قال أحمد بن إبراهيم الشبانة، رئيس إدارة الأصول في شركة فالكم للخدمات المالية، إن معظم صناديق الاستثمار المحلية حققت نتائج إيجابية مع نهاية العام الجاري، حيث استحوذت صناديق المرابحات على النصيب الأكبر من إجمالي قيمة صناديق الاستثمار، ويليها صناديق النمو، الصناديق المدرة للدخل، موضحًا أن المملكة العربية السعودية ساعدت على احتواء تأثير الجائحة على النشاط الاقتصادي، وذلك من خلال دعم القطاع المالي بعدة مبادرات، واستمرار المشاركة الفعالة للقطاع الخاص والأفراد العاملين في المنظومة الاقتصادية، والتي بدورها ساعدت كثيرًا على تخفيف آثار كوفيد 19.
وأكد «الشبانة» في حوار خاص مع «صناديق» أن انضمام السوق المالية السعودية للمؤشرات العالمية بالنسبة لصناديق الاستثمار السعودية ساهم في تعزيــز ســيولة الســوق، وذلك نتيجــة ارتفــاع مســتوى جاذبيته للمســتثمر الأجنبي، والمحلــي علــى حــد ســواء، ودخــول شـرائح جديـدة مـن المسـتثمرين، وارتفـاع مسـتوى الأسهم الحــرة، وإتاحــة الإدراج المــزدوج، وإلى تفاصيل الحوار:
كيف ترون التطورات الأخيرة التي طرأت على قطاع صناديق الاستثمار السعودية في السوق المالية السعودية؟ –
حققت معظم صناديق الاستثمار المحلية أداءً إيجابيًا بنهاية الربع الثالث من عام 2021، فيما استحوذت صناديق المرابحات بالنسبة الأعلى من إجمالي قيمة صناديق الاستثمار، ويليها صناديق النمو، وأخيرًا الصناديق المدرة للدخل.
– حفظت شركة فالكم للخدمات المالية على انضباطها الاستراتيجي على الرغم من تقلبات أسواق المال العالمية في ظل الجائحة خلال العام الماضي؟ كيف كان الأداء وما هي أبرز الدروس المستفادة من الجائحة؟
عملت المملكة العربية السعودية على احتواء تأثير الجائحة على النشاط الاقتصادي من خلال دعم القطاع المالي بعدة مبادرات واستمرار المشاركة الفعالة للقطاع الخاص والأفراد العاملين في المنظومة الاقتصادية، والتي بدورها ساعدت كثيرًا على تخفيف آثار كوفيد 19.
كما حافظت شركة فالكم للخدمات المالية على إستراتيجتها الدائمة، وذلك من خلال التركيز على جذب عملاء من خلال تنوع المنتجات، ونمو أصول المستثمرين، والذي مكنها من تحقيق أداءً إيجابيًا على الأعمال والنتائج، ونتوقع أن تعود الاقتصادات في جميع أنحاء العالم إلى مستويات ما قبل الجائحة خلال العام المقبل.
– ماذا أضاف انضمام السوق المالية السعودية للمؤشرات العالمية بالنسبة لصناديق الاستثمار السعودية؟
ساهم انضمام السوق المالية السعودية للمؤشرات العالمية بالنسبة لصناديق الاستثمار السعودية في تعزيــز ســيولة الســوق، وذلك نتيجــة ارتفــاع مســتوى جاذبيته للمســتثمر الأجنبي والمحلــي علــى حــد ســواء، ودخــول شـرائح جديـدة مـن المسـتثمرين، وارتفـاع مسـتوى الأسهم الحــرة، وإتاحــة الإدراج المــزدوج.
كما ساهم في التكامــل مــع الأسواق العالميــة المتقدمــة ومواكبــة تطوراتهــا، والتســويق العالمي لاقتصاد المملكــة ومنتجاتهــا الاستثمارية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات المؤسسية لأسواق الأسهم السعودية.
– على الرغم من تقلبات أسواق المال العالمية في ظل الجائحة خلال العام الماضي؟ كيف كان إداء شركة فالكم للخدمات المالية؟ وما هي أبرز الدروس المستفادة من الجائحة؟
حققت معظم صناديق فالكم أداءً إيجابيًا، مما مكنها من التفوق على المؤشر المعياري والذي أثر على أعمالها بشكل إيجابي، نتواقع أن يواصل الأداء الإيجابي لمعظم صناديق فالكم أيضًا خلال 2021.
بالإضافة إلى الاستفادة من الدروس خلال الجائحة، والذي يجب أن تتعلمه المؤسسات المالية، وهو ضرورة أن تمتلك رؤية استثمارية، وعدم التهور وبيع الأصول، وتنوع محفظة المستثمرين الذي يخفف من تأثير الأسواق.
– خطط شركة فالكم للخدمات المالية طموحة ومواكبة لبرنامج تطوير القطاع المالي، هل لديكم نية للتوسع داخل المملكة وخارجها؟ وماذا عن توجهات قطاع الاستثمار خلال الفترة المقبلة؟
تتماشى خطط فالكم الطموحة مع برنامج تطوير القطاع المالي تحت رؤية 2030، والذي يهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني من خلال تنويع مصادر دخله وتعميق مؤسسات القطاع المالي، بإلاضافة إلى أن الجهود المبذولة من هيئة السوق المالية والتي ساعدت إلى تذليل وتسهيل سبل الوصول لجميع القطاعات ومن سوق مالية متقدمة بما لايتعارض مع الأهداف الاستراتيجية للرؤية للحفاظ على استقرار ومتانة القطاع المالي.
– ما هي أبرز المزايا التي تحظي بها صناديق الاستثمار لدى فالكم للخدمات المالية؟ وما الفرص التي تقدمها للمستثمرين وتميزها عن بقية الصناديق الأخرى في السوق؟
إن حجم إدارة الأصول بشركة فالكم يبلغ نحو 4 مليارات ريال، حيث توفر فالكم خيارات وصناديق استثمار متنوعة، وتتميز في تنوع جميع الأصول، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، الاستثمار في الأسهم، وأسواق النقد، والعقارات، والاستثمار في السلع.
وإن أبرز ما يميز إدارة الأصول بشركة فالكم للخدمات المالية يتمثل في فريق العمل الذي يمتلك المعرفة والخبرة الواسعة، ولديه سجل نجاح متواصل في إدارة الأصول الاستثمارية، بالإضافة إلى الالتزام بمنهجية استثمارية تضمن تحقيق أعلى العوائد وبشكل مستدام، كما أن الشركة تستهدف تقديم حلول مالية تتوافق مع أهداف العميل والتعامل بمنتهى الشفافية.
– كيف فاز صندوق فالكم للمرابحة بجائزة أفضل صندوق استثماري في الأداء عن فئة صناديق المرابحة والسيولة ذات الأصول الأكثر من مليار ريال خلال 2020؟
خلال عام 2020م، حقق الصندوق عائدًا إيجابيًا قدره 2.18% مقارنة بمعدل المؤشر الاسترشادي الذي حقق عائدًا إيجابيًا بمقدار 1.22%، مدعومًا بمعدلات السيولة للقطاع البنكي في المملكة، والذي تظل قوية وفي وضع جيد لمواجهة أي بيئة مليئة بالتحديات، كما أن إدارة الأصول لدى فالكم، تعتمد على التحليل الأساسي الذي هو جوهر العملية الاستثمارية، حيث نؤمن بأن العوائد الاستثمارية العالمية والمستدامة على المدى الطويل تعتمد على الالتزام بمنهجية استثمارية منضبطة، واتخاذ قرارات استثمارية بناءً على التحليل الأساسي المستفيض للفرص الاستثمارية.
– هل لدى «فالكم للخدمات المالية» أي خطط فيما يتعلق بإطلاق صناديق إضافية تقدم فئات أصول استثمارية أخرى، بعد الأداء القوي لها؟
نعم، تعمل شركة فالكم على إطلاق صناديق جديدة في قطاعات متنوعة، وواعدة مثل قطاع العقارات، والأسهم، وأدوات الدخل الثابت.
