الجمعة 19 رمضان 1445AH 29-مارس-2024AD
ADVERTISEMENT

مدير الاستثمار في صندوق AFC العراق:20% انخفاض الدينار العراقي كأكبر خفض على الإطلاق

صناديق - وكالات

أعلنت الحكومة العراقية عن أكبر خفض لسعر صرف العملة الوطنية على الإطلاق، وبنسبة تزيد على 20%.

واعتبر أحمد الطبقجلي، مدير الاستثمار في صندوق AFC العراق في مقابلة مع “العربية” أن أبرز الجوانب الخطة الاقتصادية للنهوض باقتصاد العراق، تتمثل في خفض قيمة العملة، وقابلية قطاعات مثل الصناعة والزراعة مع الدول المجاورة مثل إيران وتركيا، واللتين انخفضت عملتيهما بنسب 80% و60% على التوالي.

وشرح أن القطاع الزراعي هو أكبر قطاع يعين موظفين خارج القطاع الحكومي في العراق.

وقال البنك المركزي العراقي إنه قرر رفع سعر بيع الدولار للبنوك وشركات الصرافة إلى 1460 دينارا، من 1182 دينارا للدولار الواحد، بهدف تعويض تراجع الإيرادات النفطية الناجم عن تدهور أسعار النفط.

وأضاف البنك أن السبب الرئيسي وراء تخفيض قيمة الدينار هو سد فجوة التضخم في ميزانية 2021 بعد انهيار أسعار النفط العالمية، وهو مصدر رئيسي للموارد المالية العراقية.

وقال في بيانه، يوم أمس السبت، “الأزمة المالية التي تعرض لها العراق بسبب جائحة كورونا… أدت إلى حدوث عجز كبير في الموازنة العامة”.

وأوضح البنك أن قرار خفض قيمة العملة جاء كخطوة استباقية “وحرصا من البنك على تفادي استنزاف احتياطياته الأجنبية”، ولمساعدة الحكومة على تأمين رواتب الموظفين العموميين.

ويعتمد العراق في 95% من دخله على عائدات النفط. وكانت آخر مرة خفض فيها قيمة الدينار في ديسمبر كانون الأول 2015 عندما رفع سعر بيع الدولار إلى 1182 دينارا من 1166 دينارا في السابق.

لكن خفض قيمة الدينار بمعدل كبير، وهو الأعلى منذ عام 2003، سيؤدي على الفور إلى رفع أسعار السلع مما يضر بمستويات المعيشة.

وإلى جانب الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة المعلقة الأخرى من قبل حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الاضطرابات في بلد اندلعت فيه الاحتجاجات في الأول من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي واستمرت لعدة أشهر، طالب خلالها مئات الألوف من العراقيين بوظائف وخدمات وبعزل النخبة الحاكمة التي قالوا إنها فاسدة.

وقال مسؤولان أمنيان إن قوات الأمن العراقية وشرطة مكافحة الشغب انتشرت السبت بالقرب من مقر البنك المركزي والمصارف الحكومية والمكاتب المالية الأخرى في بغداد، تحسبا لاحتمال اندلاع الاحتجاجات بعد قرار البنك المركزي.

ولا يمتلك اقتصاد الدولة العضو في منظمة أوبك سوى قاعدة تصنيع صغيرة وجميع السلع تقريبا واردات مسعرة بالدولار، لذا فإن الدينار الأرخص سيجعل على الفور العراقيين العاديين يشعرون بالفقر دون تقديم أي فائدة للاقتصاد الأوسع من خلال الصادرات الرخيصة.

وقال قيس جوهر أستاذ الاقتصاد في بغداد إن تخفيض قيمة العملة سيكون له تداعيات مدمرة على الاقتصاد وسيكون كارثة.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *