شهد السوق السعودي انتعاشا كبيرا في قيم وأحجام التداولات في النصف الثاني من هذا العام، وفقاً لـ محمد القويز، رئيس هيئة السوق المالية السعودية، مشيرا إلى ارتفاع قيم التداولات اليومية من مليار دولار إلى 3 – 4 مليارات دولار يومياً.
وأرجع رئيس هيئة السوق المالية، السبب إلى إعادة توجيه السيولة من بعض الأنشطة الاستثمارية مثل العقارات، عقب زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 15%.
كما خففت الهيئة التشريعات المتعلقة بإمكانية دخول المستثمرين الأجانب للسوق السعودي، حيث تم إدخال منتجات جديدة للسوق السعودي، من ضمنها صناديق الريت وصناديق الاستثمار المتداولة والمشتقات.
وقال خلال كلمته في منتدى أسواق المال الذي نظمته “بلومبيرغ” اليوم، إن الهيئة عملت على زيادة التشريعات في جانب الحوكمة، بالإضافة إلى زيادة الإفصاحات، واتخاذ إجراءات أكثر شدة مع المخالفات.
وأشار إلى ما أعلنته الهيئة مؤخراً من إحالة اشتباهات بمخالفات لأنظمة السوق إلى النيابة العامة، مبيّناً أنه ستتم إحالة المزيد من الاشتباهات قريباً.
كان القويز قال في تصريحات سابقة، إن حجم الاستثمارات الدولية التي دخلت السوق السعودي منذ بداية عام 2019 وحتى الربع الثالث من العام الجاري بلغت 115 مليار ريال وهي تمثل صافي الاستثمارات الدولية.
وصرح القويز أنه على الرغم من تراجع أرباح أغلبية الشركات المساهمة بسبب جائحة كورونا، إلا أن قطاعات أخرى كالتجزئة والاتصالات حققت نموا بالأرباح نتيجة لتوجهات الأفراد في التعامل مع ظروف الجائحة.
وأشار القويز إلى ارتفاع حجم الطروحات الخاصة في سوق الدين بنسبة تزيد عن 150% خلال هذا العام مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
