قال الأستاذ محمد القويز، رئيس مجلس هيئة السوق المالية، إن من أنجح شركات “الفنتك” خلال الفترة الماضية هي شركات التمويل الجماعي، حيث أصبحت عبارة عن منصة لتمويل المشاريع، وهو نموذج عمل لم يكن موجودا في السابق، خاصة قبل تطويع التقنية لتمكين مثل هذه النماذج.
وأضاف أن مجال الفنتك في السعودية يحظى بميزات تنافسية مقارنة بالدول الأخرى، ومن هذه المزايا أن قطاع الخدمات المالية هو بالأساس قطاع عالي الأتمتة، مبينا أن 90 % من التداولات في السوق المالية السعودية مؤتمتة وتتم بشكل إلكتروني منذ أكثر من 10 سنوات.
وقال، في كلمته في الفعالية الافتتاحية لـ “جولة فنتك 21″، إن قطاع التقنية المالية شديد الحساسية، لافتا إلى أن شركات التقنية المالية ساهمت بتطوير قطاع السوق المالية، لتتحدى بذلك الوضع الراهن بتقديم خدمات ومنتجات لم تكن موجودة مسبقا، ليزيد بذلك حجم شرائح المستفيدين ويزيد من تحسين خدمات القطاع بشكل عام
وذكر أن هيئة السوق المالية والبنك المركزي السعودي يتشاركان بشكل كبير في تطوير منظومة التقنية المالية ورعاية فنتك السعودية، كل في مجال اختصاصه.
وأشار إلى أن الشمول المالي يعني أن الخدمات المالية المقدمة، سواء كانت الخدمات المالية التقليدية أو خدمات السوق المالية، تقدم لأكبر شريحة ممكنة من المستفيدين من هذه الخدمات، سواء على مستوى الشركات أو المستثمرين.
وقال إن أبرز تحديات قطاع الفنتك هو الموازنة المستمرة بين تطوير قطاع الفنتك وحماية المستثمرين وحماية الاستقرار المالي، أما التحدي الثاني فمرتبط بالكوادر البشرية ذات المهارات المطلوبة المناسبة للقطاع، أما التحدي الثالث فهو كسب الثقة من قبل العملاء.
