الجمعة 19 رمضان 1445هـ 29-مارس-2024م
ADVERTISEMENT

صناديق التحوط تتسابق إلى المراهنة على اندماج «إيثريوم»

صناديق - وكالات

أثار التحول المرتقب لبلوكتشين إيثريوم إلى نظام جديد أخضر موجة تداول من صناديق التحوط التي تتسابق للمراهنة قبل أحد أكبر أحداث التاريخ القصير للعملات المشفرة.

يجمع المتداولون عقود خيارات رموز إيثر – العملة المشفرة الرئيسة التي يتم تداولها على إيثريوم – مراهنين على تقلب الأسعار أو يحمون أنفسهم من التحركات المفاجئة الحادة قبل “ذا ميرج” أو “الاندماج” (اندماج بلوكتشين إيثريوم مع نظام يسمى بيكون تشين للحد من استهلاك الطاقة في الصناعة) وذلك وفقاً لما نقلته FINANCIAL TIMES.

الاندماج حدث طال انتظاره في مجال العملات المشفرة وسيغير كيفية توثيق المعاملات في بلوكتشين إيثريوم.

يراهن بعض المتداولين على أن التحول إلى نظام جديد سيخفض استهلاك الشبكة للطاقة بنسبة تصل إلى 99 في المائة، ما يفتح رموز إيثر للمستثمرين العاديين الذين لا يزالون حذرين من شبكة تستهلك الطاقة بمعدل يساوي معدل استهلاك فنلندا تقريبا.

قال جيمس ويست، الرئيس التنفيذي لبورصة تداول مشتقات العملات المشفرة جلوب إكسجينج، “هذا من أكثر التداولات اكتظاظا في تاريخ العملات المشفرة”.

كثير من التداولات كانت في سوق الخيارات، مع توقع كثيرين من أن نجاح التحول سيرفع أسعار إيثر.

ارتفع إجمالي عقود الخيار القائمة في بورصة ديريبيت، التي تمثل 97 في المائة من عقود خيارات إيثر المفتوحة في البورصات، من 1.2 مليون في بداية العام إلى أكثر من 4.6 مليون الأسبوع الماضي.

نحو 80 في المائة من هذه العقود هي خيارات شراء – مراهنة على سعر أعلى حيث يكون لدى المستثمر القدرة على شراء إيثر بسعر ثابت لفترة محددة – بينما البقية خيارات بيع، أو مراهنات على أسعار أقل. إنها علامة على “معنويات صاعدة كبيرة” حسبما قال لوك ستريجرز، رئيس الشؤون التجارية في “ديريبيت”.

يعتقد البعض أيضا، أن الاندماج قد يساعد إيثر على أن تحل محل بيتكوين باعتبارها أكبر عملة مشفرة في العالم. تبلغ القيمة الإجمالية لعملة بيتكوين المتداولة 390 مليار دولار، مقارنة بأقل من 200 مليار لإيثر، وفقا للوحة ويلشير لبيانات الأصول الرقمية لـ”فاينانشيال تايمز”.

قال أندريس كفامي جينسن، مدير صندوق إيه كيه جيه للأصول الرقمية، إن “مجرد توقع تجاوز إيثر لبيتكوين يمكن أن يصبح محققا ذاتيا ولا يمكن إيقافه”، أضاف أيضا أن الصناديق التي يستثمر فيها تراهن على الاندماج باستخدام الخيارات.

في الوقت نفسه، كان بعض المستثمرين يتداولون الخيارات ليحاولوا الربح من تقلب الأسعار الكبير المحتمل من الاندماج، بغض النظر عما إذا كانت حركة السعر إلى أعلى أم إلى أسفل، كما قال ستريجرز.

لكن يعد ذلك ضجيج الصناعة حول الاندماج، حيث وضع متداولون آخرون استراتيجيات تراهن أن سعر إيثر سيرتفع بحدة قبل الحدث، لكنهم سيبيعون بسعر منخفض إذا حدث الاندماج.

نتيجة لذلك، اشترى البعض خيارات شراء قصيرة المدى ستربحهم إذا وصلت إيثر إلى 2500 دولار ومولوا ذلك عن طريق بيع خيارات شراء أطول أجلا تربحهم إذا وصلت ثلاثة آلاف دولار، وفقا لإد هندي، كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق التحوط تاير كابيتال.

مع ذلك، لم يسر التداول كما هو متوقع. بينما ارتفع سعر إيثر من أقل من ألف دولار في حزيران (يونيو) إلى 1600 دولار الأسبوع الماضي، لا يزال ذلك أقل بعض الشيء مما قد تدفعه الخيارات الأقصر أجلا. خوفا من الضرر إذا ارتفعت إيثر بحدة بعد الاندماج، يسارع المتداولون إلى تغطية مراكزهم، حسبما قال هندي.

أضاف هندي أن السوق “صاعدة للغاية” قبل الاندماج، و”هابطة للغاية بعد الاندماج”.

حاول كثير من المستثمرين الذين يمتلكون إيثر بالفعل حماية أنفسهم من البيع بسعر منخفض إذا لم ينجح الاندماج، مثلا إذا تأخر أو كانت هناك مشكلات تقنية، عن طريق استخدام عقود آجلة لمراهنة أن سعرها سينخفض. يحمي هذا النوع من التداول، الذي يعرف بالبيع على المكشوف، المتداولين بفاعلية من تحركات الأسعار.

وصل ما يسمى معدل التمويل، وهو مقياس لاتجاه مراكز العقود الآجلة الإجمالية للمتداولين، في إيثر أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، بمتوسط ناقص 0.6 في المائة، وفقا لـ”كايكو ريسيرتش”. يدل ذلك على أن المستثمرين مركزون على البيع على المكشوف.

يأمل المتداولون أيضا أن مراهنة الاحتفاظ بإيثر هذه بينما يبيعون العقود الآجلة على المكشوف قد تمكنهم من كسب مزيد من الرموز، بينما تحميهم من تقلب السوق. يحق للمستثمرين الذين يحتفظون بإيثر عندما يحدث الاندماج الحصول على الرموز التي لا تزال مبنية على نظام معالجة المعاملات القديم الذي يعرف بإثبات العمل.

بينما سيحول الاندماج إيثريوم إلى نموذج إثبات الحصة الموفر للطاقة، سيواصل بعض المشاركين في السوق المعارضين للتغيير العمل على النظام القديم – ما يعرف بـ”فورك” (تغير جذري في بروتوكول الشبكة) – أي أن هذه العملات قد تحتفظ بشيء من قيمتها.

يعمل جاي جانر، الشريك المؤسس لشركة كيه بي تي إل أربيتراج مانجمينت في جزر كايمان، على هذا التداول لأنه يعتقد أن تداول الخيارات أصبح مكلفا للغاية. قال “إذا حدث تغير جذري في بروتوكول الشبكة سنحصل على رموز إثبات العمل مجانا”.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *