تتطلع مجموعة أسياد، المدعومة من صندوق الثروة السيادي في سلطنة عمان – «جهاز الاستثمار»، إلى شراء أو تشغيل موانئ في جنوب شرق آسيا والهند وأفريقيا، سعياً للحصول على حصة أكبر في سوق الشحن العالمي.
وقال أحمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لإدارة أصول «أسياد» في مقابلة، إن المجموعة تجري محادثات لإدارة ميناء في ماليزيا، دون تقديم تفاصيل. وأضاف أنها تسعى أيضاً إلى إبرام صفقات في أماكن أخرى من القارة، ومن المرجح إبرام بعضها العام المقبل.
تحرص المجموعة التي تبلغ قيمة أصولها 4 مليارات دولار، على الانطلاق من قاعدتها في الشرق الأوسط للعب دور عالمي أكبر مع زيادة النمو الاقتصادي في الطلب على الشحن.
ومن المرجح أن يرتفع المعروض من سفن الحاويات هذا العام والعام المقبل، وفقاً لمنظمة يمثل أعضاؤها أكثر من نصف الأسطول العالمي. ويملك قسم الشحن في «أسياد» 91 سفينة تنقل النفط الخام والغاز الطبيعي المسال والمنتجات الكيماوية والإمدادات الأخرى.
قال البلوشي: هناك مناقشات ونتطلع لإدارة موانئ دولية سواء في السوق الآسيوية أو الهند أو أفريقيا أو أي فرصة أخرى نعتقد أنها معقولة. من خلال إدارة ميناء يمكننا الاستفادة من أصولنا، مثل خطوط الشحن، كما يمكننا الوصول إلى تلك السوق وتلك المنطقة.
وأضاف أن «أسياد» تريد فقط حصص أغلبية أو ملكية كاملة، لأن ذلك يناسب توجهها الاستراتيجي. وتدير الشركة ثلاثة موانئ رئيسية في سلطنة عمان. وقال البلوشي إن الشركة توفر أيضاً حوضاً جافاً ومناطق اقتصاديةً لوجستيةً، وتقترب من ترسية عقد لبناء الطرق والمرافق والمستودعات والمكاتب لأول منطقة حرة بمطار في السلطنة.
وتابع البلوشي أن «أسياد للشحن» التابعة للمجموعة تخطط لبيع أسهم في طرح عام أولي بحلول نهاية العام الحالي.. مضيفًا أن إيرادات المجموعة زادت بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 21% العام الماضي، مقارنة مع الاثني عشر شهراً السابقة، مدفوعة بشكل رئيسي بخدمات الشحن.
وأردف: نهدف إلى خفض مساهمة الشحن بحلول عام 2027 إلى ما يقرب من 60%، من خلال تنمية القطاعات الأخرى والتركيز بشكل أكبر على «أسياد اللوجستية».
وأضاف؛ أن هدف الشركة هو زيادة حصة الوحدة اللوجستية إلى ما يصل إلى 40% من إجمالي الإيرادات. وقال البلوشي: نحن نحاول إعادة رسم خريطة سلسلة التوريد في المنطقة.. فاستراتيجيتنا هي الوصول إلى كل مكان في العالم.