لماذا أنتقد صندوق التحوط «بلوبيل» شركة «BP» العالمية ؟  .. إليك التفاصيل

صناديق - وكالات

انتقد صندوق التحوط «بلوبيل كابيتال بارتنرز» سياسات شركة «British  Petroleum-BP» العالمية فى تحولها للأنفاق على الطاقة النظيفة؛ وطالب الصندوق من الشركة زيادة الاستثمار في النفط والغاز؛ قائلا إن تحول الشركة عن الوقود الأحفوري يستند إلى أساس خاطئ ويؤثر على سعر السهم.

ويُفترض أن تزيد «BP» إنفاقها بقيمة 1.5 مليار دولار سنوياً حتى 2030 على إنتاج النفط والغاز، وأن تُوقف أي استثمار إضافي في الطاقة المتجددة والكهرباء، وفقاً لما ورد في الخطاب الذي أرسله صندوق التحوط، ومقره في لندن، في أكتوبر الماضي إلى رئيس مجلس إدارة «BP» هيلغه لوند، واطلعت عليه وكالة «بلومبرج». كما كرر الصندوق مطالباته في خطاب آخر بتاريخ 26 يناير الجارى.

تُفاقم الحملة التي يشنها الصندوق الضغوط على الرئيس التنفيذي الجديد موراي أوشينكلوس، الذي عُيّن في الشهر الجاري محل برنارد لوني، الذي صمم تحوّل استراتيجية الشركة. وقال صندوق بلوبيل، إنه سيطالب باستقالة «لوني» إذا لم يستقِل بحلول سبتمبر، بعد اعتراف الأخير بإخفاقه في الإفصاح عن علاقاته السابقة مع زملائه بشكل كامل.

وبحسب صندوق التحوط فأن استراتيجية «BP» معيبة، إذ تسعى الشركة إلى خفض إنتاج الوقود الأحفوري دعماً لهدف عالمي يرمي إلى تحقيق انبعاثات كربون صفرية بحلول 2050، ويعد ذلك هدفاً سياسياً يتزايد انفصاله عن الواقع.

وحث الصندوق الشركة على تقليص استثمارها التراكمي في الطاقة الحيوية والهيدروجين والطاقة المتجددة والكهرباء بمبلغ 28 مليار دولار حتى 2030. كما لفت «بلوبيل» إلى أن قيمة سهم «BP» أعلى من السعر الحالي بنسبة 50% على الأقل، وأن تراجع سعره يُعزى في المقام الأول إلى استراتيجية خفض إنتاج النفط والغاز، فيما تروج الشركة بسرعة لتنوع مرتفع المخاطر بالاستثمار في قطاعات تتسم بانخفاض العائدات المتوقعة، بينما لا تملك «BP» الإمكانات الكافية للتفوق على الشركات الأخرى.

قال غوردون بيريل، نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والعمليات في الشركة، خلال الاجتماع  السنوي في فلورنسا بإيطاليا أمس الاثنين، إن استراتيجية شركة «BP» لا تزال تتمثل في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، ولكن وسط هذا التحول، ستواصل الاستثمار في النفط والغاز.

وأضاف أنه من بين 14 مليار دولار إلى 18 مليار دولار ستستثمرها الشركة كل عام حتى عام 2030، فإن أكثر من نصفها سيذهب إلى النفط والغاز.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *