الخميس 18 رمضان 1445AH 28-مارس-2024AD
ADVERTISEMENT

صناديق التحوّط تتلقى ضربة بسبب تدهور أسهم أمازون

صناديق - وكالات

استثمرت صناديق التحوّط بكثافة في أسهم شركة “أمازون” خلال الربع الثاني من العام الحالي، لتصبح في مقدمة الخاسرين مع بداية تدهور أوضاع التجارة الإلكترونية التي اعتمدت على البقاء في المنزل.

أزاحت شركة تجارة التجزئة عبر الإنترنت شركة “مايكروسوفت” عن عرشها ومكانتها باعتبار أن سهمها كان صاحب المركز الأول في حيازة صناديق التحوّط من الأسهم خلال شهري أبريل ويونيو، حسب بيانات شركة “آر بي سي كابيتال ماركيتس”. وكتب محللو بنك “غولدمان ساكس” أن سهم أمازون كان أكثر الأسهم زيادة في شعبيته بين صناديق التحوط مقارنة مع أي سهم آخر خلال تلك الفترة.

غير أن زيادة حيازة صناديق التحوط من السهم يبدو أنها جاءت في توقيت سيء، مع تراجع الشركة بنسبة 15% عن أعلى مستوى سجلته في بداية يوليو، ووسط شكوك بشأن فرص النمو. ووجه المستثمرون ضربة لأسهم “أمازون” في أعقاب توقعات مفاجئة بضعف المبيعات، وفي سياق تحوّل أوسع منذ أواخر يوليو للابتعاد عن الشركات التي ربحت من انتشار الجائحة والاستثمار في الشركات التي سوف تستفيد من إعادة فتح الاقتصاد. وأضر ذلك بمحافظ صناديق التحوّط التي راهنت بكثافة على أسهم النمو في فترة “البقاء في المنازل” على حساب أنماط استثمار أكثر تقلباً مثل السعي وراء القيمة، وفقاً لبيانات شركة “آر بي سي”.

تدهور أكبر

في تقرير أصدرته أمس الجمعة، قالت لوري كالفاسينا، رئيس تحليل الأسهم الأمريكية لدى شركة “آر بي سي” : “إذا حدث ما نتوقعه بأن يظهر في الأجل المتوسط نشاط آخر يتفوق في أدائه من حيث القيمة، وبمجرد أن تنقشع سحب كوفيد-19، فإننا نتوقع أن نشهد تدهوراً أكثر في أداء أمازون”. وارتفعت أسهم أمازون بنسبة 0.2% في تعاملات الصباح بنيويورك.

ويرسم تحليل تقارير الإفصاح التي قدمها أكثر من 800 صندوق من صناديق التحوّط، والذي قامت به “بلومبرغ”، صورة مماثلة، حيث إن هناك 83 صندوقاً منها تستثمر في أمازون بأكثر من 5% من جملة استثماراتها المعلنة في الأسهم، بينما بلغ متوسط عدد صناديق التحوّط التي تمتلك أكثر من 5% في الشركات المناظرة لـ”أمازون” ستة صناديق فقط. ولا تُعدّ الصناديق وحدها من يسير في هذا الاتجاه، فجميع المحللين الذين يقيمون سهم “أمازون”، وعددهم 55 محللاً، يوصون بشرائه، ووفقاً لتقرير صدر عن بنك أوف أميركا في 10 أغسطس الجاري، فإن مديري المحافظ النشطين عموماً يعطون وزناً أكبر لأسهمها.

أفزعت “أمازون” المستثمرين الشهر الماضي، عندما لم تحقق توقعات المبيعات ربع السنوية لأول مرة منذ عام 2018، وحذرت من تباطؤ النمو في نشاط الشركة الرئيسي في التجارة الإلكترونية. وحتى الآن، فشلت خطة أعلنت عنها الشركة لفتح العديد من المواقع الكبيرة الشبيهة بالمراكز التجارية المتعددة في الولايات المتحدة في وقف التدهور الذي خصم نحو 270 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وفي نفس الوقت، حفز النمو الاقتصادي وزيادة التطعيم ضد الفيروس انتعاشاً صغيراً منذ أواخر شهر يوليو الماضي في تعاملات القيمة، وهذه التعاملات تهدف إلى شراء الأسهم الرخيصة على حساب الأسهم الشهيرة بأسعارها المغالى فيها. وفي وقت سابق من العام الحالي تباهت صناديق التحوّط باستثماراتها في هذه الأسهم الشهيرة، لكنها قامت بتخفيف رهانها عليها في وقت لاحق.

استثمرت الأسهم الشهيرة في مجال التكنولوجيا والإعلام في هيمنتها على محافظ صناديق التحوّط خلال الربع الثاني من العام الحالي، مع احتلال شركات “مايكروسوف وألفابيت وفيسبوك وأبل” المراكز الخمسة الأولى على قائمة شركة “آر بي سي”. و أجرى بنك الاستثمار تحليلاً لحيازة 325 صندوقاً من صناديق التحوّط اعتماداً على تقارير الإفصاح التي تشترطها القواعد التنظيمية.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *