الجمعة 19 رمضان 1445هـ 29-مارس-2024م
ADVERTISEMENT

كيفية الاستثمار في «بيتكوين» دون أن تشتريها.. صناديق الأحلام الكبرى

صناديق - وكالات

رغم الأرباح الضخمة التي جناها المستثمرون في أكبر عملة مشفرة في العالم “بيتكوين” إلا أن العديد من المستثمرين يحجمون عن الاستثمار بها.

وتعددت أسباب الإحجام عن الاستثمار في بيتكوين، ولعل أبرز تلك الأسباب هو قلة المعرفة بكيفية الاستثمار بها ، وتفضيل الاستثمارات التقليدية.

وربما يعرف الكثير عن “بيتكوين”، ولكن يخشون التعامل معها، بسبب الحذر من تقلبات الأسعار العشوائية، وأيا كان تلك الأسباب فإن الخبر السار هو أن هناك طرقا أكثر من أي وقت مضى يمكن للمستثمرين من خلالها الاستثمار في هذا المجال بحسب بلومبرج الإخبارية.

الصناديق المتداولة في البورصة

في حين كانت الصناديق المتداولة في البورصة التي تتعقب سعر “بيتكوين” متاحة منذ بعض الوقت في بلدان مثل كندا وأوروبا، فقد كانت قصتها مختلفة في الولايات المتحدة، فقد حظرها المنظمون منذ فترة طويلة.

ولكن كل ذلك تغير في أكتوبر، عندما سمح بأول ظهور لصناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بـ “بيتكوين”.

والأهم من ذلك، هو أن هذه المنتجات تستثمر في عقود “بيتكوين” الآجلة، والتي تتبع سعر “بيتكوين” الفوري بشكل غير مباشر من خلال استخدام العقود التي تشرف عليها بورصة شيكاغو التجارية.

وتدعي لجنة الأوراق المالية والبورصات أن هذا الإصدار يحتوي على حماية للمستثمرين أكثر من صناديق “بتكوين” العادية المتداولة في البورصة”. تم إطلاق اثنين حتى الآن: وهما “بروشيرز بيتكوين استراتيجي” (BITO)، و “فالكيري بيتكوين استراتيجي” (BTF).

وتأمل صناعة الصناديق المتداولة في البورصة أيضا في رؤية صندوق يحتفظ فعليا بعملة “بيتكوين”، فهناك أكثر من 12 جهة مصدرة مهتمة بإطلاق هذه المنتجات، لكن إحجام هيئة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة يعني أن هذا الأمر يحتمل أن يكون بعيد المنال.

ولعل الاستثمار في بيتكوين عبر الشركات هو الشكل الأمثل نظرا لامتلكا تلك الشركات لهياكل مألوفة أكثر من المستثمر العادي، وفرقا تنفيذية تتخذ القرارات، وتفصح عن النتائج المالية، وهذا من أحد الأسباب التي تجعل بعضهم يفضل هذا الطريق للحصول على تعرض غير مباشر لـ”بيتكوين”.

طريقة أخرى

من الممكن أيضا لمن لدية رغبة في الاستثمار الآمن في بيتكوين أن يقوم بشراء أسهم في الشركات لديها حيازات كبيرة من العملة، مفثلا تمتلك شركة “تسلا” حوالي 1.26 مليار دولار من “الأصول الرقمية” وفقا لأحدث بياناتها المالية.

وتعد “ميكروستراتيجي” من الشركات العامة الأخرى التي تملك مقتنيات كبيرة، وهي شركة برمجيات للمؤسسات لديها 114,042 وحدة “بتكوين” بنهاية سبتمبر؛ و”جالاكسي ديجيتال هولدينجز” التي تملك مئات الملايين منها.

وفي هذا الإطار قال مايكل كيلي من شركة “سويتشباك فاينانشال” إن الاستثمار في تلك الشركات لا يتشابه في مخاطرة الاستثمار في تلك العملات المشفرة.

وبدلا من الاستثمار في شركات متعددة في وقت واحد؛ يمكن أيضا الاستثمار في العديد من الصناديق المتداولة في البورصة التي تمتلك أسهما في الشركات المشاركة في منظومة “بيتكوين”.

فعلى سبيل المثال، يدرج صندوق “بيتوايز كريبتو إندستري إنوفيترز” المتداول في البورصة ورمزه (BITQ) شركات “جالاكسي ديجتال”، و”كوين بيس”، و”ميكروستراتيجي” على أنها أكبر حيازاته. ويتقاضى 8.50 دولارا عن كل ألف دولار تستثمرها.

الاستثمار في التكنولوجيا

“بيتكوين” هي عملة مشفرة؛ كل وحدة منها بمثابة سجل مشفر مخزن في دفتر عام يعرف بـ”بلوكتشين”، ومن خلال حل مشكلات رياضية معقدة للتحقق من معاملات العملة، يمكن أن تتم مكافأة الأفراد بـ”بيتكوين” جديدة، وهو ما يفتح الباب للشركات التي تعدن “بيتكوين” باستخدام حواسيب قوية لخلق وحدات من العملة المشفرة من العدم.

وقال يوليوس دي كيمبيناير، كبير المحللين الفنيين في “ستوك تشارتس دوت كوم”: “لم يعد يتعين عليك أن تكون بارعا في استخدام الحواسيب لتعدين “بيتكوين”، فهناك شركات يمكنها القيام بذلك نيابة عنك”.

وتعد “ماراثون ديجيتال هولدينغز”، و”رايوت بلوكتشين إنك” من بين أكبر الشركات في القطاع، وعلى الموقع الإلكتروني لشركة “ماراثون”، تقول الشركة الواقعة في لاس فيجاس، إن امتلاك حصة فيها “يساعدك على تعرض محفظتك لـ”بيتكوين” دون الاضطرار للتعامل مع تعقيدات حمل الأصل مباشرة”.

صناديق من الطراز القديم

قبل ظهور صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة والمستندة إلى العقود الآجلة، كانت الصناديق هي المكان المناسب لكسب تعرض غير مباشر على “بيتكوين”. وكان أكثرها شهرة هو “غرايسكيل بيتكوين تراست” الذي أطلقته شركة “غرايسكيل إنفستمنتس”، وهي شركة استثمار أمريكية في العملات المشفرة، في عام 2013.

ولكن العيب الوحيد هو أن “غرايسكيل” تخصم رسوم إدارة نسبتها 2%، علاوة على ذلك، في بعض الأحيان يتداول الصندوق بقيمة أقل من القيمة التي يحملها من “بيتكوين”.

لأجل ذلك تقدمت الشركة بطلب تحويل الصندوق إلى صندوق متداول في البورصة للمساعدة في حل مشكلة الخصم، وكذلك جعل السعر متماشيا مع سعر الأوراق المالية التي يتتبعها الصندوق.

ولكن الطلب مازال ينتظر الموافقة.

ببساطة اشتر بيتكوين

كان امتلاك قطعة من “بيتكوين” أمرا معقدا للغاية، سواء كان عملة كاملة، أو كان جزءا منها، وكان يجب فتح محافظ والاحتفاظ بمفاتيح لتتبعها، وفي بعض الأحيان التعامل مع شركات جديدة تماما بدون سجلات أو مقرات رئيسية تستطيع الاتصال بها.

وفي الوقت الحالي جعلت شركات عدة – بما في ذلك البورصات، مثل “كوين بيس”، وتطبيقات تحويل الأموال، مثل: “كاش آب”، و”فينمو”، و”باي بال”، وشركات السمسرة مثل “روبن هود”- شراء “بيتكوين” أو العملات المشفرة الأخرى أكثر سهولة، ولكن تختلف الرسوم والسياسات.

وتعد “فينمو” واحدة من أحدثها، وتتيح للعملاء شراء وبيع العملات المشفرة مثل “بيتكوين”، و”إيثيريوم”، والاحتفاظ بها. كما يمكن أيضا لحملة بطاقات الائتمان شراء العملات المشفرة تلقائيا من حساب “فينمو” الخاص بهم باستخدام النقود المستردة التي حصلوا عليها من عمليات الشراء.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *