في نهاية شهر آذار (مارس) الماضي، استدعى خلدون المبارك الرجل الذي يسيطر على صندوق للثروة السيادية في أبوظبي بقيمة 230 مليار دولار بعضاً من أكبر المستثمرين في العالم لاستطلاع رؤاهم حول كيف يمكن أن تسوء الأمور.
وقال المبارك في حوار مطوّل مع “وول ستريت جورنال”، اطلعت عليه “العربية.نت”، إن هذه الرؤى شكلت اعتقاده حول ما ستؤول إليه الأمور في نهاية المطاف، وقال “في تلك الأيام الأولى كنت على الهاتف طوال الوقت”. “بالنسبة لي، كان مفيدًا حقًا في تكوين وجهة نظر.”
كان الرأي الذي ظهر هو أن العالم سوف يتعافى في النهاية من الوباء وأن أزمة غير مسبوقة ستجلب فرصًا كبيرة.
وراهن الرئيس التنفيذي لشركة “مبادلة للتنمية”، بالمليارات على هذا الاعتقاد، والتزم بشراكات استثمارية جديدة مع شركة Apollo Global Management، و Silver Lake العملاقة في الولايات المتحدة، بينما كان يضع رهانات جديدة على كل شيء بدءًا من جهود Alphabet للسيارات ذاتية القيادة إلى شركة تعمل على تجربة لقاح لفيروس كورونا.
واستثمرت مبادلة أكثر من 11 مليار دولار هذا العام اعتباراً من الأول من ديسمبر 2019، وفقًا لشركة الاستشارات Global SWF، بزيادة قدرها 46٪ عن العام الماضي بأكمله. ويقارن ذلك بانخفاض 36٪ في رأس المال الجديد الذي تم استثماره من جميع الصناديق السيادية عالمياً خلال نفس الفترة.
ووفقاً لـ “وول ستريت”، فقد عكس صعود “المبارك”، صعود أبوظبي كقوة اقتصادية وسياسية ناشئة.
وقال المبارك إن خوفه هذا العام هو أنه سيفتقد الفرص الناشئة عن الأزمة. إنه يريد تجنب الأسف الذي شعر به بشأن استثمار سابق في شركة Advanced Micro Devices Inc. ومقرها سانتا كلارا، والتي اشتراها صندوقه لأول مرة في عام 2007. باع معظم حصته في عام 2019 عندما كانت أسهم الشركة المصنعة للرقائق تقارب 35 دولاراً أميركياً. وقال السيد مبارك إن الأسهم، حققت عوائد قوية، ولكن بعد ذلك شاهد سهم AMD يرتفع لاحقًا. يتم تداول أسهم AMD الآن عند 94 دولارًا تقريبًا.
