الأربعاء 15 شوال 1445هـ 24-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

صناديق المؤشرات عرضة لمخاطر تسلا أكثر من أي وقت مضى

صناديق - وكالات

في وقت تثير فيه المستويات السعرية لسهم عملاق صناعة السيارات الكهربائية تسلا الكثير من الجدل بشأن احتمالية تضخمها مقارنة مع الأساسيات التي تتمتع بها الشركة، واصلت صناديق المؤشرات زيادة حيازتها من السهم بعد انضمامه لمؤشر S&P 500 في وقت سابق من العام الماضي.

وتظهر بيانات TrackInsight أن صناديق المؤشرات المتداولة رفعت حيازتها من السهم إلى 7% من قيمة تسلا السوقية بنهاية العام الماضي إلى نحو 48.5 مليار دولار مع حيازة 518 صندوق مؤشرات لأسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية، بحسب ما ذكرته صحيفة “فايننشال تايمز”.

وإبان الإعلان عن انضمام الشركة لمؤشر S&P500 في ديسمبر الماضي، واجهت الصناديق الاستثمارية التي تتبع المؤشر معضلة كبيرة في خضم موجة الصعود التي شهدها السهم في 2020 مع التزام بشراء المزيد من أسهم تسلا.

وزن تسلا النسبي

وتتسبب موجة الصعود التي لا تتوقف لسهم تسلا في زيادة وزنها النسبي على المؤشرات التي تتبعها صناديق المؤشرات المتداولة، في وقت سجل فيه السهم أعلى إغلاق يومي في نحو عام بجلسة الثلاثاء من هذا الأسبوع مع ارتفاعه بنحو 20%.

وتشير بيانات MSCI والتي أطلعت عليها العربية.نت إلى أن وزن السهم على مؤشر MSCI USA لأسهم الشركات الأميركية نحو 1.8% كصاحب ثاني أكبر وزن نسبي على المؤشر بعد شركة مايكروسوفت فيما يبلغ وزن الشركة على مؤشر MSCI USA SRI، وهو مؤشر معد خصيصا لأسهم الشركات الأقل من حيث الانبعاثات الكربونية وتتبعه صناديق المؤشرات الخضراء، نحو 8%.

وتسبب إعلان الشركة الشهر الماضي عن استثمار قدره نحو 1.5 مليار دولار في البيتكوين في ضغوط على وزنها النسبي بالمؤشرات التي تتبعها الصناديق الخضراء، مع مطالبة تلك الصناديق بإعادة تغيير معايير وزن الشركة على المؤشر بالنظر إلى الأضرار البيئية التي تتسبب بها عمليات تعدين البيتكوين.

المعضلة… أين تكمن؟

ويتسبب الارتفاع المطرد لأسهم الشركة في زيادة أوزانها على المؤشرات والتي تتبع منهجية مرجحة بالقيمة السوقية يتم تحديد القيمة السوقية من خلالها عبر كمية الأسهم المتاحة للتداول.

وإبان الإعلان عن انضمام الشركة إلى مؤشر S&P500 ، كان وزن تسلا النسبي على المؤشر نحو 1% إلا أن موجة متتالية من المكاسب في ارتفاع وزن الشركة على المؤشر إلى 1.3%، ما حتم على الصناديق التي تتبع المؤشر شراء ما قيمته 70 مليار دولار من أسهم الشركة، بحسب تقرير لموقع Barron.

وتخشى الصناديق من أي تراجع محتمل في سعر سهم الشركة مع زيادة انكشافها على السهم وسط حديث يتجدد بين الحين والآخر حول تضخم سعر سهم الشركة مقارنة مع الأساسيات التي تتمتع بها.

ولطالما، دقت شركات الأبحاث ناقوس الخطر بشأن إمكانية انهيار وشيك لسعر السهم والتي يعتقد أنها تضخمت بشدة في خضم موجة الصعود التي تشهدها الأسواق بالآونة الأخيرة

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *