الثلاثاء 14 شوال 1445هـ 23-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

«بلاك روك» تغري الصناديق السيادية الخليجية

صناديق - وكالات

ذكرت وكالة بلومبيرغ أن شركة بلاك روك الاستثمارية الأميركية تحاول جذب أكبر المؤسسات الاستثمارية والصناديق السيادية العالمية، بعد بيع «بي إن سي» لحصة كبيرة فيها بقيمة 14 مليار دولار لمساهمين حاليين كبار، من بينهم ويلينغتون مانجمنت وكابيتال غروب وفيدلتي انفستمتس والصندوق السيادي النرويجي وهيئة الاستثمار في سنغافورة.

وأضافت أن لاري فينك الرئيس التنفيذي لـ «بلاك روك» عرض على شبكة علاقاته الواسعة في صناديق سيادية في الشرق الأوسط للمشاركة في الصفقة، وهي صندوق مبادلة للاستثمار (أبو ظبي)، هيئة الاستثمار الكويتية، صندوق الاستثمار العام السعودي وقطر للاستثمار.

وأشارت «بلومبيرغ» إلى تعذر الاتصال بممثل عن هيئة الاستثمار الكويتية للتعليق، كما رفض متحدثون باسم «بلاك روك» و«بي إن سي» التعليق على الصفقة، موضحة أنه لم يتم الكشف عن أسماء المستثمرين الأفراد الذي شاركوا في الصفقة حتى الآن. يذكر أن أسهم «بلاك روك» أغلقت الأربعاء الماضي عند 536.4 دولاراً للسهم، ما يمنح الشركة قيمة سوقية تبلغ 82 مليار دولار، ما يعني أن المستثمرين الذي اشتروا حصة «بي إن سي» حصلوا على عائد بنسبة 27 في المئة خلال أسبوعين تقريباً.

وأشارت «بلومبيرغ» إلى أن بيع حصة «بي إن سي» هي ثاني أكبر عرض ثانوي لشركة أميركية مسجلة في بورصة وول ستريت، وساعد الاهتمام من المستثمرين الكبار «بي إن سي» على إنهاء الصفقة بسرعة.

وأوضح فينك أن «بلاك روك» تمكن من بيع أسهم «بي إن سي» خلال 4 أيام من الإعلان عن خطط البيع الذي يعد بمنزلة نهاية لعلاقة استمرت 25 عاماً بين «بي إن سي» وأكبر شركة عالمية لإدارة الأصول.

واستثمرت «بي إن سي» نحو 240 مليون دولار عام 1994 عندما كانت «بلاك روك» لا تزال شركة ناشئة عمرها 6 سنوات فقط. وقالت «بلومبيرغ» وفقاً لمصادر إن فكرة بيع «بي إن سي» خارج «بلاك روك» كانت تدور حول صناعة الخدمات المالية لسنوات وتم التحذير من حجم حصة «بي إن سي» في «بلاك روك» باعتبارها خطرة في اختبارات الضغط التي أجراها البنك الفدرالي الأميركي.

وقالت المصادر: «كانت البنوك الاستثمارية تسعى إلى الحصول على دور في الصفقة لمدة عقد على الأقل، إلا أن اتصالاً من إدارة (بي إن سي) بموظفين في مورغان ستانلي وايفركور وسيتي لإبلاغهم بخطط البيع في أوائل مايو كان منطقياً، حيث تسعى أغلب الشركات العالمية إلى دعم ميزانياتها وسط الأزمة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا في مختلف أرجاء الدول».

وأضافت: «إن الرئيس التنفيذي لـبلاك روك (الذي لا يشارك عادة في معاملات من هذا النوع) أجرى شخصياً مكالمات ببعض كبار المستثمرين الذين شاركوا في الصفقة في نهاية الأمر». وكان فينك قال منذ أسبوعين إن ثمانية مستثمرين استراتيجيين استحوذوا على 80 في المئة من طلبات شراء أسهم «بي إن سي»، وهذا يؤكد على علاقاتنا القوية مع هؤلاء.

وكشفت «بلومبيرغ» أن بنوكاً ربحت من تلك الصفقة، إذ حصل 20 بنكاً شاركوا في إتمامها على رسوم تصل الى 160 مليون دولار، ما يشكل دعماً لأعمالهم وسط سوق فاتر للاستشارات المصرفية والاكتتابات. ونقلت عن مصادر أن مورغان ستانلي وسيتي وايفركور ستحصل على أكثر من نصف مجموع الرسوم المتعلقة بالصفقة.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *