كشف صندوق الثروة السيادي السعودي أمس الإثنين النقاب عن إطار عمل للتمويل لجمع ديون خضراء، بهدف مساعدة أكبر مصدر للنفط في العالم في الوصول إلى انبعاثات كربون صفرية بحلول عام 2060.
وسيسمح إطار العمل له بطرق أسواق الدين العالمية المرتبطة بأهداف صديقة للبيئة.
وقال صندوق الاستثمارات العامة إن أحد أهدافه هو اجتذاب استثمارات في مجال الطاقة، بما في ذلك من خلال إصدار سندات خضراء.
وقبل أيام، أعلن صندوق الاستثمارات العامة (”الصندوق“) عن افتتاح ثلاثة مكاتب جديدة لشركات تابعة (”المكاتب الجديدة“) في كل من لندن ونيويورك وهونغ كونغ.
وأتت تلك الخطوة تماشيا مع استمرارية تحقيق مستهدفات إستراتيجية الصندوق المستقبلية وتفعيلا لخطط التوسع على المستوى العالمي، بحسب بيان صادر عن إدارة الصندوق.
ويعد الصندوق مستثمرا نشطا في العديد من القطاعات والأعمال العالمية الأكثر ابتكارا، في مناطق المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة وآسيا وأمريكا الجنوبية.
وقالت إدارة الصندوق في بيانها إن ”المكاتب الجديدة ستسهم في تمكين الصندوق من مواصلة عمله مع شركائه في جميع أنحاء العالم، والمساهمة في دعم مساعي التحول في الاقتصاد العالمي، ودفع عجلة التحول الاقتصادي للمملكة العربية السعودية“.
ولفت إلى أن ”صندوق الاستثمارات العامة استطاع استقطاب العديد من الخبرات والكفاءات المحلية والعالمية في مختلف المجالات والذين يمثلون أكثر من 40 جنسية ضمن فريق عمله.
ويأتي التوسع الدولي المستمر للصندوق، في الوقت الذي يواصل فيه إحراز التقدم في إطار استراتيجيته 2021 – 2025.
ويستهدف الصندوق تنمية أصوله لتصل إلى 4 تريليون ريال سعودي (1،07 تريليون دولار أمريكي) نهاية عام 2025.
كما يسعى الصندوق، لمواصلة العمل على تأسيس قطاعات وشركات وفرص عمل جديدة، حيث تعد الشراكات الاقتصادية الإستراتيجية التي طورها الصندوق مع العديد من المستثمرين والشركات الرائدة في العالم من بين أهم العناصر الأساسية لنجاحاته.
وفي 26 شباط/ فبراير الجاري، حاز صندوق الاستثمارات العامة، على نتائج مرتفعة في التصنيف الائتماني لأول مرة من وكالتي موديز وفيتش للتصنيف الائتماني.
ومنحت وكالة التصنيف الائتماني العالمية موديز الصندوق تصنيفا مُصدرا عند (A1)، وتصنيفا ائتمانيا حسب بطاقة التقييم الخاصة بـموديز عند (Aa2)، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وفي ذات السياق منحت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني صندوق الاستثمارات العامة تصنيفا مُصدرا طويل الأجل عند (A)، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
