الخميس 18 رمضان 1445AH 28-مارس-2024AD
ADVERTISEMENT

تدفق 170 طن ذهب على صناديق الاستثمار بـ 9.3 مليار دولار في أبريل بسبب «كورونا»

صناديق - الرياض

أضافت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب صافي تدفقات بقيمة 9.3 مليار دولار تعادل 170 طناً خلال شهر أبريل الماضي، ما رفع حيازات الصناديق إلى مستوى قياسي جديد عند 3366 طن، حسب تقرير مجلس الذهب العالمي، الصادر يوم الخميس.

يأتي هذا الاقبال الكبير من صناديق المؤشرات مع تصاعد المخاوف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، يواصل المستثمرون حول العالم التخلي عن الأصول عالية المخاطر والتوجه نحو الملاذات الآمنة، ومنها الذهب كأحد الخيارات الأفضل في العالم للتحوط من المخاطر والحفاظ على قيمة ثرواتهم.

وذكر مجلس الذهب العالمي في تقريره أن التدفقات كانت قوية الشهر الماضي متوافقة مع الأشهر الأخيرة في ظل الدعم الذي يتلقاه المعدن الأصفر جراء التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، والبحث عن الملاذ الآمن للاستثمار.

وأشار إلى أن الشكوك المحيطة بالتأثير الاقتصادي والاجتماعي لفيروس «كوفيد-19» وتدخلات البنوك المركزية حول العالم بخفض الفائدة دفعت التدفقات المالية إلى الذهب.

وأضافت صناديق أمريكا الشمالية نحو 144 طناً بقيمة 7.8 مليار دولار خلال الشهر الماضي، بينما أضافت الصناديق الأوروبية 20 طناً بقيمة 1.1 مليار دولار.

وأنهت الصناديق الآسيوية ـ بشكل أساسي في الصين ـ الشهر أيضاً بتدفقات قوية نسبياً، حيث أضافت 2.9 طن بقيمة 206 ملايين دولار، فيما نمت الصناديق في مناطق أخرى بإضافة 3.3 طن بقيمة 172 مليون دولار.

وأنهى الذهب شهر أبريل الماضي فوق مستوى 1700 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى إغلاق شهري لم يشهده منذ عام 2012.

وفي حين أن الذهب لا يزال أقل بنسبة 10% من أعلى مستوياته على الإطلاق بالدولار الأمريكي، إلا أنه استمر في تحقيق أعلى مستوياته على الإطلاق في كل العملات الرئيسية الأخرى مثل الدولار الأسترالي والكندي واليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني واليوان الصيني.

وعلى صعيد التداول، شهد أبريل الماضي انخفاض أحجام التداول العالمية للذهب بشكل حاد إلى 140 مليار دولار يومياً، بانخفاض من 236 مليار دولار في مارس السابق، ولكن يتماشى هذا تقريباً مع المتوسط ​​اليومي لعام 2019 البالغ 145 مليار دولار.

وتفوق الذهب على معظم فئات الأصول الرئيسية هذا العام، مرتفعاً بأكثر من 11%، وبينما ارتفعت أسعار السندات والأسهم أيضاً في أبريل، بدعم من موقف السياسة النقدية العالمية المتكيف للغاية، ومن المرجح أن يواجه المستثمرون مزيداً من التقلبات، خاصة أن مؤشرات مثل S&P 500 شهدت أقوى أداء شهري لها منذ عام 1987.

وذكر مجلس الذهب أن التقلب الأخير في السوق وسلوك الأسعار للأصول العالمية واسعة النطاق فرصة لتسليط الضوء على فعالية الذهب كتحوط كما حدث في أواخر أبريل الماضي.

وأشار إلى أن قوة أسعار الذهب تعكس حتى الآن قوة الأزمة المالية العالمية، في ذلك الوقت عادت إلى الارتفاع بعد برنامج التسهيل الكمي الأولي في الولايات المتحدة بجانب تدخلات السياسة النقدية المماثلة في جميع أنحاء العالم.

وتابع: «تواصل الغالبية العظمى من البنوك المركزية بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي استعدادها لاستخدام أدوات راسخة وجديدة لدعم الاقتصاد، في حين يأتي هذا في وقت تتضاءل فيه حالات الإصابة بالمرض.. إلا أن حالة عدم اليقين يمكن أن تستمر في دفع الطلب الاستثماري على الذهب».

وأضاف أنه على الرغم من أن الطلب على الذهب في المجوهرات والتكنولوجيا قد تأثر سلباً من التباطؤ الاقتصادي، تشير التوقعات إلى أن القوة المحتملة للطلب على الاستثمار قد تعوض هذا الضعف.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *