قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، إن الصندوق السيادي للمملكة يعد ركيزة أساسية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، حيث يلعب دورًا محوريًا في تحقيق رؤية السعودية 2030.
وأضاف الرميان خلال مشاركته في النسخة الثالثة لقمّة الأولويّة التي تنظّمها «مبادرة مستقبل الاستثمار» في مدينة ميامي الأميركية، إن الصندوق يعمل على تطوير الاقتصاد السعودي من خلال تأسيس 103 شركات متنوعة تعمل في 13 قطاعًا مختلفًا.
وأشار الرميان إلى أن الاستثمار لا يقتصر على السوق الدولية فقط، بل يمتد ليشمل الاستثمار المحلي أيضًا، والذي أصبح أولوية رئيسية في استراتيجية الصندوق.
وأكد الرميان أن الصندوق يضخ ما بين 40 إلى 50 مليار دولار سنويًا في مشاريع جديدة، وهو استثمار ضخم يعكس التزام الصندوق بتنويع الاقتصاد، وبدلاً من التركيز فقط على شراء الأصول المالية في الأسواق الثانوية، يعمل الصندوق على إنشاء شركات جديدة، وتنمية قطاعات ناشئة، وإحياء بعض القطاعات المهمة، مما يعزز النشاط الاقتصادي بشكل مباشر.
وتهدف هذه الاستثمارات إلى تحقيق مضاعف اقتصادي لا يقل عن ضعفين لكل ريال أو دولار يُنفق، أي تحقيق عائد إضافي يعادل ريالًا أو دولارًا إضافيًا على الأقل، إلى جانب دعم توفير الوظائف وتعزيز المحتوى المحلي، وهو عنصر أساسي في معادلة الناتج المحلي الإجمالي، إذ يساهم في تقليل الواردات وزيادة الصادرات.
ولفت الرميان إلى أنه ومنذ إطلاق استراتيجية الصندوق في 2017، نجح في خلق أكثر من 1.1 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة على المستويين المحلي والدولي، مع التركيز ليس فقط على الكمّ ولكن أيضًا على جودة الوظائف، مما يعزز التنمية المستدامة. وبفضل هذه الجهود، بات الصندوق قوة دافعة نحو بناء اقتصاد أكثر تنوعًا وازدهارًا، يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية الطموحة.
