الخميس 9 شوال 1445هـ 18-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

الصندوق السيادي الصيني يعيد هيكلة اتخاذ القرار في استثماراته الدولية

صناديق - وكالات

يعيد صندوق الثروة السيادية الصيني الذي تبلغ قيمته تريليون دولار هيكلة طريقة اتخاذ قراراته بشأن الاستثمارات الدولية في وقت يحاول فيه تعزيز الكفاءة، وإحراز تقدُّم أفضل نحو هدف زيادة حصة الأصول الخاصة في محفظته العالمية.

وفي وقت سابق من يناير الجاري، شكَّلت مؤسسة الاستثمار الصينية (CIC) لجنتين للموافقة على الاستثمارات في الأصول العامة وغير العامة، لتحلَّ محل الهيئات في وحدتين وهما شركة “مؤسسة الاستثمار الصينية الدولية”، وشركة “مؤسسة الاستثمار الصينية لرأس المال” التي كانت في السابق تتداخل في المسؤولية عن العملية، وفقاً لمصادر مطَّلعة على الأمر. وقالت المصادر، إنَّ الهيكل الجديد للاستثمار في الخارج يجب أن يوفِّر آلية أوضح لتنفيذ إستراتيجيات تخصيص الأصول، وطالبوا بعدم الكشف عن هويتهم نظراً لمناقشة أمور قيد السرية.

ومن المنتظر أن يساعد التغيير مؤسسة الاستثمار الصينية، ومقرُّها بكين، على زيادة الاستثمارات المباشرة والبديلة بمقدار نصف محفظة الأصول العالمية القائمة التي تزيد قيمتها حالياً عن 300 مليار دولار، بحلول نهاية العام المقبل، وهو هدف جرى تحديده في عام 2018.

صعوبة ارتفاع السوق

وتواجه الجهود المبذولة من الصندوق للحدِّ من الاستثمار في الأسواق العامة المتقلِّبة صعوبات جراء ارتفاعات السوق التي أدَّت إلى زيادة قيمة ما يمتلكه من السندات والأسهم. كما أدى الوباء وزيادة الحمائية (إجراءات تتخذها الحكومات لإعطاء الأولوية للمنتج المحلي) إلى زيادة صعوبة إبرام الصفقات الخاصة.

انخفضت الأصول البديلة بنسبة نقطتين مئويتين إلى حوالي 42% بنهاية عام 2019، على العكس من الزيادة في العام السابق، وفقاً لأحدث البيانات المتاحة.

وقال الصندوق في رد عبر البريد الإلكتروني لوكالة “بلومبرغ”: “تعمل مؤسسة الاستثمار الصينية باستمرار على تحسين الإدارة، وتحسين نموذج التشغيل الخاص بها من أجل تعزيز كفاءة الاستثمار الخارجي”. وأضاف أنَّها تحاول تعزيز قدرتها المؤسسية.

كان الهدف طويل الأجل للصندوق، هو توسيع الاستثمارات غير العامة بما في ذلك استثمارات شركات الملكية الخاصة، والعقارات، وصناديق التحوط لتحقيق عوائد أكثر استقراراً. وكانت الأسهم والسندات هي الاستثمارات الرئيسية للشركة في السنوات الأولى بعد إنشائها عام 2007. وشكَّلت الأصول البديلة 6% فقط في عام 2009.

رؤوس الأموال والإدارة

تأسست شركة “مؤسسة الاستثمار الصينية لرأس المال” في عام 2015 لتعزيز الاستثمارات المباشرة، في حين تدير شركة “مؤسسة الاستثمار الصينية الدولية” أصولاً أخرى بما في ذلك الأسهم، والسندات العامة، والعقارات، وشركات الملكية الخاصة. وكان لدى شركة مؤسسة الاستثمار الصينية الدولية لجنة استثمار خاصة بها، وتأمل في زيادة رأس مالها إلى نحو 100 مليار دولار من خلال مبيعات السندات. ولم تحرز خطط الحصول على تمويل إلا على تقدم ضئيل.

وعلى نحو منفصل، جرى تفكيك قسم الإدارة في شركة “مؤسسة الاستثمار الصينية لرأس المال”، الذي يتضمَّن مناصب قانونية، ومراقبة للمخاطر، كما ذكرت المصادر. وأضافوا أنَّه سيجري دمج فرق العمل المختلفة في أقسام أخرى.

كما شهدت الوحدة نزوحاً جماعياً، إذ فقدت أربعة من كبار المديرين في أواخر العام الماضي. وشمل المغادرون السابقون لشركة مؤسسة الاستثمار لرأس المال نائب الرئيس التنفيذي “تشانغ كينغ”، و”وينستون ما”، الرئيس السابق لمكتب مؤسسة الاستثمار الصينية في منطقة أمريكا الشمالية.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *