تراجعت القيمة السوقية لقطاع الصناديق العقارية المتداولة المدرجة في السوق السعودية 17.8 في المائة من أعلى مستوى في عام.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية”، فقد القطاع ما يزيد على أربعة مليارات ريال من قيمته السوقية، مقارنة بالقيمة قبل عام، لتصل إلى 18.72 مليار ريال، وذلك بنهاية إغلاق جلسة 28 نيسان (أبريل)، وهي آخر جلسة خلال الشهر الماضي.
وتحسنت عوائد التوزيعات للقطاع خلال 2021، التي بلغت 4.34 في المائة كمتوسط القطاع، مقارنة بـ3.9 في المائة لعام 2020.
وربما يأتي تراجع القطاع مع تغيرات أسعار الفائدة، حيث إن ارتفاع الفائدة يؤثر سلبا في ربحية القطاع.
وعلى الرغم من تراجع القطاع خلال الفترة الماضية، إلا أن القطاع يتمتع بسمة “التحوط”، خاصة في ظل ارتفاع التضخم، حيث سينعكس ذلك من خلال زيادة تقييم الأصول أو الزيادات المحتملة في الإيجارات.
لذلك، فإن ما توفره الصناديق العقارية المتداولة من عوائد يعد خيارا جيدا للمستثمرين، الذين يتجنبون المخاطر، مقارنة بالأسهم أو حتى عائد السندات المنخفضة “2.85 في المائة عائد عشرة أعوام للسندات الأمريكية”.
وخلال العام الجاري تراجع القطاع 1 في المائة، مقارنة بارتفاع المؤشر العام للسوق السعودية 21.7 في المائة، لذا فإن من المرجح توجه السيولة للصناديق العقارية المتداولة.
وحول تفاصيل أداء وحدات الصناديق العقارية، يأتي صندوق سيكو السعودية ريت في مقدمة الصناديق الأكثر تراجعا من حيث سعر الوحدة، إذ هوت قيمة وحدات الصندوق 39.8 في المائة، مقارنة بأعلى مستوى في عام.
تلته، الإنماء ريت للتجزئة بنحو 32.2 في المائة، ونحو 29.5 في المائة لوحدات صندوق الجزيرة ريت.
بينما، يأتي صندوق بنيان ريت في ذيل القائمة بعدما تراجع 4 في المائة فقط خلال الفترة، وقبله ملكية ريت بواقع 6.8 في المائة.
وبنهاية العام الماضي بلغت قيمة الأصول للصناديق العقارية المتداولة نحو 22 مليار ريال، وهي بذلك تزيد على العام الماضي بنحو 1.7 في المائة والبالغة 21.6 مليار ريال.
في حين زاد عدد المشتركين في الصناديق إلى نحو 304 آلاف مشترك، مقارنة بنحو 156 ألف مشترك، وذلك بحسب بيانات هيئة السوق المالية.
ويعد صندوق الرياض ريت الأعلى من حيث الأصول وبقيمة 2.5 مليار ريال بحسب بيانات 2021، تلاه الراجحي ريت بـ2.12 مليار ريال، ثم الأهلي ريت بـ1.9 مليار ريال.
