دعا صندوق الثروة النرويجي، الأكبر من نوعه في العالم، إلى إصلاح البنية التنظيمية لسوق رأس المال في الاتحاد الأوروبي بشكل عاجل، قائلاً إنها تخلفت عن الركب، خاصة فيما يتعلق بديناميكية الشركات.
قالت وحدة «نورجس بنك إنفستمنت مانجمنت» المسؤولة عن إدارة الصندوق، والتابعة للمركزي النرويجي، إن الأسواق الأوروبية أصبحت متأخرة من حيث ديناميكية الأعمال، وتوفير فرص استثمارية جديدة للمؤسسات الاستثمارية.
وناشد الصندوق في خطاب للمفوضية الأوروبية مُعد للإرسال، باتخاذ إجراءات لإصلاح هيكل السوق، منها توحيد الأوعية الضريبية، وقواعد الإشراف، وإشهار الإفلاس، لضمان عدم تخلف القارة العجوز بدرجة أكبر عن الولايات المتحدة وآسيا.
وذكر الصندوق في خطابه أن وجود سوق أوروبية على درجة عالية من الكفاءة هو أمر حيوي بالنسبة له، ويبدو أن هناك شعوراً لدى صناع السياسات في المنطقة بمدى عُجالة الأمر.
جاء هذا الخطاب في إطار جمع المفوضية الأوروبية استشارات من الجهات المعنية والأطراف ذات المصلحة بشأن تكامل أسواق رأس المال. وأوضح أن العوائق الأبرز التي تواجه التكتل في هذا الصدد تتضمن اختلاف قوانين تنظيم الأوراق المالية بين دول الاتحاد، وقوانين الشركات.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى وجود هيكل رقابي موحد على مستوى التكتل، وقواعد تنظيمية شاملة تغطي كافة أشكال عمليات التداول، وأن هذا يخلق حالة من عدم اليقين على الصعيد القانوني، ويُعقّد العملية التشغيلية للسوق.