الجمعة 19 رمضان 1445AH 29-مارس-2024AD
ADVERTISEMENT

 تحرك أوروبي لتأسيس صندوق بـ 500 مليار يورو لمواجهة تداعيات كورونا

صناديق - وكالات

اتفقت ألمانيا وفرنسا على خطة لتأسيس صندوق أوربي بقمية 500 مليار يورو (543 مليار دولار)، لمواجهة التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا الجديد الذي تسبب بانكماش غير مسبوق في القارة العجوز.

واقترحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خطة لتوزيع الأموال على الدول الأعضاء، مع مدفوعات على أساس المساهمات في ميزانية الكتلة.

وظهر زعماء أكبر اقتصادين في الاتحاد الأوروبي معًا في عرض للوحدة، في محاولة لتجاوز الانقسامات العميقة بشأن صندوق الإنعاش، وهو الأداة الرئيسية لمساعدة الدول المنكوبة على الارتداد من جائحة فيروسات كورونا.

وقالت “ميركل”، بعد مؤتمر عبر الفيديو مع ماكرون: “عندما تتخذ ألمانيا وفرنسا المبادرة، فهذا يشجع عملية إبداء الرأي عبر الاتحاد الأوروبي”، متابعة: “سيتعين علينا العمل الأوروبي من أجل الخروج من هذه الأزمة التي وصفتها بأنها التحدي الأكبر في تاريخ الاتحاد الأوروبي”.

ومع احتمال أن تصبح مشاركة العبء أكثر واقعية، قفزت السندات الإيطالية بشكل أكبر منذ مارس مع انخفاض عائدات 10 سنوات بما يصل إلى 20 نقطة أساس إلى 1.68٪.

وقالت ميركل، إن الأموال ستكون في إطار ميزانية الاتحاد الأوروبي، وستكون للمفوضية الأوروبية سلطة اقتراض الأموال من أسواق رأس المال.. بينما وقال ماكرون، إن الأموال ستوزع بناء على احتياجات الدول الأعضاء، في حين سيتم ربط المبالغ المدفوعة بالمبالغ المدفوعة في خزائن الكتلة.

وتمثل الخطة خطوة تاريخية نحو تعزيز القوة المالية للاتحاد الأوروبي دون كسر المحرمات الألمانية بشأن الاقتراض، وستجعل الخطة الدول الأعضاء تتقاسم المسؤولية عن صندوق الإنعاش، إلا أنها لن تخالف الدستور الألماني، لأن التعرض محدود، وفقًا لمسؤول في حزب ميركل المسيحي الديمقراطي.

وقال إيكهاردت ريبرج، المتحدث باسم الميزانية في البرلمان الألماني: “نحن الألمان مستعدون لتقديم مساهمة كبيرة للمناطق والصناعات التي تضررت بشكل خاص”، مضيفًا: “إن المساعدة الأوروبية ممكنة”.

وتابع: “حتى في الوقت الذي تجد فيه ألمانيا وفرنسا أرضية مشتركة، فإن أكبر كتلة تجارية في العالم بعيدة كل البعد عن التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة، والتي لا تزال تتطلب دعمًا من الدول الأعضاء الـ 27”.

وقال مسؤول في فيينا، إن الحكومة النمساوية، ما زالت تعارض أي نوع من الصدقات وتريد صرف المساعدات كقروض. وطرحت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للكتلة، خطة بقيمة 2 تريليون يورو في الشهر الماضي، كانت ستشهد اقتراض الاتحاد الأوروبي 320 مليار يورو من أسواق رأس المال.

ولا تزال البلدان تتفاوض بشأن آلية التعافي النهائية، ومن المرتقب التوصل إلى آخر اقتراح في 27 مايو المقبل.. وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لين، في بيان، إن الاتفاق بين فرنسا وألمانيا “يعترف بنطاق وحجم التحدي الاقتصادي الذي تواجهه أوروبا”.

وتابعت: “أكبر العقبات لم تكن الموقفين الألماني والفرنسي ، ولكن رأب الصدع بين الدول الأغنى والأفقر، من جهة، وهناك فريق يقوده إسبانيا وإيطاليا للحصول على مزيد من المنح والاقتراض المشترك ، بينما على الجانب الآخر، تريد هولندا والسويد والدنمارك المزيد من القروض للحد من مخاطر الوقوع في دفع الفاتورة.

وقالت ميركل: “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يعمل معًا، وليس أمام الدولة القومية أي فرصة إذا تصرفت بمفردها”، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتعزيز الكتلة، هذا هو الرد القصير على الأزمة، حول الأزمة الطويلة التي سيتعين علينا مناقشتها.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *