السبت 11 شوال 1445AH 20-أبريل-2024AD
ADVERTISEMENT

محافظ «ساما»: ضخ 50 مليار ريال في في القطاع المصرفي كودائع دون فائدة لمدة عام

صناديق - الرياض

أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” الدكتور أحمد الخليفي، أن ضخ السيولة الذي تم اليوم هو الأول من نوعه منذ جائحة كورونا.

ووفقاً لما نقلته “العربية” فقد أضاف الخليفي هذا الضخ لمبلغ 50 مليار ريال في البنوك في السعودية، “كودائع دون فائدة لمدة عام” موضحاً أن هذا الضخ يأتي مختلف عن البرنامج السابق من تأجيل دفعات المقترضين للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الذي انطلق سابقا.

وكشف عن عدم وجود أي تغيير يذكر في احتياطيات ساما خلال شهر مايو، موضحاً أنه “لا يوجد أي تغيير بأي شكل لسياسة ربط الريال بالدولار”.

وأوضح أن ما أعلنه وزير المالية السعودي “حول النقل الاستثنائي بقيمة 40 مليار دولار من الاحتياطيات إلى صندوق الاستثمارات العامة لا يؤثر على سعر الصرف عند مستواه الحالي 3.75 ريال لكل دولار ولا على سياسة سعر الصرف”.

وقال إن الأصول الاحتياطية لمؤسسة النقد حتى نهاية مايو 2020، لم تختلف عن مستواها حتى نهاية أبريل 2020 ولم نزل عند معدل احتياطيات يغطي الواردات بعدد أشهر يتجاوز 40 شهرا ويغطي الكتلة النقدية بأكثر من 80%.

وشرح أن القطاع الخاص السعودي كان قائداً للنمو الاقتصادي في العام الماضي، ونما ذلك القطاع 3.8% في مقابل انكماش القطاع النفطي.

وأعتبر أن مؤشرات العام الماضي، ساعدت اقتصاد المملكة على مواجهة ظروف الجائحة في العام الحالي، فقد صعد الاستهلاك الخاص في عام 2019 بنسبة 4.5% والاستثمارات صعدت 4%.

ولفت إلى مؤشر مهم وهو صعود بناء المخزون في القطاع الخاص بمعدل تجاوز 100% للعام الماضي، وهذا ساعد كثيراً في المرحلة الحالية على بناء المخزونات، كما ساعد على الإمدادات بالسلع في وقت أزمة جائحة كورونا.

وبالنسبة للقطاع البنكي، قال الخليفي إن القطاع البنكي والكتلة النقدية التي نراقبها، وهي مؤشر السيولة فقد تجاوزت في المرحلة الحالية قيمة تريليوني ريال في شهر مارس واستمرت بالزيادة بمعدل 10% في أبريل عند المقارنة مع أبريل من العام الماضي.

وأضاف أن 89% من الكتلة النقدية هي عبارة عن ودائع لدى القطاع البنكي، وهذا يقوي المركز المالي للقطاع البنكي.

وشرح أن الإئتمان للقطاع الخاص تجاوز معدل نموه 12% ويأتي معظمه أو 60% من هذا النمو في قطاعي العقار والاستهلاك، والـ 40% الأخرى من نسبة النمو كانت هي للأنشطة الاقتصادية الأخرى، مع تجاوز عد العقود السكنية الجديدة تجاوز 87 ألف عقد في الأشهر الأربعة الأولى من 2020، مقارنة مع 43 ألف عقد بنفس الفترة من العام الماضي.

وكشف أن الحساب الجاري السعودي سجل في الربع الأول من العام الحالي فائضا بقيمة 21 مليار ريال، وهو منخفض عن العام الماضي، بسبب ظروف الجائحة، وانخفاض الصادرات السلعية بنسبة 22% وانخفاض الصادرات غير النفطية بنسبة 18%.

وحول واردات المملكة، قال الخليفي إن الاعتمادات المستندية التي تؤشر على الواردات، تراجعت بنسبة 26% في أبريل وهو التراجع الأكبر منذ سبتمبر 2005. وقال إن الواردات انخفضت 5% بسبب الجائحة.

وشرح أن احصاءات عمليات نقاط البيع، أظهرت انخفاضاً سنوياً بنسبة 33% خلال وقت الجائحة، موضحاً أن هذه الانخفاضات على مستوى القطاعات تراوحت بين 18% بالنسبة لقطاع الاتصالات و90% في قطاع المجوهرات.

وقال إن هذا التحرك في النسب مفهوم بسبب الاغلاقات التي حصلت للنشاط الاقتصادي، بسبب الإجراءات الوقائية، وكان القطاع الوحيد الذي شهد ارتفاعاً عبر نقاط البيع، هو قطاع الأغذيةوالمشروبات وقت الجائحة.

وكشف الخليفي أن 3 بنوك سعودية تجاوز فيها معدل القروض إلى الودائع نسبة 90% وقد تكون هذه أحد المؤشرات على السيولة، لكن المؤسسة تراقب عن كثب وإلى الآن لا يوجد تحديات في السيولة لدى البنوك السعودية.

واعتبر أن انخفاض الفوائد أحد العوامل المؤثرة على ربحية البنوك، إلى جانب انخفاض النشاط الاقتصادي، الذي اعترى أول 5 أشهر من العام الحالي، وشمل ذلك إغلاق لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر.

وأكد محافظ مؤسسة النقد، أن “كل المؤشرات تدعو للطمأنينة ونراقب عن كثب مؤشري السيولة ونوعية الأصول ولا يوجد ضغوط على نوعية الأصول ونراقبه بشكل أسبوعي حتى نتأكد أن المخصصات كافية في القطاع المصرفي”.

واعتبر أن أحد العوامل المهمة هو “وضع مخصصات حتى تتلافى البنوك الانخفاض في نوعية الأصول”.

وتحدث عن نشاط البنوك وقت ظروف مواجهة الجائحة، بأن البنوك كانت من القطاعات المستثناه، وبعض الفروع كانت تفتح وهناك عدد من الأنشطة المصرفية لا يمكن ايقافها مثل الاعتمادات المستندية والتحويلات والمشتريات من العملات الأجنبية.

وذكر ان البنوك استأنفت عملها وعادت إلى المعتاد وكلن وفق تعليمات وضوابط من وزارة الصحة ووزارة الموارد البشرية.

وتحدث الخلفي عن واحد من أهم المؤشرات، في المرحلة المقبلة وهو التضخم، في ضوء تغير ضريبة القيمة المضافة، وارتفاعها من 5% إلى 15%.

وقال محافظ مؤسسة النقد إن رفع القيمة المضافة، سيغير مستويات الأسعار وغالبا سيؤدي إلى بعض الضغوط التضخمية ولكن قدرة الاقتصاد في جانبي العرض والطلب فيها مؤشرات مريحة، فالمخزونات السلعية مرتفعة بأكثر من 100% منذ العام الماضي، وهذا يساعد على امتصاص ضغوط التخضم، إلى جانب وجود مرونة في الطلب تختلف من سلعة إلى أخرى.

وبالنسبة لأدوات مؤسسة النقد للتعامل مع التضخم، قال الخليفي إن المؤسسة سيكون لديها عمليات السوق المفتوحة، في حال كانت السيولة هي السبب في التضخم، وكذلك لديها أذونات ساما التي نستخدمها بين المرحلة والأخرى لامتصاص السيولة.

وضخت مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” 50 مليار ريال “ما يعادل (13.32 مليار دولار) في القطاع المصرفي السعودي لتعزيز سيولته.

وأوضحت “ساما” أن الـ50 مليار ريال ستساعد المصارف لتقديم التسهيلات النقدية إلى القطاع الخاص”.

وقالت مؤسسة إن الإجراء التحفيزي يهدف لمساعدة البنوك على دعم القطاع الخاص وتمويله، بينما يعاني الاقتصاد من انخفاض أسعار النفط وإجراءات احتواء جائحة كورونا.

وقالت المؤسسة إن القطاع المصرفي “مازال يسجل مؤشرات أداء جيدة، مما يعزز قدراته على مواجهة التحديات والأزمات”.

وأظهرت بيانات نشرتها المؤسسة الأحد أن القروض الموجهة للقطاع الخاص زادت في أبريل بنسبة 12.2% على أساس سنوي و0.9% مقارنة مع الشهر السابق.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *