الأحد 19 شوال 1445هـ 28-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

مع تحفيز صناديق بيتكوين المتداولة للأسواق.. أين تتجه سيولة العملة الرقمية ؟

صناديق - وكالات

بات تداول بيتكوين  أكثر سهولة ببورصات العملات المشفرة في الولايات المتحدة، مقارنة بالمنصات في الخارج، وهو تحول في السيولة يُعزى إلى إطلاق الصناديق المتداولة بالبورصة الأمريكية للأصل الرقمي الأكبر في العالم.

ومثّلت منصات التداول الأمريكية في المتوسط، نحو نصف أوامر الشراء والبيع في نطاق 2% من متوسط سعر بيتكوين خلال العام الجاري حتى الآن، وهي الفترة التي شملت إطلاق صناديق بيتكوين  الفورية المتداولة بالبورصة الأمريكية، وفق البيانات الصادرة من شركة   «كايكو – KaiKo»  للبحوث بحسب وكالة لـ«بلومبرج».

في 2023، نالت منصات التداول غير الأمريكية نصيب الأسد من عمق سوق بيتكوين، استناداً إلى هذا المقياس. ويشير العدد المرتفع لأوامر الشراء والبيع في نطاق 2% من متوسط سعر العملة المشفرة إلى تحسن السيولة، ما يسمح بتنفيذ الأوامر دون تقلب الأسعار بلا داعٍ.

طُرحت 9 صناديق بيتكوين  متداولة بالبورصة للمرة الأولى في 11 يناير الماضي، بينما حُوِّل صندوق «جرايسكيل بيتكوين  تراست» إلى صندوق متداول بالبورصة في اليوم ذاته. استقطبت هذه المجموعة 5 مليارات دولار من المستثمرين حتى الآن. وأدى ترقب هذه المنتجات وطرحها إلى تضاعف سعر بيتكوين  خلال الاثني عشر شهراً الماضية.

ماثيو سيغل، مدير بحوث الأصول الرقمية في «فان إيك – VanEcK»، إحدى الشركات المصدرة للصناديق الفورية المتداولة بالبورصة، قال: «الاتجاه الصعودي لسعر بيتكوين  تجلى بوضوح خلال ساعات التداول في البورصة الأمريكية، حيث سعى المتعاملون في السوق إلى الاستفادة من السيولة المتزايدة. لا سيما خلال الساعة السابقة لإغلاق البورصة الأميركية في الرابعة عصراً».

ينظر بعض المراقبين إلى صناديق بيتكوين  الفورية المتداولة بالبورصة على أنها مرحلة تضخم، مجادلين إلى أنها ستؤدي إلى انتشار تبني العملات المشفرة.

فيما يتوقع المتفائلون تعافي حجم تداول الأصول الرقمية من المستويات المتدنية التي سجلها بعد إفلاس منصة «إف تي إكس» وشقيقتها «ألاميدا ريسيرش» صندوق التحوط، وسط السوق الهابطة في 2022.

تأثير الصناديق المتداولة بالبورصة واضح بالفعل، فعلى سبيل المثال، 57% من تداول بيتكوين  مقابل الدولار يحدث خلال ساعات التداول في البورصة الأمريكية، مقارنة بنسبة 48% في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق ديسيسلافا أوبرت، كبيرة المحللين في «كايكو».

في قطاع المشتقات، تعاود عقود الخيارات المفتوحة في سوق عقود بيتكوين  الآجلة ببورصة شيكاغو التجارية، الارتفاع متجهة إلى المستوى القياسي الذي بلغته عند إقرار الصناديق المتداولة بالبورصة. وتُعد الزيادة في العقود السارية إشارة إلى تزايد الاهتمام بين الشركات الأمريكية بالتعرض والتحوط المرتبط بالعملات المشفرة.

 

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *