الخميس 18 رمضان 1445AH 28-مارس-2024AD
ADVERTISEMENT

توجه لإطلاق صندوق البيئة لخلق استدامة مالية بالقطاع

صناديق - الرياض

تعتزم وزارة البيئة والمياه والزراعة إطلاق «صندوق البيئة» كوعاء مالي واستثماري يستوعب استثمارات القطاع الخاص في مجال البيئة، بحسب الرئيس المكلف للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة المهندس علي الغامدي الذي أشار إلى أن الصندوق سيخلق استدامة مالية بالقطاع وسيساهم بنمو اقتصادي للمملكة.

ولم يحدد حجم رأس المال، إلا أنه أشار إلى أن الصندوق سيكون له مجلس إدارة مختص ومستقل يرأسه وزير البيئة والمياه والزراعة، وسيدعم 64 مبادرة وله رئيس تنفيذي يعمل على إنشاء الصندوق ووضع آلياته.

وأوضح الغامدي خلال منتدى البيئة الذي رعاه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أمس عبر (zoom) ونظمته غرفة الشرقية أن الإستراتيجية الوطنية للبيئة سترى النور قريبا، مشيرا إلى وجود سبعة أنظمة في السابق تغطي قطاعات النظام البيئي بالمملكة قبل صدور الإستراتيجية الجديدة، أما الآن فهو نظام موحد وله مردود على قطاع التنمية الاقتصادية، وسيساهم في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وحماية الحياة الفطرية والحفاظ عليها وتحسين جودة الهواء والمياه وتعزيز القدرة الوطنية على التكيف مع التغيرات المناخية.

خلق فرص عمل

وأفاد الغامدي بأن الإستراتيجية ستنعكس على صحة ورفاهية الإنسان في المملكة، وسيخفض من أمراض التلوث منها تلوث المياه، وملوثات الجو، وسيوفر موارد طبيعية يستفاد منها في الإنتاج، وتهدف الإستراتيجية أيضا إلى الحفاظ على نظافة الشواطئ وزيادة الأنشطة الترفيهية، ومن الناحية الاقتصادية ستكون هناك استدامة للموارد الطبيعية (الغطاء النباتي، مصائد الأسماك)، ومساهمة القطاع البيئي في الناتج المحلي بنسبة تتجاوز 2%، وتخفيض تكلفة التدهور البيئي التي بلغت بشكل تراكمي 300 مليار ريال في السنوات الماضية، وخلق فرص عمل في القطاع البيئي تصل إلى 100 ألف فرصة عمل، وتحقيق التنوع الاقتصادي بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030، وتشجيع الأنشطة البيئية الربحية مثل إعادة تدوير النفايات التي من خلالها أنشئ المركز الوطني لإدارة النفايات. وتعمل الهيئة مع قطاعات عدة لمراجعة إقرار النظام الجديد في إدارة النفايات وهذا سينعكس على مكانة المملكة دوليا بما يحقق الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية وزيادة الوعي والمشاركة المجتمعية من خلال الجمعيات البيئية والأفراد وزيادة فرص استقطاب المستثمرين والسياحة والمهارة للمملكة.

1.1 مليون شجرة

بدوره أشار مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر المطيري، إلى انطلاق حملة للتشجير على مستوى المملكة بعد عشرة أيام، تستهدف زراعة 1.1 مليون شجرة بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة وعدد من جمعيات البيئة الخضراء، لافتا إلى أنهم يعملون على توفير الشتلات من مشتل الإحساء، الذي تم رفع طاقته الإنتاجية من 140 ألف شتلة إلى مليون شتلة سنويا، وستغطي الحملة جميع مدن ومحافظات المنطقة الشرقية من الإحساء إلى الخفجي، مبينا أنه في العام الماضي تم زراعة 580 ألف شجرة بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، النقل، الإسكان، الدفاع، شركة أرامكو، الهيئة الملكية، المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.

تعزيز التنوع

وذكر الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمدي قربان، أن المملكة تتميز بتنوع أحيائي، حيث يوجد فيها 86 نوعا من الثدييات، وأكثر من 100 نوع من الطيور، وأكثر من 1000 نوع من الأسماك، كما توجد في المملكة أنواع من الكائنات المتوطنة، التي لا يوجد لها مثيل في العالم، مشيرا إلى أن المركز يواجه عددا من التحديات أبرزها: نقص الماء في الغابات، ومشكلة الجفاف والرعي الجائر اللذان يؤثران على التنوع الإحيائي، والتوسع السكاني، والصيد الجائر.

مناطق محمية

من جهته قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبد القادر إن المركز ينظر إلى المتنزهات الوطنية باعتبارها مناطق محمية للغطاء النباتي ويمكن للمجتمع أن يستفيد منها ويزورها ويتعلم من خلال التنوع الموجود فيها، فهي قناة للاستثمار وإيجاد الفرص المختلفة.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *