عقاب صينى للاستثمارات الأمريكية في الصناديق الخاصة ردًا على حظر تيك توك

صناديق - وكالات

تواجه مؤسسات أميركية لديها استثمارات في صناديق خاصة بالصين صعوبات في إخراج رؤوس الأموال، وهو ما كان يعتبر في السابق من بين رهاناتها الأكثر نجاحاً في ظل تشديد البيئة التنظيمية في بكين، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز»، خاصة في ظل التطورات الأخيرة بشأن القيود الأميركية على تطبيق «تيك توك».

وأفادت الصحيفة البريطانية، نقلاً عن 4 مؤسسات خصصت أكثر من 4 مليارات دولار لصناديق الأسهم الخاصة التي تركز على الصين، قولها إنها تستعد لتأجيل عمليات استرداد الاستثمارات التي تقترب من نهاية مدتها البالغة 10 سنوات.

واعتبرت أن ما وصفته بتردد المؤسسات الأميركية، يعكس مخاوف من أن تظل الاكتتابات العامة الأولية للشركات الصينية في الولايات المتحدة، وهي وسيلة مهمة للخروج من استثمارات رأس المال الخاص، في حالة تراجع بعد شطب شركة «ديدي»، وهو تطبيق صيني لنقل الركاب، من بورصة نيويورك في عام 2022.

وتفاقمت مخاوف الشركات بسبب بدء العمل بتشريع أميركي جديد هذا الشهر، يُلزم شركة «بيت دانس»، وهي مجموعة التكنولوجيا الصينية الرائدة المدعومة بأكثر من 10 صناديق خاصة، بسحب استثماراتها أو مواجهة حظر تطبيقها الشهير لمشاركة مقاطع الفيديو «تيك توك».

ونقلت الصحيفة عن ألين والدروب، وهو مدير استثمارات الأسهم الخاصة في مؤسسة صندوق ألاسكا الدائم التي تبلغ قيمتها 81 مليار دولار، ولها تعاملات مع الصين قوله: «لطالما كانت بكين مكاناً يمكنك فيه نشر رأس المال، ولكن إخراجه منها يكون أصعب، والآن أصبح الأمر أكثر صعوبة بكثير».

وكانت الصناديق الخاصة المدعومة من الولايات المتحدة خلال معظم العقد الماضي من بين الاستثمارات الأكثر نشاطاً في قطاعي الاستهلاك والإنترنت المزدهرين في الصين، حيث قامت شركات مثل «سيكويا كابيتال» و«سيلفر ليك» بتمويل بعض الشركات الناشئة الأكثر نجاحاً في بكين مثل «علي بابا» و«ميتوان».

 

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *