جدا» عادل العتيق ، إن الاستثمار في الملكية الخاصة ، وصناديق الملكية الخاصة في السعودية ربما لا تواجه نفس النجاح والزخم الذي تواجهه صناديق رأس المال الجريء في السنوات الأخيرة.

ونوه  العتيق : «لازالت صناديق الملكية الخاصة تحبو خطواتها الأولى ، وكانت هناك تجارب في عدة شركات استثمارية في طرح وإطلاق عدة صناديق للملكية الخاصة ، وتتسم بأنها صناديق تستثمر في استثمار وحيد ممكن ممكن لا نسميها ملكية خاصة ، إنها طرح خاص لشركة ومغلف بصندوق الملكية الخاصة» .

وتابع «العتيق»: إن صناديق الملكية الخاصة ليست مجرد غلاف ، فهي في العالم كله نجحت لأنها قائمة على طرق مختلفة نطمح أن نصل إليه ، ونصل إلى نتائج تبين تلك أثرت عليها صناعه صناديق الملكية الخاصة في العالم.

و بين الرئيس التنفيذي لصندوق الصناديق «جدا» ، إن هناك أنواع مختلفة من صناديق الملكية الخاصة والتي تتركز عليها في مرحلة النمو والبدايات التي تعتمد على تمويل الشركات وإعطائها فرصة تكامل في مبيعاتها وهي تحمل أثرًا كبيرًا على الاقتصاد والتوظيف والنمو والناتج المحلى والتصدير.

 

اقتناص الفرص

وقال  معالي   الدكتور نبيل كوشك ، إن الشركات الناشئة في مجال الاستثمار الجريء ، وعددها 35 شركة تستثمر فيها بشكل مباشر وغير مباشر ، وهناك 3 أنواع من الشركات ، الأول حدث لها نمو متسارع بسبب الجائحة وخاصة في القطاع اللوجيستي وقطاع التوصيل، وانتعشت وحدث لها نمو بجائحة كورونا وكانت لها فرصة أن تحصل على استثمارات وأشهرهم «نعناع» و «جاهز» ،

أما النوع الثاني هناك شركات فريق مميز ونموذج عمل ولكن الجائحة كانت مرتبطة بالبينة التحتية وطبيعة عملهم بالبنية التحتية الرقمية ، وهؤلاء تأثروا ونحاول مساعدتهم في دعمهم لاستكمال عملهم ، والنوع الثالث الذين كانوا يعانون من أزمة قبل الجائحة وهؤلاء بعد الأزمة خرجوا من السوق.

و أشار معاليه إلى أن “طبيعة الاستثمار الجريء تكمن في أن نسبة كبيرة منهج استثمارها مرتبط بالتقنية والبنية التحتية الرقمية ، وبالفعل كانت هناك نسبة كبيرة من الشركات  أمامها فرص لتنمو نتيجة للتحول الكبير الرقمي خلال فترة الجواز ، وهذه فرصة للشركات التي تحصل على استثمار ، ولأصحاب الصناديق أن يقتنصوا الفرص ».

وبين معاليه أن « الشركة السعودية للاستثمار الجريء» استثمرت في 4 صناديق في الشهرين الماضيين ، كما تقوم بـ 7 جولات استثمارية ، وشاركت في استثمار مباشر بالشراكة مع المستثمرين ، وهذه كانت من الفئة الأولى للشركات التي حدثت لها انتعاش ونمو في فترة الجائحة.

 

تقليل المخاطر

فيما قال عادل العتيق ، إن صناديق الملكية الخاصة بطبيعتها عالية المخاطر ، ولكن حتى تقرر أن تستثمر في هذه الصناديق يجب أن تقلل من هذه المخاطر حتى لا تكون هناك مخاطر إضافية ، مضيفا أن الأساليب المتبعة تشمل اختبار فريق عمل الصندوق والاستراتيجيات والقواعد التي ييتبعها الصندوق، وذلك من أجل التقليل من المخاطر والتقليل من المشاكل التي قد تحدث بعد الاستثمار التي لا يمكن إيقافها ، مثل ما حدث من مخاطر جائحة «كوفيد -19 ». 

وتابع الرئيس التنفيذي لـ «جدا»: «لتقليل المخاطر يجب أن تكون إستراتيجية ، وأن تستثمر في السعودية في مجال الشركات الناشئة ولها عوائد مادية وبها فرص استثمارية ، كما يجب أن تركز على الخبرات والقدرات البشرية الموجودة في الصندوق ، وأن تكون موائمة للاستراتيجية المخطط لها » .

وأشار  العتيق إلى أن الاستثمار في رأس المال الجريء مختلف عن الصناديق الأخرى وقائم على نظام الشراكة بين المستثمر مع مدير الصندوق وجميهم في النهاية شركاء ، وهي تضمن أن يكون في توائم للمصالح ، وإذا نجح مدير الصندوق وتمكن من جلب عوائد للمستثمر ، فهو أيضا سيستفيد لأن هناك تشارك في الأرباح.

ولفت العتيق ، إلى أنه في حال لم ينفذ الصندوق الاستراتيجية المقررة له أو لم ينفذ مدير الصندوق الشروط والأحكام ، يحق للمستثمر التدخل في تعديل مسار الصندوق وإعادته للمجال الصحيح ، وكل ذلك لتقليل المخاطر ولكي يحقق العوائد المتوقعة من هذا الاستثمار.

 

توافق المصالح

أما معالي الدكتور نبيل كوشك ، فيرى أن الدخول في الصناديق يكون باتفاقية الشروط والأحكام ، وهي عالمياً لها آليات ومقاييس في هذه الصناعة ، ونجتهد كيف تطبق هذه المعايير لضمان أن يدار الصندوق بطريقة احترافية ومهنية سواء في الوصول إلى الفرص وأساليب الفرص بآليات الشركات التي سيستثمر فيها الصندوق وآليات متابعة الاستثمار لدعم الشركات وتقديم الخدمات الإضافية ، وإدارة الصندوق لتقييم أداء الصندوق في مدد طويلة ، وأحيانًا تصل مدة الصندوق إلى 10 سنوات.

ونوه معاليه ، «كلما اجتهدنا في تطبيق المعايير العالمية لهذه الصناعة ، كلما ضمنا إلى أن تكون هناك شروط وأحكام ضمنا أستمرارية عمل الصندوق وضبط العلاقة بين المستثمر ومدير الصندوق يكون بتراعي توافق المصالح وبين المستثمرين ومديرين الصندوق ورواد الأعمال. 

وقال معاليه إن تطبيق هذه المعايير هام في فترة الصندوق وربط رسوم الأتعاب الإدارية ونسبتها ، كما يجب أن تكون هناك آليات لتغيير ما يصل إلى مدير الصندوق ، أذا كانت هناك ممارسات غير صحيحة تخالف الشروط والاحكام ، فلديك هناك مجلس استشاري للمستثمرين لضمان المتابعة والتقارير ربع سنوية ، يقدمها مدير الصندوق للمستثمرين ، فضلا عن اللجوء إلى الدقة في اختيار مدير الصندوق لمتابعة المتابعة في عدم الخروج عن الاستراتيجية الموضوعة.

 

نجاح صناديق المال الجريء 

من جانبه قال عادل العتيق: «كان هناك نقاشا طويلا حول تمويل رأسمال الشركات المتوسطة والصغيرة وتمويل الاستقرار في النهاية على تمويل الصناديق ، بعد دراسة التجارب العالمية والأسواق الدولية ، والتي أثبتت أن أهم الشركات المتوسطة والصغيرة كانت مدعومة من صناديق مال جريء ، ولم يتم دعمها مباشرة من الحكومة أو مستثمرين أخرين ».

وتابع: “هذا ما دفعنا لتحليل هدفنا من تحول الدعم المباشر للشركات من خلال صناعة الصناديق ، إلى الاستثمار في الشركات المتوسطة والصغيرة والذي لا يحتاج إلا إلى التمويل ولكن يحتاج إلى مساعدة غير مادية أيضًا ، وكذلك توجهنا في الاستثمار في صناديق الصناديق لتضاعف الأثر والجهد».

وذكر العتيق أن الاستراتيجية العامة التي تحقق نجاح العلاقة بين المستثمر ومدير الصندوق ، وحتى يكون مدير الصندوق قادرًا على جلب استثمارات أخرى ، بخلاف استثمارات الحكومة أو صندوق الصناديق ، فاننا نريد أن تنجح هذه الصناعة لاستقطاب رؤوس أموال خاصة سواء من السعودية أو من خارج المملكة.

 

الاستثمار في الأسهم 

وقال «العتيق» إن هناك صناديق كثيرة تستثمر في الأسهم  المتوفرة ، ولكن كل الصناديق الخاصة برأس المال الجريء تستثمر في قطاع يحتاج دعم، وفي المستقبل هذه الشركات يكون لها خيارات في أن تطرح وتدرج في تداول وهو التخارج الطبيعي للشركات الصغيرة والمتوسطة. 

 

ريادة الأعمال المجتمعية

وردا على سؤال أحد المتابعين للجلسة وذلك حول توجه هذه الصناديق للاستثمار في الشركات الناشئة في مجال ريادة الأعمال المجتمعية، قال عادل العتيق: «إنه من عملنا الرئيسي أننا لا نأتي بالاستراتيجية الاستثمارية ، ولكن يجب أن تكون من أتى بها اشخاص مؤمنون بها ويتوقعون أن يكون لها عوائد جيدة وتدعم نمو الاقتصاد في السعودية والتوظيف ».

فيما قال معالي الدكتور نبيل كوشك ، إن أحد البرامج الموجودة لديهم في الشركة السعودية للاستثمار الجريء ، هي الاستثمار بالمشاركة مع المستثمرين الملائكيين ، ولكن طريقة الاستفادة من هذا البرنامج أن يكون المستثمر عضو في أحد المجموعات المستثمرين ، ولدينا اتفاقيه مع 4 مجموعات ، ويتقدم من خلالهم المستثمر للبرنامج.

وعن امكانية استثمار شركات الاستثمار كابيتال ، إذا تم إطلاق صندوق استثمار جرئ ، قال عادل العتيق ، إن في حاله الصندوق مرخص له ويطبق كل المعايير ، الأكيد أنه سوف يتم دراسته والقرار الاستثماري فيه ، وبعد ذلك يتم تحديد مبلغ الاستثمار بناء على عده عوامل أهمها القناعة والاستراتيجية وقوة الفريق المهني وتركيزهم على السعودية مقابل الأسواق الأخرى ، وكل هذه العوامل التي تقوم بها على المبلغ المستثمر في هذه الصناديق.

 

عائد أعلى 

وقال العتيق ، إن في كل صناعة هناك صناديق تنجح وأخرى تفشل ، وفي الغالب فإن صناديق الاستثمار الجريء تحقق عوائد أعلى ، ولعدة أسباب ، منها الاستثمار في شركة مازالت في مرحلة النمو ، بعكس أن يتم الاستثمار في شركة أصبحت مدرجة في تداول بعد وصولها لمرحلة نمو معين يكون معدل النمو أقل ، وكلما صغرت تكون فرصة للنمو أكبر ، ولكن أيضا فرصة الفشل أكبر نتيجة للمخاطر . 

وفيما يتعلق بمعلومات صناديق رأس المال الجريء وبياناتها أشار الدكتور نبيل كوشك ، الى إن الصناعة الحالية تحتاج إلى تحفيز ، والدور المنوط بالصناديق أن تساهم في أن يكون هناك تعاون مع المنصات مثل صحيفة صناديق الاقتصادية التي تقدم معلومات مميزة وأخبار عن هذه الصناديق .

 

الاستثمار في الجامعات 

وحول مستقبل التعاون بين صندوق الصناديق والجامعات في السعودية ، وربطها مع الدول المجاورة ، قال عادل العتيق ، إن تركيزنا قائم على الشركات السعودية ، وفي الحقيقة الاستثمار في مجال الشركات الصغيرة خاصًا في المجال التقني ليس له حدود.

ومن ناحية الجامعات ، قال إن هناك بعض من الصناديق التي يتم الاستثمار فيها ، فالاستراتيجية يمكن أن يستفيد منها المستثمر.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *