الخميس 16 شوال 1445AH 25-أبريل-2024AD
ADVERTISEMENT

«يو بي إس» يطلق محفظة للاستثمار في صناديق تحوط تقودها النساء

صناديق - وكالات

أطلق “يو بي إس” محفظة تختص فقط بصناديق التحوط التي تقودها النساء في محاولة لتحسين التنوع واكتشاف المواهب المخفية في القطاع الذي عادة ما يهيمن عليه الذكور.

وأطلقت ذراع إدارة الأصول في البنك السويسري محفظة كارمن في الأسابيع الأخيرة بعد القيام بعدد من التجارب، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر. وسيهدف إلى انتقاء 10 – 15 صندوقا عالميا تكون فيها للمرأة سلطة تقديرية في استثمار الأصول بشكل فردي أو مشترك.

تأتي هذه الانطلاقة في وقت يتزايد فيه اهتمام المستثمرين بالصناديق التي تديرها النساء والأقليات، بالتزامن مع خطط صناديق التقاعد الأمريكية وصناديق كبيرة أخرى تتطلع بشكل متزايد إلى استثمارات مبنية على المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.

ديفيد سوينسن، كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق الوقف في جامعة ييل، كتب العام الماضي إلى مديري الاستثمار الخارجيين، أن الصندوق يبحث عن “مستوى من التنوع في شركات إدارة الاستثمار يعكس التنوع في العالم الذي نعيش فيه”.

نسبة تمثيل الإناث في صناديق التحوط 18.6 في المائة، وهي ثاني أدنى نسبة عبر سبع فئات من الأصول البديلة، وفقا لمجموعة البيانات بيركين، وقد انخفضت بشكل طفيف خلال العام الماضي. وتمثل النساء 10.9 في المائة من كبار الموظفين في صناديق التحوط، بزيادة طفيفة عن العام السابق.

امتنع بنك “يو بي إس” عن التعليق على وجه التحديد على إطلاق محفظة كارمن، فيما قالت كلير تاكر، كبيرة مسؤولي الاستثمار في وحدة صناديق التحوط في “يو بي إس”، إن المرأة كانت “ممثلة بصورة أقل، ولا سيما في الجانب الاستثماري، على الرغم من عدم وجود أدلة حول المهارة أو اختلافات في الأداء قد تبرر ذلك”.

تمكنت صناديق التحوط التي تديرها النساء من تقليص الخسائر بشكل أفضل من تلك التي يديرها الرجال خلال هبوط السوق في الربيع الماضي، واستفادت أيضا من انتعاش السوق عقب ذلك.

مع ذلك، تخلفت النسوة هذا العام في الصناعة الأوسع، التي استفادت من مكاسب قوية في أسواق الأسهم وغيرها من الأصول المحفوفة بالمخاطر. وقد ارتفع مؤشر إتش إف آر وومين آكسيس HFR Women Access نحو 6.5 في المائة في النصف الأول، في حين ارتفع مؤشر إتش إف آر آي 500 المرجح للصندوق 9.2 في المائة.

ومن بين أولئك الذين يبلون بلاء حسنا، ليدا براجا صاحبة شركة سيستيماتيكا، التي ارتفع صندوقها للأسواق البديلة البالغ قيمته 4.4 مليار دولار نحو 14 في المائة، وفقا لأرقام مرسلة إلى المستثمرين. كما ارتفع صندوق “مندارين أوف شور” الذي تملكه لان وانج سيموند 3.2 في المائة.

وقال رسل بارلو، الرئيس العالمي لاستراتيجيات الاستثمار البديلة في “أبردين ستاندرد إنفستمنتس”، “لقد كانت بيئة قوية تحديدا لصناديق التحوط بشكل عام، حيث تم الإبلاغ عن (النصف الأول من العام) بأنه الأقوى في التاريخ، لذلك ليس من المستغرب أن نرى تراجعا قليلا في الصناديق التي تديرها النساء، والتي أبدت تاريخيا قوة أكبر في الأسواق المتردية”.

يأتي إطلاق “يو بي إس”، بعد أن أعلنت شركة أبردين ستاندارد إنفستمنتس العام الماضي، أنها ستطلق صندوقا يتتبع أداء مؤشر صناديق التحوط التي تديرها النساء وأنشأتها مجموعة البيانات “إتش إف آر”.

وستتم إدارة محفظة “يو بي إس كارمن” بشكل فعال، باستخدام التحليلات الكمية وغيرها من التحليلات لاختيار الصناديق للاستثمار فيها. وقد أنشأ “يو بي إس” قاعدة بيانات لأكثر من 340 امرأة يشغلن منصب مدير أوحد أو مشترك، أو في حالة الصناديق التي يقودها الكمبيوتر، النساء اللاتي لديهن قدر كبير من التأثير في البحث الذي يقف خلف خوارزميات التمويل.

قالت تاكر، من “يو بي إس”، “تكافح الصناديق التي تقودها النساء لجذب قدر كبير من رأس المال بالقدر نفسه الذي يكافح به أقرانهن من الرجال”، مشيرة إلى أن “هناك زيادة في اهتمام العملاء بالتنوع”.

وفقا لبنك “يو بي إس”، استراتيجيات صناديق التحوط مثل القيمة النسبية للدخل الكلي والثابت، تميل إلى أن يكون لديها عدد أقل من مديرات المحافظ.

قالت تاكر: إن الشركة كانت “تطرح أسئلة أكثر صعوبة (عن صناديق التحوط)، مثل، لماذا لا يوجد نساء في فريق الاستثمار؟”. كما تخطط لمساعدة النساء اللاتي يدرن جزءا من صندوق تحوط، لكنهن لسن مدير الصندوق الرئيس لإطلاق محافظهن الخاصة من خلال توفير رأس المال الأولي.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *