الخميس 18 رمضان 1445هـ 28-مارس-2024م
ADVERTISEMENT

صندوق الاستثمارات السعودي يكشف للعربية سياسته لإصدارات الصكوك والسندات

صناديق - الرياض

أكد رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري في صندوق الاستثمارات العامة السعودي، فهد السيف في مقابلة خاصة مع “العربية”، أن التصنيف المرتفع الذي حصل عليه الصندوق من وكالة “موديز” يعكس قدرته ودوره على النمو بوصفه محركا رئيسيا للاقتصاد السعودي ولاعبا مهما باستثماراته المتعددة في المنطقة والعالم.

وكشف السيف خلال المقابلة عن ملامح سياسة الصندوق لإصدارات الصكوك والسندات، ومستويات الاستدانة الحالية والمتوقعة على مدى السنوات الـ 7 المقبلة، في أول شرح من نوعه يوضح للأسواق استراتيجية واحد من أكبر الصناديق السيادية في المنطقة والعالم للمرة الأولى.

اعتبر السيف أن التصنيف المرتفع سيمكن الصندوق من تحقيق استراتيجيته في أسواق رأس المال، للاستعداد للوصول إلى الأسواق العالمية، عبر إصدارات صكوك وسندات، وفق الاستراتيجية المعلنة، مؤملا أن يكون هذا الوصول للأسواق المالية، “مؤشرا إيجابيا” للمنطقة في الأسواق التمويلية.

بشأن رفع أسعار الفائدة عالميا، قال السيف إن الإصدارات المرتقبة ستتواكب مع مستهدفات الصندوق وفق “استراتيجية متحفزة تنتظر الوقت والمكان الملائمين، كما تنشد الاستقرار في الأسواق في ظل الضبابية الحالية على منحنى الفائدة مع الحرص على نجاح أول إصدارات الصندوق بما يليق بمكانته ودوره”.

وحول النسب المتداولة بشأن الاستدانة كشف السيف أن “نسبة الدين إلى حجم الأصول المدارة، بالنسبة لصندوق الاستثمارات العامة من الأقل عالميا، بقيمة تريليون ونصف مليار دولار”.

وشرح أن نسبة صافي الدين إلى حجم الأصول المدارة يبلغ -1% وهي الأقل مقارنة مع الصناديق العالمية، والصناديق السيادية أو المؤسسات الأخرى.

وقال إنه عند الحديث عن النسبة الكاملة للاستدانة إلى حجم الأصول المدارة “فلن تتجاوز 2% كما أنها لن تتجاوز نسبة 7% أو 8% خلال الفترة من 5 إلى 7 سنوات مقبلة عند احتساب تسارع الدين وفق النموذج المالي الحالي”.

وأفاد بأن نسبة “صافي الدين للأصول المدارة” والتي تظهر بالسالب تأخذ بعين الاعتبار النقد الموجود والتوقعات للتدفقات النقدية، موضحا أن القرض المجمع للصندوق في السنة الماضية، يأتي ضمن استراتيجية واضحة، وسننتقل إلى إصدارات عالمية أكثر متانة واستدامة.

وأشار السيف إلى وجود إدارة متكاملة للسيولة والتدفقات النقدية الداخلة والخارجة، مؤكدا أن “حجم تسارع الدين للصندوق لن يتجاوز أي خطوط صفراء أو حمراء وسيظل في المستوى الأخضر”.

وأوضح أن التصنيف يعزز وصول الصندوق للأسواق المالية العالمية، لكون هذا التصنيف بين أعلى التصنيفات العالمية من وكالتي “موديز” و”فيتش” جراء تنوع وجودة محفظة الصندوق، كما يعزز مستهدفات الصندوق ضمن رؤية السعودية 2030.

وشرح أن عناصر القوة التي استند إليها التصنيف تشمل التوزيع الجغرافي لأصول الصندوق، والسيولة وغيرها من عناصر القوة التي يتمتع بها الصندوق، بما يؤكد مكانته ونجاح حوكمته وتوجهاته وقدرته على صياغة السياسات العامة والاستثمارية.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *