يواجه بعض كبار مديري الأموال في صناعة صناديق الاستثمار المشتركة في الصين التي تبلغ قيمتها 3 تريليونات دولار، هزيمة مدوية في أكبر الأسهم في البلاد.
ويعني القلق بشأن تشديد السياسة وتفكُّك الحيازات الأكثر تركزاً في الصين أن شركة “كويشو موتاي” (Kweichow Moutai) قد خسرت الآن نحو 113 مليار دولار منذ إعادة فتح الأسواق في البلاد بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. وانخفض سهمها 6% يوم الخميس، مما أوصل تراجعه منذ 10 فبراير إلى أكثر من 22%.
وانخفض مؤشر “سي إس آي 300” الصيني بنسبة 2.7% في جلسة منتصف الخميس، فيما خسر مقياس “تشي نيكست” لأسهم التكنولوجيا 4.2%.
وحتى ثلاثة أسابيع مضت، كان سهم “موتاي” الأكثر شعبية في الصين، وارتفعت أسهم الشركة المنتجة للشراب بنسبة 30% منذ بداية العام حتى 10 فبراير، بعد أن ارتفعت بنسبة 70% تقريباً في عام 2020، تضاعفت في العام الذي سبقه. واستمرت الصناديق المشتركة الصينية، التي كانت تمتلك كثيراً من الأموال، في شراء الأسهم خوفاً من تأخرها عن اللحاق بمنافسيها وفقدان العملاء إذا لم يمتلكوها.
تحذيرات مُربكة
وهزت أكبر هيئة تنظيمية للبنوك في الصين الأسواق يوم الثلاثاء بتحذير حول الحاجة إلى تقليل الرافعة المالية وسط تزايد مخاطر حدوث فقاعات على مستوى العالم وفي قطاع العقارات المحلي. وكانت أسهم “موتاي” هي الأكثر تضرراً لامتلاكها سيولة خاصة على نطاق واسع.
ويشعر مديرو الأموال بألم الخسارة، فقد أظهرت البيانات الأخيرة أن ثلثي أصول الصناديق المشتركة استُثمرت في 100 سهم فقط، في حين استقطبت أكبر 400 سهم 93% من إجمالي الصناديق. ورغم أن في السوق الصينية الداخلية أكثر من 4000 سهم، فإن أسهم “موتاي” هي الكبرى إلى حد بعيد، بقيمة سوقية تصل إلى 390 مليار دولار.
ويُعَدّ زانغ كون من شركة “إي فوند مانجمنت” أحد أكثر المديرين شهرة، وكان أول شخص في الصين يشرف على 100 مليار يوان (15 مليار دولار)، مع عائدات تفوق المؤشر وتدين بكثير للارتفاع في أسهم صانعي الشراب. وذكر تقرير “غلوبال تايمز” الأربعاء الماضي أنه تلقى “إساءة لفظية” من المستثمرين بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة نتيجة انخفاض القيمة الصافية لصندوقه بنسبة 10% في غضون أيام قليلة، وهم نفس المستثمرين الذين وصفوا أنفسهم سابقاً بأنهم من معجبي زانغ.