السبت 11 شوال 1445AH 20-أبريل-2024AD
ADVERTISEMENT

بعد ضربة «أسهم الميم» صناديق التحوط تعيد التفكير في تكتيكاتها

صناديق - وكالات

تكثف صناديق التحوط التي تراهن على انخفاض أسعار الأسهم جهودها لاكتشاف الشركة التالية التي تشبه “جيم ستوب” بعد أن تركت طفرة “أسهم الميم” لهذا العام الصناعة تتكبد خسائر بمليارات الدولارات خلال ستة أشهر فقط.

المكاسب الهائلة في أسعار الشركات التي يفضلها المتداولون اليوميون الذين يتجمعون على لوحات الرسائل مثل “ريديت” سببت خسائر كبيرة لبعض البائعين على المكشوف في أواخر يناير. في الأسابيع الأخيرة، سجلت هذه الأسهم ارتفاعا ثانيا، حيث عمل ارتفاع الأسهم بما في ذلك سلسلة السينما “أيه إم سي” على إلحاق مزيد من الألم.

بلغ إجمالي خسائر صناديق التحوط منذ بداية العام من المراهنة ضد “جيم ستوب” و”أيه إم سي” وBed Bath & Beyond أكثر من 12 مليار دولار، وفقا لمجموعة البيانات S3، في حين أن الرهانات ضد عدد من الشركات الأخرى تسببت في خسائر إضافية بمئات الملايين من الدولارات. أكثر من نصف خسائر البائعين على المكشوف البالغة 5.1 مليار دولار التي تراهن على “أيه إم سي” هذا العام جاءت في يونيو.

تكشف الخسائر الفادحة عن كيف أدت تحركات المستثمرين الأفراد التي يتم تنسيقها بانتظام في منتديات مثل r / WallStreetBets، إلى زيادة المخاطر على المستثمرين المحترفين في سوق الأسهم في “وول ستريت”.

قال أندرو بير العضو المنتدب في شركة الاستثمار Dynamic Beta Investments: “على موجتين شهد عدد قليل من صناديق التحوط تحول مراكز على المكشوف صغيرة الحجم إلى أحدث على مستوى الانقراض”. الصناديق التي تعاني جولات متعددة من الخسائر في الرهانات على المكشوف “ستواجه أسئلة صعبة من المستثمرين حول ما إذا كانت إدارة المخاطر الخاصة بهم قد فشلت في التكيف مع بيئة السوق المتغيرة”.

كانت شركة “ملفين كابيتال” أبرز ضحايا صناديق التحوط، حيث خسرت 53 في المائة في يناير وما زالت منخفضة بنسبة 44.7 في المائة هذا العام حتى مايو. كما تضرر صندوق Light Street Capital، الذي يقوده جليت كيشر، خريج نادي “أشبال النمور”، في وقت مبكر من هذا العام ومرة أخرى في مايو، مع خسائر في الربع الأول مدفوعة في الأغلب بالرهانات الفاشلة على المكشوف. كما يقوم وايت سكوير كابيتال، ومقره لندن الذي خسر أمواله بسبب الرهان على المكشوف على شركة جيم ستوب بإغلاق صندوقه الرئيس.

مؤشر جمعه بنك جولدمان ساكس للأسهم التي يفضلها مستثمرو التجزئة ارتفع بمقدار الضعف تقريبا منذ يونيو 2020، بينما ارتفع مؤشر آخر يتتبع الشركات التي يستهدفها البائعون على المكشوف بنسبة 28 في المائة.

المتداولون في جميع أنحاء الصناعة، سواء الذين علقوا مباشرة في ارتفاعات مفاجئة في الأسهم التي تم بيعها على المكشوف بشكل مكثف. وكذلك الذين تضرروا من تقلبات السوق التي تلت ذلك، اضطروا الآن إلى البدء في تتبع مناورات مستثمري التجزئة المحتملين، وإلا فإنهم يخاطرون بخسائر فادحة ورد فعل عنيف من المستثمرين.

قال إيمي سيلفرمان، محللة مشتقات الأسهم في “رويال بنك أوف كندا”: “الخطر أنك لا تعرف حقا ما الأسهم التالية التي سيتبعها مجتمع التجزئة. لا يوجد سهم يكون آمنا”.

ركزت سيلفرمان عادة على تقديم المشورة للعملاء المؤسسين حول استراتيجيات التحوط الخاصة بهم. تطلب صناديق التحوط الآن مساعدتها في تحديد علامات الإنذار المبكر لارتفاع أسهم الميم المدفوعة بالبيع بالتجزئة.

قالت: “لقد قلبت أسواقنا رأسا على عقب تماما، وكان علينا إجراء تغييرات عجيبة حقا في كيفية نمذجة الأشياء وكيفية إدارتنا للمخاطر”. مستثمرو التجزئة الذين يطاردون التقلبات وصلوا إلى الحد الذي لا يمكنك تجاهله”.

أثبتت الخسائر التي تسبب بها مستثمرو التجزئة أنها صحوة مفاجئة وكريهة لصناديق التحوط، التي تمتعت للتو بعام دسم عام 2020 محققة أكبر مكاسبها منذ أعقاب الأزمة المالية، وفقا لـ HFR.

بعض الصناديق تفكر في اتخاذ عدد أكبر من المراكز الصغيرة على المكشوف لتقليل الخسائر المحتملة التي يمكن أن يسببها سهم واحد، كما يقول المطلعون على الصناعة. صندوق D1 Capital، الذي عمل مؤسسه دانييل سوندهايم سابقا في Viking، أحد الصناديق التي تفكر في تقليل حجم الرهانات على المكشوف هذا العام -كما يقول أشخاص مطلعون على الاستراتيجية. ينظر آخرون إلى المراهنة ضد المؤشرات، بدلا من الأسهم الفردية.

بدأ المديرون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في استخدام الخوارزميات للتنقيب في المنتديات مثل r / WallStreetBets أو مصادر البيانات الأخرى لمحاولة اكتشاف عمليات الشراء المنسقة. في حين أن هذه الممارسة جديدة بالنسبة لمعظم الصناديق الغربية، فإن هذا النوع من المراقبة شائع بالفعل لدى كثير من المديرين الآسيويين، وفقا لباتريك جالي، الشريك المنتدب في شركة Sussex Partners الاستشارية.

صندوق مافريك برئاسة لي إينسلي من نادي أشبال النمور كتب للمستثمرين في أبريل أن فريقه الكمي “يراقب الآن بشكل منهجي منتدى Wall Street Bets والمنتديات المماثلة الأخرى التي تلبي احتياجات مستثمري التجزئة الأقل خبرة”.

قال معز قسام، كبير مسؤولي الاستثمار في “أنسون فندز” في تورنتو، إن شركته تقوم ببناء خوارزميات لمتابعة التعليقات والمزاج العام على “ريديت”، إضافة إلى استخدام بعض ما تم شراؤه من شركات خارجية.

شركة التكنولوجيا المالية S3 تقدم الآن درجة “مخاطر الضغط على المكشوف” لشركات معينة إلى مستخدمي محطة “بلومبيرج”، في حين أن مزود الأبحاث البديلة Quiver Quantitative يفتش في من مجموعات رسائل الاستثمار على ريديت بحثا عن الإشارات إلى المؤشر والمزاج العام.

قال جيمس كارداتزكه، مؤسس شركة Quiver Quantitative: “لا تريد أن يتعرض سجل استثمارك لأهواء r / WallStreetBets”.

وأوضحت مجموعة البيانات Sentifi، التي تشتري البيانات من أمثال “ريديت” و”تويتر” وتستخدمها لتسجيل المعنويات حول الأسهم، إنها اكتشفت ارتفاعا بنسبة 1200 في المائة تقريبا في الأحاديث حول “أيه إم سي” بين 20 مايو و1 يونيو. أسهم سلسلة السينما كانت قد بدأت في الارتفاع بحلول ذلك الوقت، لكنها تضاعفت بعد ذلك في 2 يونيو. قالت Sentifi إن عدد العملاء الذين يستخدمون منصتها تضاعف خلال العام الماضي.

بدأت شركة الاستثمار السويسرية Unigestion أيضا في النظر في كيفية نشر تقنيات القراءة الآلية والبيانات الخاصة بها التي تستخدمها منذ الآن لتحديد المشاعر المتغيرة حول أسهم الميم.

قال سلمان بيك مدير محفظة Unigestion، إنه عامل خطر مهم وإن كان قصير الأجل في الأسواق، مضيفا: “بالنسبة لنا أي عامل يمكن أن يعطل الأسواق يحتل أهمية قصوى”

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *