الخميس 18 رمضان 1445هـ 28-مارس-2024م
ADVERTISEMENT

موزمبيق تخطط لإنشاء صندوق ثروة بـ 96 مليار دولار مع بدء تصدير الغاز

صناديق - وكالات

تُخطّط موزمبيق لإنشاء صندوق ثروة سيادي في وقت لاحق من العام الجاري، إذ تستعد لبدء تصدير الغاز الطبيعي الذي تقول الحكومة، إنَّه قد يدِرُّ 96 مليار دولار من العائدات لثالث أفقر دولة في العالم.

قال وزير المالية ماكس تونيلا خلال مقابلة يوم الخميس في واشنطن، إنَّ السلطات بصدد الانتهاء من مسودة قانون يحكم إدارة الصندوق.

ويتوقَّع أن يكون الصندوق جاهزاً للعمل قبل أن تبدأ صادرات الغاز الطبيعي المسال الأولى في موزمبيق بالتدفق بحلول أكتوبر من مشروع خارجي تعمل شركة “إيني” (Eni) على تطويره، مضيفاً أنَّ موزمبيق بحاجة إلى ضمان أن تكون إدارة الصندوق “قوية بما يكفي”.

الاستقرار المالي

نشر البنك المركزي للدولة الواقعة في جنوب شرق أفريقيا في أكتوبر 2020 نموذجاً مقترحاً للصندوق، إذ قال إنَّه سيجمع مدخرات، ويُسهم في الاستقرار المالي عندما تتقلّب أسعار السلع الأساسية.

بموجب هذه الخطة، يجب أن يذهب نصف إيرادات الدولة إلى الصندوق، والباقي لميزانية الحكومة خلال العقدين الأولين من إنتاج الغاز الطبيعي المسال.

منذ ذلك الحين، توقف أكبر مشروعين للتصدير تطوِّرهما شركتا “توتال إنرجيز” (TotalEnergies) و”إكسون موبيل” (ExxonMobil) بسبب تمرد تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، في حين ارتفعت أسعار الوقود منذ حرب روسيا لأوكرانيا.

قال تونيلا، إنَّه ينبغي أن تستأنف شركة “توتال إنرجيز” مشروعها الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار لإنتاج 13.1 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً بحلول نهاية العام مع تحسن الوضع الأمني في مقاطعة كابو ديلغادو حيث يقع مقرها.

أضاف أنَّ “إكسون موبيل” يجب أن تكون مستعدة لاتخاذ قرار استثماري نهائي بشأن مشروعها الأكبر بمجرد أن ترفع “توتال إنرجيز” القوة القاهرة عن عملها، مشيراً إلى أنَّه التقى بممثلين من “إكسون” أثناء حضوره اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع.

قرار الاستثمار

قال تونيلا، الذي كان وزير الطاقة في موزمبيق حتى الشهر الماضي: “لقد استأنفوا بالفعل عملية إشراك بعض المؤسسات المالية لضمان أن تكون لديهم وثيقة مالية، ألا وهي قرار الاستثمار، على المدى القصير نسبياً”.

من جانبها أجْلتْ شركة “توتال إنرجيز” عمالها من موقع المشروع في مارس من العام الماضي بعد أن أغار ما يُقدّر بنحو 200 مقاتل على بلدة بالما القريبة، مما أسفر عن مقتل العشرات.

منذ ذلك الحين، قبلت الحكومة عمليات نشر عسكرية من رواندا وكتلة إقليمية، والتي حققت تحسينات كبيرة في استعادة السلام. كما فرّ أكثر من 700 ألف شخص من منازلهم، وقُتِل قرابة 4 آلاف شخص في أعمال العنف التي بدأت في عام 2017.

تصريحات أخرى ضمن المقابلة:

 تُوفّر أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة لموزمبيق “فرصة لتسريع تنمية مواردنا، وأيضاً لضمان قدرتنا على تزويد العالم بمصدر بديل لتوريد منتجات الطاقة”

 تعمل موزمبيق على إنشاء صندوق استئماني لجمع التمويل من جميع أنحاء العالم من أجل المساعدة في “تحسين قدرة قواتنا الدفاعية للتعامل مع هذا الواقع الجديد”، واستعادة الأمن في كابو ديلغادو

جمعت الحكومة حتى الآن 700 مليون دولار من الشركاء لإصلاح الأضرار الناجمة عن الصراع، وكذلك لإعادة بناء البنية التحتية بشكل أكثر مرونة، وذلك بعد أن دمّرتها الأعاصير المدارية الأخيرة أو ألحقت الضرر بها.

يجب أن تحصل اتفاقية موزمبيق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي على موافقة مجلس الإدارة بحلول شهر مايو، وأن تفتح حوالي 400 مليون دولار من التمويل الإضافي الميسر من شركاء آخرين.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *