الجمعة 10 شوال 1445هـ 19-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

المستثمرون يسحبون 1.7 مليار دولار من صناديق الطاقة المتداولة بالبورصة منذ بداية العام

صناديق - وكالات

تراجع مديرو الأموال عن الرهانات ضد أكبر صندوق متداول بالبورصة يركز على أسهم شركات النفط، ما يشير إلى تكهنات بأن سعر الخام وصل إلى أدنى مستوياته للوقت الراهن على الأقل، بعد انخفاضه بحدّة منذ شهر يونيو الماضي.

تراكم البائعون على المكشوف في صندوق “إس بي دي آر” (SPDR) بقيمة 33 مليار دولار، وهو أكبر صندوق متداول بالبورصة يركز على أسهم شركات الطاقة الأميركية ذات رؤوس الأموال الكبيرة، حيث ارتفع جنباً إلى جنب مع سعر النفط. لكن بعد انخفاض الأسعار، وهو ما أدّى لتحقيق أرباح لأولئك الذين يراهنون ضد الصندوق، أغلق المتداولون مراكزهم، الأمر الذي نجم عنه تقلّص عدد الأسهم التي تم بيعها على المكشوف بنسبة 14% خلال الثلاثين يوماً الماضية، وفقاً لبيانات جمعتها “إس 3 بارتنرز” (S3 Partners).

وفقاً لرئيس قسم التحليلات المستقبلية في “إس 3” إيهور دوسانيسكي، فإن البائعين على المكشوف ضد صندوق “إس بي دي آر” المتداول بالبورصة “يعملون بنشاط على تقليص تعرضهم، وربما يترقبون قاع السوق، فيجمّدون بعض رهاناتهم السلبية”.

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 20% منذ منتصف يونيو لتصل إلى حوالي 95 دولاراً للبرميل، وسط تكهنات متزايدة بأن الركود الاقتصادي، وعمليات الإغلاق في الصين بسبب تفشي كورونا، وانخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين بمواجهة أسعار البنزين المرتفعة، قد تضر بالطلب. وسحب المستثمرون 1.7 مليار دولار من صناديق الطاقة المتداولة بالبورصة منذ يناير 2022.

لكن بعض مديري الأموال يعتبرون أن صناديق الاستثمار المتداولة بالبورصة المركزة على النفط تبدو الآن كصفقات مجدية، مستشهدين بسوق النفط والغاز الضيقة من حيث المعروض، والأرباح المرتفعة للمنتجين، والتفاؤل المتزايد بأن أي ركود أميركي سيكون سطحياً. وانخفض مؤشر صندوق “إس بي دي آر” بأكثر من 20% من ذروته في يونيو.

برأي أنيكيت أولال، رئيس قسم البيانات والتحليلات في “سي إف آر إيه ريسيرش” (CFRA Research)، أن “المستثمرين كانوا يجنون الأرباح، لكن بالنسبة لبعضهم كانت هناك مخاوف بشأن نمو اقتصادي ضعيف. وفيما تزداد الصورة وضوحاً حول إعادة فتح سوق الصين ووتيرة نمو الاقتصاد العالمي، سيكون لدى المستثمرين المزيد من الدعم لأسعار الصناديق المتداولة بالبورصة في مجال النفط والطاقة”.

لكن لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين، ما يؤدي إلى بعض الرهانات المتباينة للغاية بشأن أسعار النفط العالمية.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *