ستزداد احتمالات تصحيح بتكوين في حال تباطأت التدفقات إلى أضخم صندوق عملات رقمية يتم التداول به عالمياً بشكل كبير، وفقاً للمحللين الاستراتيجيين في جي بي مورغان.
وارتفعت أصول صندوق “غرايسكايل بتكوين ترست” المدارة إلى 13.1 مليار دولار من 2 مليار دولار في بداية ديسمبر من العام الماضي، وسط ارتفاع سعر العملة الرقمية ثلاث مرات حتى الآن في عام 2020. وتبلغ التدفقات إلى الصندوق حوالي مليار دولار شهرياً.
رغم أنه يصعب تجنب وصف ما يحدث مع بتكوين بأنه “ذروة شراء”، إلاّ أن التدفقات إلى الصندوق “أكبر من أن تسمح بتصفية أي صفقة من قبل متداولي الزخم لخلق ديناميكيات أسعار سلبية مستدامة”، كما ذكر المحلل الاستراتيجي نيكولاوس بانيجيرتزوجلو. مُضيفاً أن التباطؤ الكبير في تلك التدفقات من شأنه أن يعزز خطر حدوث تصحيح لعملة بتكوين مماثل للذي حدث في النصف الثاني من عام 2019.
تحوُّط أم مُضاربة
وصلت بتكوين إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند مستوى 24291.38 دولاراً يوم الأحد، وفقاً لمجموعة الأسعار التي جمعتها بلومبرغ. ويتذرع داعمو العملة الرقمية بأنها تكسب قبولاً بين المستثمرين على المدى الطويل كتحوط ضد ضعف الدولار والمخاطر مثل ارتفاع التضخم. بينما يدّعي المناهضون لها أن حماسة المضاربة غير المستدامة، والتي تفاقمت بسبب الأموال التي تتبع الاتجاه الكمي، هي السبب الكامن وراء الكثير من الارتفاع في سعر بتكوين والأصول الرقمية الأخرى.
لكن هناك إشارات على نمو اهتمام المؤسسات والشركات بعملة بتكوين بغض النظر عن التقلبات التي تشتهر بها. فمؤخراً، استثمرت شركات مساهمة عامة مثل “سكوير” و”ميكروستراتيجي” فيها. كما دعم مديرو استثمار من أمثال “بول تودور جونز” و”ستان دروكينميلير” هذا الأصل الرقمي كتحوط ضد ضغط التضخم، رغم أن ارتفاع الأسعار لا يزال ضعيفاً.
وأفصحت شركة “ماساتشوستس ميوتشوال لايف إنشورانس”، التي تأسست عام 1851، أنها اشترت هذ الشهر بمبلغ 100 مليون دولار من بتكوين لصندوق الاستثمار العام لديها.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تساءل إيلون ماسك عن إمكانية تحويل “تعاملات كبيرة” في ميزانية شركة تسلا إلى بتكوين، في حوار تبادله على تويتر مع مايكل سايلور، كبير المديرين التنفيذيين في ميكروستراتيجي. حيث سأله ماسك: “هل مثل هذه التعاملات الضخمة ممكنة؟”، فأكد له الكثير من الأشخاص أنها ممكنة، وكذلك فعل سايلور، الذي كشف أنه اشترى بتكوين بأكثر من 1.3 مليار دولار.