الخميس 16 شوال 1445هـ 25-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

«شعاع كابيتال» تبادر في مواجهة جمود أسواق الائتمان بتعزيز خدماتها المالية المتخصصة

صناديق – دبي

أعلنت “شعاع كابيتال ش.م.ع” (الشركة المدرجة في سوق دبي المالي بالرمز (SHUAA والتي تشكل المنصة الأبرز لإدارة الأصول والصيرفة الاستثمارية على مستوى المنطقة، عن تركيزها على تقوية حضورها ونشاطها في تقديم خدمات إعادة هيكلة الشركات لدعم وتنشيط قطاع الأعمال.

أدت جائحة كوفيد-19 إلى سيطرة حالة من الجمود على أسواق الائتمان وتعريض عدد من الشركات إلى صعوبات ومخاطر على مستوى وفرة السيولة والملاءة المالية، وهنا تبرز أهمية الحلول المالية التي توفرها شعاع عبر خدمات إعادة الهيكلة والتي تتيح للشركات المتعثرة إمكانية الحصول على مصادر جديدة للتمويل، وتجاوز التحديات التي تواجهها.

وفي مبادرة فورية منها تفاعلاً مع التطورات التي شهدتها الأسواق، قامت شعاع بتعزيز مجموعتها الواسعة والمتنوعة من خدماتها الاستشارية لمساعدة الشركات على زيادة رؤوس أموالهم من خلال مجموعة من الأدوات تشمل التمويل المختلط، القروض الثانوية، والقروض الآجلة، والأدوات ذات الدخل الثابت والأسهم الممتازة، وغيرها من الأدوات المالية.

ليس هذا الأمر بالغريب عن شعاع كابيتال التي عاصرت خلال الـ 40 سنة الماضية الكثير من الأزمات الاقتصادية والمالية، وثابرت طوال تلك الفترة على دعم قاعدتها الواسعة من العملاء، المؤسسات منهم كما الشركات الصغيرة والمتوسطة.

كذلك تمتلك شعاع خبرة واسعة في مجال إصدار السندات المخصصة لإطفاء الديون، والتي بموجبها تحصل الشركات على سيولة إضافية تستخدمها لتوفير المواءمة المطلوبة بين آجال السداد ومستوى التدفقات النقدية لديها. وقد قامت الشركة على مر السنوات الماضية بهيكلة أكثر من 4 مليارات دولار أميركي من صفقات تمويل الدين، بما فيها حوالي 1 مليار دولار أميركي من عمليات التمويل البديل ذات العائد المرتفع.

ويقول جاسم الصديقي، الرئيس التنفيذي لشركة “شعاع كابيتال”: “لجائحة كوفيد-19 أثر واضح على كافة الأنشطة، حيث تسببت في جمود أسواق الائتمان ووضعت العديد من الشركات على حافة الإفلاس. وكانت الإمارات العربية المتحدة من بين أولى الدول التي أعلنت عن حزمة تحفيز مالي لدعم قطاع الأعمال وإعادة توجيهه إلى الأسس السليمة لاستعادة نشاطه السابق. ندرك أن قطاع الشركات بحاجة دائمة للوصول إلى مصادر الإيرادات والسيولة، خاصة مع استعداد كافة دولة العالم إلى التعامل مع مرحلة ما بعد ‘كوفيد-19’. ومن خلال تعزيز نشاطنا في مجال إعادة هيكلة الشركات ، فإننا نعمل على زيادة دعمنا لقطاع الأعمال ومساعدته على الخروج من الأزمة الحالية أكثر قوة وأكثر استقراراً.”

ويضيف: “جامعةً بين قدراتها الذاتية في مجال التداول في أدوات الدخل الثابت وخبرات مجموعة أبوظبي المالية في مجال تمويل أدوات الدين، تمكنت شعاع من تعزيز مكانتها كشركة رائدة في تقديم الخدمات الاستشارية المتعلقة بإعادة هيكلة الشركات وإصدار وتداول أدوات الدين ذات العائد المرتفع وأدوات الدخل الثابت. إن اعتماد النهج القديم والتقليدي لإعادة هيكلة الديون لم يعد مجدياً. تحتاج الشركات إلى استطلاع كافة السبل والأدوات المتاحة لتحسين ميزانيتها العمومية وإيجاد الحلول الناجحة للمشاكل التي تواجهها على مستوى السيولة، وهذا ما تطرحه شعاع وتقوم بتوفيره. ونحن على ثقة أن الخدمات التي نقدمها قادرة على مواجهة أزمة الثقة التي تشهدها السوق حالياً”.

يعود تاريخ تأسيس شعاع إلى العام 1979 ما يجعلها أقدم بنك استثمار في منطقة الشرق الأوسط، وقد واكبت الشركة مختلف الأنشطة والصفقات التي شهدتها مختلف الأسواق المالية في المنطقة، من بينها العديد من الاكتتابات العامة الأولية التي شاركت في إدارة معظمها. تتولى شعاع توفير خدمات الاستشارات لعمليات إعادة هيكلة ورسملة الميزانيات العمومية لعملائها من الشركات. وقد تم تفويض شعاع للقيام بمهام إعادة هيكلة عدد من الشركات من بينها شركة “دريك أند سكل”. كما نجحت مؤخراً في إدارة إصدار صكوك لصالح شركة الخليج للملاحة (بلغ حجم الإصدار 125 مليون درهم إماراتي)، وهو أول إصدار مرتفع العائد تشهده المنطقة منذ نشوء ازمة كوفيد-19 وتسببها في تجميد أسواق الائتمان العالمية.

خلال السنة والنصف المنصرمة تم تفويض شعاع بمهام تولي إدارة عدد من إصدارات الصكوك تجاوز مجموع قيمتها الـ 600 مليون دولار أميركي. وضمت إصدار صكوك لمدة خمس سنوات بقيمة 300 مليون دولار أميركي لصالح مجموعة “جي إف أتش المالية” مع بداية العام الحالي، وفي العام 2019 تولت شعاع مهام المفوض الرئيسي لإصدار صكوك بقيمة 135 مليون دولار أميركي لصالح شركة جبل عمر للتطوير وآخر عائد إلى شركة “ذا فيرست جروب” وبلغت قيمته 135 مليون دولار أميركي. لتكون بذلك شركة شعاع كابيتال الأكثر نشاطاً في مجال إدارة إصدارات الصكوك على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كمؤسسة مالية غير مصرفية.

كذلك لدى شعاع سجل حافل عبر قطاعيها الرئيسيين، أي الصيرفة الاستثمارية وإدارة الأصول، والتي تشمل أعمال إعادة الهيكلة التشغيلية والمالية. ويضيف جاسم الصديقي قائلاً: ” في حين أن أسواق الائتمان في الولايات المتحدة وأوروبا عادت أقوى من ذي قبل، نعتقد أن عودة الأمور إلى سابق عهدها على مستوى أسواق المنطقة قد يحتاج وقتاً أطول، خصوصاً في مجال تمويل قطاع الشركات، وذلك نظرًا للانخفاض القياسي الحاصل في أسعار النفط وطبيعة الأسواق المالية التي ما تزال أقل تطوراً من نظيرتها الغربية. كما إن إعادة هيكلة ديون قائمة يمثل عنصراً واحداً من عناصر إعادة الهيكلة، فهناك حاجة دائمة لدى الشركات إلى ضخ رؤوس أموال جديدة. نحن في شعاع نؤكد بالممارسة شراكتنا القائمة مع عملائنا في كافة عمليات إعادة الهيكلة التي نجريها لصالحهم من خلال استثمارنا في عمليات زيادة رأس المال وتولينا مسؤولية التعهد بالتغطية. ونحن على قناعة تامة بأنه من الخطأ الاكتفاء بالانتظار والترقب في حين أن المطلوب المبادرة بسرعة وفعالية، وتظهر هذه المقاربة بوضوح عبر تركيزنا على تعزيز عروضنا من الخدمات والحلول المالية.”

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *