كشف أكبر مدير للصناديق في أفريقيا، عن رؤيته لفرص استثمار كبيرة لقطاع تعدين الذهب في غرب أفريقيا حيث تتراجع الصناعة في الطرف الجنوبي للقارة.
وقال ليبوهانغ سيخوكواني، محلل أبحاث التعدين في «بوب انفستمنت كورب» في جنوب أفريقيا، إن السياسات الصديقة للمستثمرين يمكن أن تساعد غانا ودول أخرى في المنطقة على قيادة طفرة تعدين الذهب المقبلة، مشيراً في تقرير لوكالة «بلومبرج» إن ساحل العاج يوفر إمكانات استثمار طويلة الأجل تفضلها «بوب انفستمنت كورب»، بدلاً من العمر الافتراضي الذي تتراوح مدته بين خمس إلى عشر سنوات في جنوب أفريقيا.
وقال سيخوكواني: «عندما تنظر إلى قطاع الذهب في غرب إفريقيا، هذا هو المكان الذي تشرق فيه الشمس، ومن المتوقع أن يرى المزيد من الفرص من غرب أفريقيا».
وتابع: «ليس لدى (بوب انفستمنت كورب)، التي تشرف على حوالي 150 مليار دولار من الأصول لأكثر من 1.2 مليون عامل في جنوب أفريقيا، أي استثمارات تعدين غير مدرجة في القارة خارج وطنها الأم. يمكن لمدير الأموال استثمار ما يصل إلى 5٪ من أصوله في مثل هذه المشروعات الإفريقية غير المدرجة في جميع القطاعات».
وأضاف إن الفرص موجودة والتركيز يتحول إلى أجزاء أخرى من القارة، ومن الواضح أننا نود تمويل مشروعات طويلة الأجل.
وتتقلص صناعة الذهب في جنوب إفريقيا، التي أنتجت نصف سبائك العالم المستخرجة على الإطلاق، وسط التحديات الجيولوجية المتمثلة في استغلال أعمق مناجم العالم. فيما قامت «أنغلوغولد أشانتي» و«جولد فيلدز المحدودة»، ومقرهما جنوب أفريقيا، بتحويل الإنتاج إلى عمليات منخفضة التكلفة، بما في ذلك غرب إفريقيا، حيث تقوم الأولى ببيع آخر منجم تحت الأرض لها في جنوب إفريقيا.
وتقوم الشركتان بتوسيع الإنتاج في غانا، التي قفزت بجنوب إفريقيا لتصبح أكبر منتج للسبائك في القارة.
وقالت «جولد فيلدز»، إن الإنتاج من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا قفز بنسبة 25٪ في النصف الأول من العام الحالي، في حين وصف الرئيس التنفيذي لشركة «أنجلو جولد كلفن دوشنيسكي»، منجم أوبواسي في غانا بأنه «محرك للنمو».
تدرس «جولد فيلدز» إطالة عمر منجمي «تاركوا» و«دامنجي» في غانا، حيث تعوض الكميات الكبيرة عن انخفاض درجات الخام.
وقال نيك هولاند، الرئيس التنفيذي لشركة جولد فيلدز: «لن نخشى أن نخصص المزيد من الأموال في غانا فهي تعتبر وجهة رائدة لاستخراج الذهب هنا في إفريقيا، ونعتقد أنه لا تزال هناك إمكانات هائلة هناك»، في حين أن حكومة جنوب إفريقيا حددت بعض المشكلات التنظيمية، إلا أن “هناك حافزًا ضئيلًا” للاستثمار في مناجم الذهب في البلاد، وفقًا للموافقة المسبقة عن علم، التي تمتلك حصصًا في كل من المنتجين المقيمين في جوهانسبرغ.
