هناك العديد من الأدوات الاستثمارية التي يلجأ إليها المستثمرون، والتي باتت جزءا رئيسيا من الأدوات المالية، وتعد الصناديق الاستثمارية إحدى أهم هذه الأدوات لما تحتويه على العديد من الامتيازات التي توفرها للمستثمرين.
وتحدث بركلاي بارمر في تقرير له بموقع “إنفستوبيديا” (Investopedia) الأميركي عن مفهوم الصناديق الاستثمارية وأنواعها، وقال إن الصندوق الاستثماري يحتوي على أموال مجموعة من المستثمرين الذين هم أشخاص طبيعيون أو اعتباريون قرروا الاستفادة من الاستثمار بشكل جماعي في عدد من المجالات.
ويدر الصندوق عائدا استثماريا محددا ويدار من قبل محترفين، وعادة ما يتكون رأس مال الصناديق الاستثمارية من ملايين الدولارات وتستثمر في مجال محدد أو عدة مجالات.
ويمكن تصنيف صناديق الاستثمار وفقا لطبيعتها من حيث الطرح أو الأصول المملوكة لها وتنقسم إلى عدة أنواع:
- أنواع صناديق الاستثمار من حيث طبيعة الأصول المستثمرة:
هناك العديد من أنواع صناديق الاستثمار من حيث الأصل المستثمر، ويمكن لأي جهة مالية أن تفتح نوعا خاصا جديدا للاستثمار في أي أصل جديد وفقا لشروط الهيئة المالية للدولة كما حدث مؤخرا في إنشاء صناديق استثمارية في البيتكوين.
وأشهر أنواع الصناديق الاستثمارية من حيث الأصل:
1- صناديق الأسهم: هذا النوع من الصناديق هو الأشهر والأكثر انتشارا في العالم، مخصص للاستثمار في الأسهم، سواء المحلية أو الإقليمية والدولية، وعادة ما يكون الاستثمار فيه على المدى الطويل، أي 5 سنوات فأكثر.
2- الصناديق القابضة: يستثمر هذا النوع في أنواع الصناديق المختلفة الأخرى، ويختار أبرزها لتكوين محفظة مالية للعملاء تشتمل على أكبر وأهم الصناديق الاستثمارية العالمية.
3- صناديق الاستثمار متعددة الأصول: يعتبر هذا النوع من الصناديق الاستثمارية من أقل أنواع الاستثمار مخاطرة، لأنه في العادة يلجأ إلى الاستثمار في السندات الحكومية الدولية، بالإضافة إلى الاستثمار في أسواق النقد والأسهم.
4- صندوق المؤشر: يستثمر عادة في أحد المؤشرات الدولية لقطاع معين من مجالات الاستثمار، ومن أشهر أنواع المؤشرات العالمية “ستاندرد آند بورز” (S&P) و”داو جونز” (Dow Jones).
- صناديق الاستثمار من حيث مجال الاستثمار:
وفي تقرير آخر نشره موقع “بنك ريت” (Bankrate) الأميركي الذي يُعنى بشؤون الاستثمار ذكر الكاتب بوب هيغل المزيد من أنواع الصناديق الاستثمارية، ومن أهمها ما يلي:
صناديق أسهم النمو: يسعى هذا النوع من صناديق الاستثمار إلى الاستثمار في الشركات الناشئة أو شركات التكنولوجيا أو أي نوع من الشركات من المنتظر أن يحقق نموا سريعا، والهدف الرئيسي للصندوق هو زيادة رأس المال وليس توزيع الأرباح.
- أهم ميزات الصناديق الاستثمارية
1- تقليل المخاطر: لا يسمح بإدارة الصناديق الاستثمارية من قبل غير متخصصين وفقا للوائح والقوانين التي تسمح بإنشاء وتكوين هذا النوع من الاستثمارات، وفي الأغلب تتم إدارة الصناديق الاستثمارية من قبل مجموعة من الخبراء، وهو ما يساعد بشكل كبير على تقليل المجازفة.
2- التنويع: تسمح الصناديق الاستثمارية بالاستثمار في أكثر من مجال أو قطاع في نفس الوقت، مما يساعد على تنويع المحفظة الاستثمارية.
3- الشفافية: وفقا للقانون، تقوم الصناديق الاستثمارية بإصدار نشرات عن أنواع الاستثمارات التي تمت، ولا بد أن تقوم بالإفصاح قبل أي نوع من الاستثمار في أي مشروع جديد، وهو ما يوفر قدرا عاليا من الشفافية بين الإدارة وأصحاب الأموال.
