السبت 11 شوال 1445هـ 20-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

قبل أن تستثمر.. تعرف على أهم خصائص صناديق المؤشرات المتداولة!

صناديق – وكالات

المتابع لأسواق المال العالمية يلحظ انتشاراً واسعاً لصناديق المؤشرات والاستثمار المتداولة في الأسواق الخارجية، الأمر الذي بدأ ينتقل تدريجيا الى السوق السعودي. حيث شهد هذا العام ادراج ثلاثة صناديق مؤشرات متداولة اخرها كان صندوق البلاد المتداول للمتاجرة بالذهب.

في حين أن هذه الصناديق تجمع خصائص كلاً من صناديق الاستثمار المشتركة والأسهم، تتميز صناديق المؤشرات المتداولة ببعض الخصائص المميزة لها التي يجب على المستثمر أن يتعرف عليها قبل اتخاذ قرار الاستثمار في مثل هذا النوع من الصناديق. في هذه المقالة سنسلط الضوء على أهم هذه الخصائص:

آلية إصدار وتداول الوحدات:

يمكن للمستثمرين تداول وحدات صناديق المؤشرات المتداولة كأي ورقة مالية وتتم عبر التواصل مع وسطاء السوق، ويتم إنشاء واسترداد هذه الوحدات عن طريق صانع السوق أو أي جهة مرخص لها. يوفر صانع السوق أسعار البيع والشراء لوحدات صناديق المؤشرات المتداولة قريبة من صافي قيمة الأصول الاسترشادية (INAV) حيث ستسعر الوحدات عند إدراج الصندوق في السوق الثانوي بقيمة صافي الأصول ثم تخضع الوحدات المتداولة لأسعار العرض والطلب.

 هناك طريقتان للحصول على وحدات صناديق المؤشرات المتداولة:

أولا: من السوق الأولية: عندما يطرح مُديرو صناديق المؤشرات المتداولة وحدات الصندوق وعن طريق الاشتراك المباشر مع مدير الصندوق الذي غالبا مايكون اشتراكا عينيا وخاضعا لشروط يحددها مدير الصندوق في نشرة الاصدار. لذلك ومع ازدياد الطلب حول وحدات الصندوق، يستمر مدير الصندوق باصدار وحدات جديدة استجابة لطلبات صانع السوق وغيره من المستثمرين.

ثانيا: من خلال السوق المالية (السوق الثانوية) بعد أن يتم طرح وحدات الصندوق في السوق ، حيث يتم شراء الوحدات من صانع السوق أو غيره من حاملي الوحدات.

علما بأن كلتا الطريقتين تحدث بشكل آلي وفوري في السوق المالية، لذلك من الممكن أن يتضاعف حجم الصندوق والمعروض من وحدات صندوق المؤشرات المتداول في وقت قياسي مقارنة بالأسهم. الرسم التوضيحي التالي يوضح سير هذه العملية:

أداء صناديق المؤشرات المتداولة

معظم صناديق المؤشرات المتداولة تدار بأسلوب إدارة غير نشط، حيث يكون هدف مدير الصندوق هو مطابقة أداء المؤشر الاسترشادي قدر الامكان. لذلك من المتوقع أن يتماشى أداء مكونات الصندوق مع المؤشر الاسترشادي ، سواء كان ذلك المؤشر خاص بالأسهم ، الصكوك والسندات أو السلع.

التداول بعلاوة أو خصم

على الرغم من أن وحدات صناديق المؤشرات المتداولة غالبا ما يتم تداولها في السوق الثانوية بسعر مقارب للقيمة السوقية لمكونات الصندوق، في بعض الأحيان قد يتم تتداول الوحدات بسعر يفوق صافي قيمة الأصول للوحدة (NAV) أو صافي القيمة الاسترشادية للوحدة (INAV) ويعتبر عندها أن الوحدة تتداول بعلاوة. وفي الجانب الاخر، عندما يتم تتداول الوحدات بسعر يقل عن صافي قيمة الأصول للوحدة (NAV) أو صافي القيمة الاسترشادية للوحدة (INAV) ، يعتبر عندها أن الوحدة تتداول بخصم.

وهذا التباين في قيمة سعر الوحدة المتداولة والقيمة السوقية لمكونات الصندوق قد يؤدي إلى انحراف عائد حامل الوحدة عن عائد الصندوق ومؤشره الاسترشادي. ولأهمية هذا العامل الذي يجب أن يأخذه المستثمر بعين الاعتبار عند اتخاذه لقراره الاستثماري، يوفر مدير الصندوق وكذلك الاسواق المالية التي يتم تداول وحدات صناديق المؤشرات المتداولة فيها قيمة صافي قيمة الأصول للوحدة (NAV) بنهاية كل يوم عمل أو قيمة صافي القيمة الاسترشادية للوحدة (INAV) خلال ساعات التداول.

توضح الصورة التالية من موقع تداول مكان تواجدها في صفحة الصندوق المتداول:

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *